الجبهة الوطنية يبدأ تعيينات أمناء 6 محافظات    محافظ الاسكندرية: فوز مشروعين مقدمين من المحافظة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    جيش الاحتلال يعترف بالهجوم على مبنى تابع للصليب الأحمر جنوبي غزة: استهداف خاطئ    "بديل أرنولد".. تقارير: سلوت يطلب ضم نجم باير ليفركوزن    القابضة لمياه الشرب ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الفطر المبارك    مسلسل المداح 5.. صابر يواجه بنات إبليس والملك الأحمر وسر الصولجان يقترب    قصور الثقافة بالغربية تسدل الستار على العرض المسرحي المرحوم هو    أحمد عمر هاشم: زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين.. ومن أخرجها بعد العيد فهي صدقة    مجموعة تونس.. غينيا الاستوائية تعطل ناميبيا بتصفيات المونديال    البطريرك الكردينال مار باسيليوس اقليميس يزوران دير مار مارون وضريح القديس شربل، عنّايا - لبنان    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال التكريك ببحيرة البرلس    الثلاثة الكبار.. وثائقي يكشف هيمنة المصريات على عرش الاسكواش    «المهن التعليمية» تعلن موعد بدء صرف معاشات المعلمين 2025    ارتفاع درجات الحرارة ل34.. الأرصاد تكشف توقعات حالة الطقس غدًا الثلاثاء 25 مارس    محافظ البحيرة تشهد احتفالية لتكريم 1500 طالب من حفظة القرآن الكريم في كفر الدوار    «بمشاركة 7600 طالباً».. محافظ الإسكندرية يكرم الفائزين مسابقة «من كل بيت في مصر» (صور)    «مبروك يا ابني».. موقف محرج ل ياسمين صبري مع محمد رمضان.. ما القصة؟ (فيديو)    مسلسل ظلم المصطبة.. إياد نصار يحاول استعادة حب ريهام عبدالغفور في الحلقة التاسعة    وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يبحثان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة    فيديو.. المفتي يوضح حكم استغلال العبادة للهروب من العمل    أدعية ليلة القدر... 16 دعاء مستجاب لمن دعاه بصدق وإخلاص    أعراض وأنواع «سرطان الرئة» مرض علي المصيلحي.. قد يبدأ بعلامة بسيطة والصداع يعني تفشي الورم    «سر كعك الأجداد».. تعرفي على الوصفة الأصلية لكعك العيد بمذاق لا يُقاوم (الطريقة والخطوات)    «راوية» الأم المثالية    سفير سيراليون بالقاهرة يزور معسكر الفريق قبل مواجهة الفراعنة.. صور    رسميا.. اتحاد الكرة يخطر اللجنة الأولمبية بصحة موقفه فى أزمة مباراة القمة    شيخ الأزهر يوضح شروط الدعاء المستجاب    موعد عرض الحلقة التاسعة من مسلسل "الغاوي" على ON    مفوض التجارة الأوروبي يصل واشنطن لبحث تفادي اشتعال حرب تجارية    اليوم العالمى للسل 2025.. 10 حقائق عن المرض الأكثر فتكا في العالم    28 مارس.. برنامج فني حافل باليوم العالمي للمسرح في المغرب    الصفدى: الجهود الأردنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لم تنقطع    ننشر رابط تحميل التقييمات الأسبوعية للصف الرابع الابتدائي    "الصحة": 4 آلاف ندوة بالمحافظات للكشف والعلاج والتوعية بصحة الفم والاسنان    موعد مباراة منتخب مصر ضد سيراليون في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة    سيف الدرع: الانضمام إلى برشلونة كان حلم بالنسبة لي.. ولم أعد اللاعب الصغير    الاتحاد يواجه طلائع الجيش بدوري السوبر المصري للسلة في الإسكندرية الليلة    محافظ الغربية يوزع ملابس العيد على 100 طالب من ذوي الهمم ويشاركهم يوما ترفيهيا    تعليم بورسعيد وحزب حماة الوطن يكرمان الفائزين بمسابقة القرآن الكريم    على الكشوطى: أعمال الشركة "المتحدة" بالنصف الثانى من رمضان تناقش قضايا مهمة    المنطقة الغربية العسكرية تنظم لقاء وحفل إفطار لعدد من شيوخ وعواقل مطروح    شاهد مصنع كولواي الإسباني لتوطين إنتاج المكونات الداخلية للقطارات ببنى سويف    التموين :«الكارت الموحد» لتوجيه الدعم للمُستحقين وتعزيز الشمول المالي    وزير العمل يُعلن عن فرص عمل لأفراد أمن في شركة حراسة بدولة خليجية .. اعرف التفاصيل    أسعار البلح السيوى اليوم الإثنين 24- 3-2025 فى أسواق محافظة مطروح    الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية    الخارجية الصينية: لا صحة لأنباء عن مشاركة بكين في مهمة حفظ السلام بأوكرانيا    إصابة 3 عاملات في حادث انقلاب تروسيكل ب«صحراوي المنيا»    أسماء ضحايا تصادم «تريلا» وسيارة ملاكي بالطريق الصحراوي الغربي بقنا (صور)    مسلسل عايشة الدور.. نصائح عايشة لابنتها المراهقة عند الشعور بالإعجاب تجاه زميلها    وكيل صحة القليوبية يتفقد مستشفى شبين القناطر ويستمع إلى المرضى    سنة أولى أمومة.. أفضل وأسوأ المشروبات لصغيرك    السيسي يستقبل السفراء الجدد ويؤكد حرص مصر على التواصل وتعزيز العلاقات الثنائية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 17 مليون جنيه خلال 24 ساعة    محمود ناجي حكما لمواجهة الأهلي ضد طلائع الجيش في كأس عاصمة مصر    ضبط عملات أجنبية بالسوق السوداء بقيمة 17 مليون جنيه    سعر الذهب عيار 21 في مصر ببداية تعاملات اليوم الإثنين    درجات الحرارة اليوم الإثنين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوارة نجم تكتب: يا خبر أسود ومنيّل
نشر في الدستور الأصلي يوم 17 - 08 - 2013

بعد ما حدث فى مجزرة فض الاعتصام وما تبعها من أحداث عنف متوقع من جانب الإخوان آثرت الصمت قليلًا علنى أتمكن من التماسك والهدوء، وربما أحاول استعراض وجهات النظر المختلفة لأستطيع الحكم على الأمور كما ينبغى. وجهات نظر مختلفة؟ يا خبر أسود ومنيل، يا خبر أسود ومنيل، يا خبر أسود ومنيل.


ما هذه الجريمة الحمقاء الخرقاء البلهاء التى اتخذت بقرار معتوه وأخذت مكانها فى الأحداث يوم 14 أغسطس 2013 وهو يوم فارق فى تاريخ مصر وستثبت لكم الأيام؟ لقد بحت أصواتنا ونحن نحذر من فض الاعتصام بالقوة، الأمر الذى سيصب فى مصلحة الجماعة، فهى تتشهى الدم، وتسعى إليه سعيًّا حثيثًا، كما أنها مدعومة من كل القوى الدولية التى تخطر لك على بال، فجماعة الإخوان تمكنت من التنسيق مع إيران وتركيا، وأمريكا وروسيا، والصين والاتحاد الأوروبى،


وجمعت كل الأضداد فى تحالفات مشبوهة وغير مفهومة، هذا بخلاف إن الجماعة تزدهر وسط الدماء، وتصور الجثث من كل الزوايا وكأنها تتباهى بها، بل وتأخذ لقطات مختلفة للباكين بأوضاع متنوعة، وقد اختبرت السلطة المواجهة مع الإخوان ووجدت أن فى كل مرة كانت هى الخاسر والجماعة هى الرابح، وكان الاعتصام قد بدأ بالفعل يتآكل ذاتيًّا، ويدب اليأس والملل إلى نفوس المعتصمين، ولو تم تركهم هكذا دون الاستجابة لشروطهم التى يرسلونها مع آشتون، مع محاصرة الاعتصام ومنع خروج المسيرات التى تقطع الطريق منه، أو دخول الطوب والأسمنت إليه لبناء مستوطنات، لتحول الاعتصام إلى أضحوكة ولفقد تأثيره واهتمام العالم به.



