بيل جيتس يخطط للتبرع بكل ثروته البالغة نحو 200 مليار دولار    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في حادثين منفصلين جنوبي غزة    موعد مباراة مصر وتنزانيا في أمم إفريقيا للشباب    مروان موسى عن ألبومه: مستوحى من حزني بعد فقدان والدتي والحرب في غزة    زيلينسكى يعلن أنه ناقش خطوات إنهاء الصراع مع ترامب    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    «أوقاف شمال سيناء»: عقد مجالس الفقه والإفتاء في عدد من المساجد الكبرى غدًا    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    سعر الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 9 مايو 2025    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    بوتين وزيلينسكى يتطلعان لاستمرار التعاون البناء مع بابا الفاتيكان الجديد    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق فى أخطر الحوارات عن الجماعة: هروب بديع وعزت من مصر.. ومرسي مجرم والجماعة ضحيته
نشر في الأهرام العربي يوم 13 - 08 - 2013


ملك عبد العظيم
كانت ردوده سريعة وقاطعة وكانت بالنسبة لي كنز معلومات، فهو يعلم كل شىء عن الجماعة في ماذا تفكر وكيف يكون سلوكها؟ وبماذا تخطط ومتي وهو ما جعل حواري معه استمر نحو الساعة برغم أنه كان متفقا معي علي نصف ساعة فقط، فمثلا أخبرني بأن ضابط الشرطة الذي أصيب في أحداث رابعة بأنه قتل ولم يكن قد أعلن وفاته إلا بعد لقائنا بيومين، أيضا أخبرني بأن بديع هرب من مصر ومعه القيادي الكبير بالجمتعة محمود عزت برغم أن الشواهد والأحداث تقول إنه داخل مصر بل وفي رابعة، كما أخبرني أن أحداث رابعة كانت محاولة لتهريب البلتاجي وحجازي من رابعة، وأكد أن الإخوان هم الذين قتلوا المتظاهرين وأن الطب الشرعي سيثبت أن نوع الرصاصة التي قتل بها الضابط هي نفس الرصاصة التي قتل بها المتظاهرون لأن الشرطة تضرب في الجزء الأسفل من الجسم لتصيب ولا تقتل بينما قناصة الإخوان يصوبون رصاصهم الحي نحو الجزء العلوي من الجسد ليقتل. واستند إلي دلائل وقرائن وبراهين، لكن الأهم أننى عندما ذهبت لإجراء حوار مع الدكتور ثروت في مكتبه وجدت عنده أكثر من عشرة أشخاص جميعهم شباب فخيل إلي أنهم شبان الإخوان المسلمين كانوا يجلسون معه في مكتبه في شكل نصف دائرة، وبمجرد أن رأني قال لهم بود يالله يا شباب ونهضوا جميعهم في حركة واحدة وبدأوا يسلمون عليه للخروج من المكتب بعد أن أذن لي بالدخول فقام لاستقبالي وجلست لنبدأ الحوار بسؤال عن قراءته لما حدث في رابعة، وما لاحظته أثناء حواري معه أنه سريع وحاسم في الرد علي الأسئلة، وبرغم أن جميع الأسئلة كانت عن الإخوان المسلمين فإنه لم يقل لا أعلم علي سؤال واحد فقط وهو لماذا كان يثق الدكتور مرسي في الدكتورة باكينام.
بادرته فى بداية حوارى معه متسائلة.
كيف رأيت ما حدث في رابعة أخيرا؟
رد بسرعة وحسم وبلا تردد قائلا: جماعة الإخوان تتقن القيام بدور الضحية، يعني أكبر شىء نجحت جماعة الإخوان فيه عبر تاريخها كله، أنها تحول نفسها من معتدية إلي ضحية هذه هي براعة الإخوان لذلك حولوا أنفسهم إلي ضحية وحولوا أنفسهم إلي ضحية، وهم القتلة في عهد النقراشي وهم القتلة في عهد الملك فاروق وفي عهد عبد الناصر حاولوا قتله ثم حولوا أنفسهم إلي ضحية ففي كل العصور يحولون أنفسهم إلي ضحية، وللأسف الشديد في ناس تنخدع بهم بسبب خطابهم الإسلامي فهم استمرأوا رفع الشعار الإسلامي الذي من خلاله يحققون لأنفسهم شكل من أشكال من يضحي بروحه من أجل مبدأ فيحصل علي تعاطف.
الذي حدث في رابعة العدوية أمران متزامنان الأول مجموعة ذهبت ظاهرا لكي تحاول أن تغلق مداخل ومخارج كوبري 6 أكتوبر من ناحية طريق النصر ونادي السكة الحديد وهم يعلمون يقينا بأن الشرطة ستمنعهم لأنهم يعلمون بوجود قوات من الشرطة والجيش وراحوا بزعم أنهم يريدون أن يوسعوا الرقعة التي يعتصمون فيها لتمتد إلي ما بعد المنصة، وكل هذا كان زعما ظاهريا الهدف منه فقط إحداث تلاحم مع أفراد الجيش والشرطة، وهم يعرفون جيدا أن الشرطة ستوجه إليهم إذا ما قاموا ضربات بالرصاص أوالخرطوش وخلافه، وأن الشرطة سترد عليهم، لكن رد الشرطة كان وطبقا للمعايير الدولية بالرد عليهم بإطلاق الرصاص في المناطق السفلية من أجسادهم لذلك معظم الإصابات التي وجهت إلي الناس التي كانت صوب كوبري أكتوبر أو ناحية المنصة، والذين اشتبكوا مع الشرطة كانت إصاباتهم في الجزء السفلي من الجسم، في حين أن أحد ضباط الشرطة الضابط شريف قد صوبوا له الرصاص قنصا إلي رأسه فاستشهد هناك من ناس كانت معتلية أسطح عمارات عثمان بطريق النصر وبعض العمارات الخلفية لمسجد رابعة قناصة قاموا باصطياد دوائر من المتظاهرين وهؤلاء القناصة من فرقة القنص الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، وتسمي الفرقة 95 بضربات في الرأس قنصا حتي يظهر الإخوان بمظهر الضحية وأن هناك من يوجه الرصاص القاتل إلي المتظاهرين من الإخوان فيقتلهم.
إذا خضع القتلة إلي الطب الشرعي سيتضح أن الرصاص الذي قتلوا به مختلف عن الذي جاء من الشرطة وأصاب البعض في الجزء السفلي من الجسد والرصاص الذي أطلقته الشرطة خرطوش، بينما الذي قتل برصاص حي كان يطلق من أعلي إلي أسفل، هذا باعتراف الإخوان المسلمين أنفسهم عندما قالوا إن الرصاص القاتل كان يأتي عليهم من الأسطح، فهم من يسيطرون علي المنطقة بأكملها وهم الذين يفتشون الداخل والخارج، فبالتالي السيطرة علي العمارات والأسطح داخلة في نطاقهم هم هم المسيطرون، فمن صعدوا إلي الأسطح هم أنفسهم الذين صعدوا قبل ذلك في التحرير وقتلوا المتظاهرين في التحرير هي نفس الفرقة 95 التي أشار إليها أسامة ياسين في حوار له في قناة الجزيرة قال فيه: إن الفرقة 95 الخاصة بالإخوان هي التي تعتلي الأسطح، وهي التي دار حولها الجدل والأدلة في موقعة الجمل.
الأمر الملاحظ الثاني: أن الذين قتلوا لا ينتمون إلي تنظيم الإخوان المسلمين من الناحية التنظيمية، وأن كل من قتلوا هم متظاهرون ينتمون إلي دوائر المتدينين المحيطين بالإخوان وليسوا الإخوان أي لا يوجد قتيل واحد ولا حتي مصاب واحد من الإخوان ينتمي إلي التنظيم ولم يصب أحد من قيادات الإخوان ولو حتي بخدش، لأن كلهم كانوا آمنين.
لماذا؟
لأن القتلة الذين يعتلون الأسطح كانوا يوجهون رصاصهم إلي دوائر يعرفون أنها ليست دوائر الإخوان المسلمين ويعلمون علم اليقين أنها دوائر الجهاديين والسلفيين ودوائر المتدينين العادية.
وكيف يفرقون وهم علي الأسطح بين الإخوان وغيرهم؟
توجد في الإخوان المسلمين قاعدة في المظاهرات اسمها تقسيم المظاهرة أو الاعتصام إلي مربعات وكل مربع يكون مسئولا عنه شخص بعينه فالمسيرة كلها يكون مسئولا عنها شخص واحد أما المربعات فيكون هناك مسئولون داخليون عنها.
فيكون معروفا أن الإخوان المسلمين مثلا في المنطقة اليمني من المظاهرات لا تتعدوها مهما حدث ولا تذهبوا ناحية اليسار أو الوسط، وبالتالي القناص لما ييجي يضرب بيضرب بعيدا عن الجهة اليمني من المظاهرات.
حتي وإن اشتدت الاشتباكات وخرجت عن المتوقع؟
مهما حدث لا يخرجوا عن الجهة اليمني فإن دافعوا يدافعون من المربع الخاص بهم وإن فروا يفرون أيضا من نفس المربع فهم يتحركون في المربع ويسيرون إلي الأمام أو الخلف داخل المربع لا يبتعدون عنه أبدا.
ماذا يسمي هذا هل هو تطبيق لعنصر الطاعة العمياء؟
آه طبعا وهو يسمي "تنظيم المظاهرة" فعشان إحنا مش هنقدر نسيطر علي الآخرين لكن نستطيع أن نسيطر علي الإخوة.
وماذا إذا توجه أشخاص من المربعات الأخري إلي مربع الإخوان؟
هذا وارد ويحدث وفي هذه الحالة المربع يستطيل لكن الإخوان لا يبرحوه ويظل في المربعات الأخري ناس.
هل الإخوان التنظيميون الذين يبقون في المربع الخاص بهم يعلمون أن هناك قناصة تابعة للإخوان تقتل؟
لا ليس شرطا - وردد مش شرط .. مش شرط – حيث يكون بعض مسئولي المربعات فقط هم الذين يعرفون بينما باقي الإخوان لا يعلمون ولا يعرفون غير أن هذا شكل من أشكال تنظيم المظاهرة فقط.
كيف علمت أن الذين قتلوا برصاص قناصة الإخوان؟
سيثبت الطب الشرعي أن الرصاصة القاتلة التي قتلت الضابط شريف هي نفس نوع الرصاص الذي قتل المتظاهرين وكان موجها إلي الرأس أي أن المصدر واحد.
ثم الحاجة الثانية من هو المستفيد من قتل المتظاهرين الإخوان أو المؤيدين للإخوان علي المستوي الداخلي، حيث سيكسب قدرا من التعاطف وعلي المستوي الدولي من المستفيد ومن الذي يقع عليه الضرر من القتل وإراقة الدماء النظام والدولة وشكلها في الخارج.
علي النطاق المؤسسي ستكون مؤسسة الإخوان هي المستفيدة، لأنها ستكسب تعاطفا في الداخل والخارج، وأيضا علي النطاق المؤسسي ستخسر الحكومة لأنها هي الجانية القاتلة وستوجه إليها أصابع الاتهام، كما خرج علينا أخيرا الطابور الخامس من "سليم العوا" و"فهمي هويدي" و"طارق البشري" وغيره الذين يتكلمون عن هذه مقتلة.
ولمَ لا يقوم النظام بارتكاب هذه الجريمة؟
النظام إذا أردنا أن تهمه بالغباء المطلق – وهو غير ذلك- هنقول إنه ممكن يفكر يعملها وهو ما سيترتب عليه ضرر علي وجوده نفسه، وعلي بقائه وبالتالي فهذا الاحتمال يكاد يكون مستحيلا.
يقول البعض إن خروج الملايين في 26-7 أعطي للفريق السيسي الحق في فض الاعتصام وإنه المسئول الأول عما حدث من قتل وإصابات؟
هذا غير صحيح علي الإطلاق.
لماذا؟ وكيف؟
لأن الفريق السيسي إن أراد المواجهة سيقوم بها من خلال وسائل أخرى مختلفة لا تكسب الإخوان تعاطفاً.
