قررت جماعة الإخوان المسلمين تجاهل ردود فعل الدكتور محمد حبيب - نائب المرشد - التي هدد فيها بالاستقالة من قيادة التنظيم الدولي للجماعة إذا تم انتخاب المرشد الجديد وفق الإجراءات التي قال عنها إنها باطلة. وقالت مصادر مطلعة داخل الجماعة إن وفدًا إخوانيًا شُكل من الدكتور سعد الكتاتني والدكتور محمود حسين وسعد الحسيني - أعضاء مكتب الإرشاد الجديد - زار حبيب في مقر إقامته بأسيوط وعرضوا عليه أن يكون المرشح الثاني علي منصب المرشد أمام الدكتور محمد بديع وأكدوا له أنه إذا اختاره مجلس شوري الجماعة مرشدا سيرحبون بذلك. وقالت المصادر إن الزيارة التي كانت في منتصف الأسبوع إيجابية إلا أنهم فوجئوا برد فعل حبيب ببيانه الذي كشف فيه عن المخالفات التي جرت في اختيار المرشد. وأكدت المصادر أنه بعد رأي المستشار فتحي لاشين المعروف ب «قاضي الإخوان» بصحة إجراءات اختيار المرشد وعدم أحقية النائب الأول بإدارة العملية الانتخابية في وجود عاكف وأن هذا الاختصاص يعود لنائب المرشد لشئون الخارج قررت الجماعة تجاهل ما عُرف بترضية الدكتور حبيب وعزمها الرجوع لمجلس الشوري خلال الأيام القادمة لحسم رأيه علي خليفة عاكف بين الدكتور محمد بديع - 66 عامًا - أستاذ الطب البيطري بجامعة بني سويف، أو الدكتور رشاد البيومي - 74 عامًا - أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة. وفي السياق نفسه نشرت الجماعة أمس لائحتيها: المنظمة لشئون التنظيم الدولي واللائحة العامة في مصر علي موقعها الإلكتروني والتي سبق ل «الدستور» أن انفردت بنشرها في عام 2008، وأعادت نشرها علي موقع «الدستور» الإلكتروني في شهر أكتوبر الماضي، ويأتي موقف الجماعة بنشر لوائحها للرد علي اتهامات حبيب بعدم الشفافية ومخالفة لوائح الجماعة في الإجراءات التي تمت بها انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة.