وزير الشباب الإخوانى قاد الفرقة «95 إخوان» وخطط لعمليات العنف وأعد قوائم الاغتيالات كان الرجل الأخطر داخل اعتصام رابعة العدوية، ومهندس العمليات العسكرية الذى قاد عشرات الشباب للهجوم على دار الحرس الجمهورى يوم أحداث المنصة، والمسؤول المباشر عن كل التدريبات العسكرية التى كانت تنظمها فرق الإخوان داخل الاعتصام، وهو دوره الطبيعى الذى يمارسه داخل الجماعة منذ سنوات.
إنه أسامة ياسين عبد الوهاب، رجل مجهول الهوية بين أفراد تنظيمه، لا يعرفه سوى أفراد كتيبة الشاطر، وكثيرا ما كانت تقول قياداته إن صعوده دليل على إخلاصه، «والمخلصون لا يُعرفون إذا حضروا ولا يُفتقدون إذا غابوا»، يمارس عمله الآن بعيدا تماما عن الأنظار، بعيدا عن الملاحقة الأمنية، وهو المسؤول عن تدريب شباب الإخوان عسكريا وإعداد كوادر شبابية لتنفيذ عمليات العنف وسلسلة الاغتيالات التى تنوى الجماعة القيام بها خلال الفترة المقبلة.
شهود عيان من أهالى رابعة العدوية رصدوا قيام أسامة ياسين ومعه عدد من شباب الإخوان باعتلاء أسطح العمارات بمحيط الاعتصام وقاموا بقنص العشرات من رجال الشرطة والجيش وعدد من الأهالى فى أثناء الاشتباكات التى وقعت بين الإخوان وقوات الأمن، كما قام ياسين أيضا باستخدام أسطح العمارات لتدريب الشباب وإخفاء كميات من الأسلحة والقذائف تم العثور عليها بعد فض الاعتصام.
القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، ثروت الخرباوى، أكد أن أسامة ياسين وزير الشباب السابق هو أحد المسؤولين فى الجماعة عن تدريب شباب الإخوان على القنص، وهو المسؤول عن العمليات الخاصة بالجماعة، موضحا أن ياسين لديه خبرات فى التعامل مع الشباب وتوجيهه وصياغة عقولهم، لذلك تم تعيينه وزيرا للشباب ليسيطر على مراكز الشباب، وهو المسؤول عن العمليات الخاصة أيضا.
ياسين هو مسؤول الفرقة «95 إخوان»، وهى عبارة عن مجموعات من عناصر الردع فى الجماعة، ومدربة تدريبا رياضيا، وتتكون من نحو 120 فردا، وكان دورها فى أيام ثورة 25 ينابر حماية ميدان التحرير من بلطجية النظام.
ياسين، المولود فى 1964، والمتخصص فى طب الأطفال، عرف من أين تؤكل الكتف، فشرع فى «حراسة المعبد» فألقى بنفسه فى «حضن» الشاطر وأصبح ذراعه اليمنى من أجل أن ينال بركة «المقطم»، وقد كان يهرع لحضور اجتماعات قيادات الجماعة بالمقطم من أجل التعلم من «أساتذته الربانيين»، ويخرج مسرعا لمكتب الشاطر ينتظره ويرتب له أوراقه، لعله ينال «الرضا السامى»، فيصعد سريعا من رئاسة لجنة الشباب بمجلس الشعب ليصبح وزيرا للشباب فى ظل دولة الإخوان التى رحلت عن مصر بلا رجعة.