ما هذه الوسائل؟
وسائل كثيرة منها التحذيرية التي تستخدم أكثر من مرة، فإذا لم يستجيبوا للتحذيرات قد يفرض حظر تجول في مناطق الاعتصامات، وإذا لم ينصاعوا للقانون يصدر أمر من قاضي التحقيق الذي يحقق في الجرائم التي تمت في الاعتصام بفض المظاهرات والاعتصامات ولو باستخدام القوة.
وهنا يكون القرار معلنا للكافة فتكون الناس عارفة أن القاضي أصدر قرارا بفض الاعتصام ولو باسخدام القوة فيما لو لزم الأمر ذلك.
ما أبرز أخطاء الإخوان؟
ما أقدرش أقول إيه هي أبرز أخطاء جماعة الإخوان لأن هي في حد ذاتها خطأ.
بمعني؟
بمعني أن الناس ظلت سنوات طويلة تظن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة تريد تطبيق الشريعة الإسلامية وأنها ترفع شعارات الإسلام، وأنهم ناس طيبون في حين أن الواقع يختلف عن ذلك تماما فالناس نظرت إلي الشعارات ولم تنظر إلي الواقع الحقيقي لهذه الجماعة، وهذا ما ظللت أحذر الدنيا كلها منهم عبر سنوات طويلة هؤلاء لا علاقة لهم بالدين فهم تجار دين تاجروا بالدين من أجل أن يحصلوا علي الدنيا، فبالتالي هم لهم طريقة معينة من أجل السيطرة، وهي أنهم هم وحدهم الذين يحكموا دون غيرهم وليس لديهم أدني فكرة بما يسمي تداول السلطة ولا ما يسمي إرادة الشعب، ويعتقدون بما أنهم يمثلون الإسلام فإنهم يمثلون إرادة الله وبالتالي إرادة الله أعلي من إرادة الشعب، فهم يقولون نحن الذين نحكم وطالما وصلنا للسلطة لا يجوز لأحد أن يشيلنا من الحكم ولو باستخدام وسائل ديمقراطية، فجماعة الإخوان حتي إن استمر محمد مرسي الأربع سنوات كانت لن ترضي حتي بالصندوق، وكانت سترفض مجرد فكرة أن يسقط في الانتخابات.
هل سمعت خطاب رئيس الوزراء السابق الدكتور هشام قنديل؟
هشام قنديل عضو جماعة الإخوان المسلمين, وكان يعمل موظفا عند خيرت الشاطر وهو يأتمر بأمرهم فهو مجرد سكرتير لخيرت الشاطر فماذا تطلبين وتنتظرين من رجل ضعيف العقل فهو مجرد سكرتير للشاطر.
ما الذي عجل بإيقاع الإخوان حتي إنهم لم يتعدوا العام في السلطة؟
لأنهم فكروا في التمكين لأنفسهم ولم يفكروا في التمكين للشعب ولم يفكروا في تقديم أية إنجازات للشعب في حين أن الأخير كان مستعدا لاستقبالهم استقبالا حسنا ويشجع استمرارهم إن كانوا قدموا إنجازات للناس.
لكنهم لم يكن لديهم الإمكانات ولا الملكات ولا الكفاءات التي تؤهلهم لتقديم الإنجازات، وبرفضوا الاستعانة بالغير، لأن أهل الثقة بالنسبة لهم مقدمون علي أهل الكفاءة والعلم.
ما السيناريو المتوقع؟
السيناريو الذي أتوقعه أن الأمور ستستتب نوعا ما، لكن بعد حدوث بعض القلاقل من بؤر إخوانية إرهابية ستحاول زعزعة الأمن والاستقرار من خلال بعض العمليات الإرهابية، لكننا سنظل نجاهدها كما استمر المجتمع المصري في مجاهدة الجماعة الإسلامية والجهاد في فترة الثمانينيات سنظل نواجه البؤر الإرهابية من جماعة الإخوان لسنوات.
كم عدد السنوات في رأيك؟
لن تزيد على 5 سنوات.