والغريب أن أصواتًا كثيرة قالت هذا الكلام ورددته حتى الإضجار، وشرفت الفقيرة إلى الله بتخصيص عمودها، لما يقرب من أسبوع، لتأصيل هذا المعنى والتحذير من تعجيل المواجهة الدامية وخطورته على أمن مصر الداخلى ووضعها الخارجى.


فلماذا اتخذ قرار أحمق كهذا؟ ومن الذى اتخذه؟ هاه؟ هاه؟ هاه؟ طيب بلاش.. ما الفائدة التى عادت علينا من هذه الكارثة التى حلت بمصر كلها فى يوم الأربعاء الدامى؟
قالوا إن الاعتصامين كانا بؤرتين إرهابيتين يحدث فيهما البشاعات والفظائع، وأنا أوافق على هذا، لا لهوى فى نفسى، ولكن لتقارير مذيلة بصور وأدلة وجثث مسجاة فى المشارح. همممم.. فحضرتك عشان 80 أو 90 إنسانا قتلوا فى الاعتصامين تقتل ما يقرب من ألف مواطن. قالوا: إنهم مسلحون! ومن يفرق بين المسلح والأعزل؟ مسلحون يتمترسون بعزل ونساء وأطفال، فيكون التصرف السليم أن تقتل المسلح ومن يتمترس به؟ أنت إسرائيل؟


حقًا لا أواجه مشكلة أخلاقية فى عدم التعاطف مع أى طرف من طرفين مسلحين يتصارعان على السلطة: الداخلية والإخوان. خاصة وأن كليهما قتلا من أصدقائى من قتلا. لكن القتلى لم يكونوا كلهم من المسلحين، وأنا أعلم بشكل مؤكد بعضًا ممن ماتوا ولم يكونوا إخوانا بالأساس. طيب، هذا اعتصام يؤى خارجين عن القانون وأناسًا مطلوبين للعدالة، فهل بعد أن اجتحتم الاعتصام وقتلتم وقُتلتم تمكنتم من القبض على الرؤوس المدبرة؟ قالوا إن الرؤوس المدبرة تم القبض عليها ثم تمكنت من الهرب، ثم عاد وقال وزير الداخلية، الذى كان عينه محمد مرسى ولا أكل من تكرار ذلك، بأنه لم يتم القبض على الرؤوس المدبرة ابتداءً


و«ربنا يسهل ونقبض عليهم»! طب جربت تشوفهم فى البيت؟ طيب، هل تمكنت من القضاء على تنظيم الإخوان؟ طيب كنت تريد أن تقنع الرأى العام العالمى بأنه ليس انقلابًا، فماذا يرى الرأى العام العالمى الآن عقب هذه المقتلة؟ هل قضيت على الإرهاب؟ أم قتلت النساء؟ طيب، اتخذت قرارًا بالفض، بصرف النظر عن صحته من عدمها، هل احترزت واتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنائس وأقسام الشرطة و«المنشآت» التى قتلت قوات الأمن قبل ذلك فى حبها المساكين والعزل بحق من أصدقائنا الذين لم يعتزموا اقتحامها أبدا؟ طيب كلنا يرى حرق الكنائس ومحافظة الجيزة، والأقسام، وغيرها من المنشآت، بخلاف القتل والذبح والسحل الذى تمارسه الجماعة فى كل أنحاء الجمهورية، هاااااه؟


قضيت على بؤرة الإرهاب يا فالح؟ دخلتم على اعتصام به مسلحون وعزل، مجرمون وأطفال، قتلتم بشكل عشوائى بدعوى القضاء على بؤرة إرهابية فإذا بالإرهاب يتفجر فى كل البلاد من أقصاها إلى أقصاها، والعالم أجمع يهب ضدنا، وطبعا حنحط جزمة فى بقنا ونضطر نقف معك أمام هذا الهجوم العالمى المغرض والذى لا علاقة له بحقوق الإنسان بقدر ما هو يهدف لتحقيق مصالح.. أمال حنبيع بلدنا فى الوحلة دى؟
الأخوة الذين ظلوا يلحون: أين تفويضى؟ أين تفويضى؟
على الله تكونوا مبسوطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.