هل تتوقع أن تنشق من هذه الجماعة جماعة أخري تصحيحية؟
سيخرج منها أشياء كثيرة منها الجماعة الإرهابية وهي خلايا عنقودية ستخرج لممارسة العنف، وآخرون من القادة ستمكث في بيوتها ولن تمارس أي عمل سياسي أو دعوي وستترك جماعة الإخوان، وهناك آخرون سيحاولون تقديم جماعة الإخوان مرة أخري إلي المجتمع بشكل سلمي ستحدث انشقاقات كثيرة.
أي منها الذي قد يتم قبوله من المجتمع المصري؟
لا أعتقد أن أيا من كل هذه الجماعات التي ستنشق عن الجماعة الإسلامية سيتم قبولها أصلا ولن تستمر وجميعها سينتهي بمجرد أن يبدأ، لأن اسم جماعة الإخوان أصبح ليس لديه قبولا عند الشعب.
حتي السلمية منها والتي ستكون بمثابة جماعة تصحيحية؟
حتي هذه ستنشق عن نفسها كثيراً بمعني أنها ستكون مجرد جمعيات خيرية ودعوية بعيدا عن السياسة مش الجماعة بثوبها الذي كنا نعرفه.
هل ستشمل أحدا من القيادات؟
لا لن تضم أحدا من القيادات فيها.
وأين ستذهب قيادات الجماعة ؟
القيادات ستكون إما في السجن وإما في المنفي أو ستهرب خارج مصر .
هل هرب منهم أحد الآن؟
في الغالب الأعم محمد بديع هرب خارج مصر ومعه محمود عزت ومن قبلهم حسن مالك.
عندما تنظر إلي الدكتور مرسي تراه ضحية أم مجرماً؟
أراه مجرما طبعا، محمد مرسي عمره ما كان ضحية بل علي العكس فإن الجماعة هي التي كانت ضحية محمد مرسي.
لماذا وكيف؟
شخصية محمد مرسي شخصية تكفيرية ينتمي إلي الفكر التكفيري وهو الذي قاد الجماعة ويجرها من وراء الستار، كان الناس ينظرون إليه علي أنه لا قيمة له لكنه هو الذي جر الجماعة ليس وحده بل هو وعزت ومحمد بديع وخيرت الشاطر إلي ما وصلت إليه.
إذن لماذا أشيع أن بديع والشاطر هما اللذان كانا يقودا البلد وليس مرسي؟
هي لجنة مكونة من عزت وبديع والشاطر ومرسي، وبالتالي كان القرار من بديع وعزت والشاطر هو القرار الأعلي باعتبارهم ثلاثة، ومحمد مرسي واحد فكان طبيعيا أن يكون قرارهم هو النافذ، إنما كان محمد مرسي أحد أركان هذا المربع وكانوا الأربعة أعمدة المعبد الإخواني معبد الشر.
ما مدي إمكانية أن تسهم مع كل من انشق عن الجماعة لتجروا عملية تصحيح؟
أنا شخصيا لا يعنيني لأني أنتقد المشروع نفسه وكل التداعيات التي حدثت حدثت لأن المشروع من بدايته كان مشروعا فاشلا، وبالتالي لا أنظر إلي تصحيحه لأن المشروع الفاشل في رأيي يجب هدمه وإقامة مشروع آخر بديلا بخطاب ديني آخر مختلفا عما سبقه، أما الآخرون فكل واحد وشأنه يفعل ما يريد اللي عايز يصحح يصحح.
هل لديك فكرة عمن كان يكتب خطابات الرئيس المعزول؟
الدكتورة باكينام هي التي كانت تكتب خطابات مرسي.
هل كانت عضوا في الجماعة؟
كان مرسي يثق في باكينام ثقة عمياء.
لماذا؟
لا أعلم، لكنه كان يثق فيها.
هل كانت من الإخوان؟
باكينام لم تكن من الإخوان لكن والدها كان لواء في مباحث أمن الدولة، وهي أستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكان مستواها متوسطا في تخصصها العلمي، وكانت علي صلة قوية ببعض قيادات الإخوان وبعض نساء من قيادات الإخوان.
لماذا سمي من تطلق عليهم" الطابور الخامس" نداء الفريق السيسي المواطنين للنزول إلي الشارع بأنه انقلاب عسكرى؟
هؤلاء يسمونه انقلاب عسكريا ودعوة للعنف، لكن دعوة حازم أبو إسماعيل لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي كانت دعوة لحمل الورود ونشر السلام والمحبة بين الشعب المصري. ودعوة بديع لمحاصرة المحكمة الدستورية كانت أيضا دعوة لنشر البهجة بين أفراد الشعب المصري.
فهؤلاء عندهم خلل في المعايير، وهذا الخلل سببه أنهم بحثوا طوال عمرهم عن مشاريعهم الخاصة.
مجموعة "العوا" و"هويدي" و"البشري" قد صنعت نفسها من خلال هذا المشروع الإخواني وصنعوا ملايينهم من خلاله، فهم يحاربون الآن ليحافظوا علي لقمة عيشهم.
"محمد العمدة" وهو واحد منهم قال كلمة أثناء التحقيق معه: وهو ليس إخوانيا ليس لي صلة بهم لكن كانت علاقتي بهم أني آكل من ورائهم عيشا. فأمثال العوا وهؤلاء أمثال سقطت من عيون المصريين تماما. هؤلاء يبحثون عن أكل عيشهم وليس علي مصلحة مصر فمصر لا تهمهم، الغرياني والعوا وفهمي هويدي وطارق البشري علي وائل قنديل كل هؤلاء اتضح أنهم رسل الشيطان ورسل الشر يحافظون علي أكل عيشهم.
كيف هذا والإخوان قد انتهوا؟
أصل أكل العيش مش في مصر بس، أكل العيش بيكون في دول تانية كتير والإخوان في بلاد كتيرة، فلما الواحد فيهم يروح علي لندن ويعيش في لندن وسط الإخوان أو في أمريكا وسط الإخوان بها أو في قطر أو في أي بلد آخر فأكل العيش مفتوح، وبالتالي يجب أن يظل مدافعا عن صاحب رأس المال حتي يعينه في فرع آخر من فروع الشركة أو المشروع هنا أو هناك.
هل مازالت هناك إمكانية لهروب أي من القيادات الموجودة؟
من ضمن الحاجات التي فعلوها في رابعة كان الهدف منها إعطاء الفرصة لبعض القيادات الموجودة في رابعة لكي تهرب.
من هي هذه القيادات؟ وتهرب إلي أين؟
كانت أحداث رابعة محاولة لتهريب كل من البلتاجي وصفوت حجازي من داخل رابعة إلي مكان آخر داخل مصر.
وهل نجحوا؟
لا لم يفلحوا في الهرب.
هل سيحاولون مرة ثانية؟
سيظلون يحاولون الهرب بهذه الطريقة لأن هذه هي نفس طريقة تفكيرهم فيحدثون حالة شغب عام وقتال واشتباكات لإلهاء الناس فهم يتبعون منهج عصابات المافيا.
هل هناك أية فرصة لتشكيل جماعة دعوية جديدة؟
لا ليس هناك أية فرصة.
هل كان لدي الإخوان خطط طويلة الأجل أم أن خططهم قصيرة الأجل؟
الإخوان كانت لديهم خطط بعيدة المدي فهم كانوا يخططون إلي أن تقوم الساعة.
إذن ماذا كانت خطتهم بعدما وصلوا إلي سدة الحكم في مصر؟
كانت خطتهم ألا يتركون الحكم لأحد آخر غيرهم وأن يبقوا بالسلطة إلي أن يستطيعوا ضم بعض الدول العربية إلي مصر توطئة لإقامة دولة خلافة، ثم بعد ذلك يتولون السباق للسيطرة علي العالم كله.
ما الدول التي كان مخططاً ضمها لمصر؟
تونس والسودان وكانت أعينهم علي اليمن إلي آخره.
وماذا عن تركيا؟
كانت ستظل علاقة تحالف فيما بينهما حتى يستطيع أردوغان وحزبه السيطرة التامة علي المجتمع التركي وساعتها تصبح تركيا هي حاضرة الخلافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.