غدا.. انطلاق الدراسة في 147 مدرسة ببني سويف    الأوقاف: إطلاق 10 قوافل وافتتاح 22 مسجدا اليوم    شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر - بث مباشر    130.75 جنيه للبلدي.. أسعار البيض اليوم الجمعة في المزرعة    تشكيل اتحاد جدة المتوقع ضد الفيحاء في الدوري السعودي    عبدالملك: الزمالك صعب موقعة أرتا سولار.. وما فعله أوسوريو "غريب جدا"    ضبط تشكيل عصابي لسرقة أعمدة الإنارة ومهمات الطرق العامة بالجيزة    ضبط عاطل وزوجته بحوزتهما 30 طربة حشيش و8 أسطوانات هيروين    أبرزها البانية والشاورما، أكلات ممنوع تقديمها في اللانش بوكس    أستاذ جهاز هضمي: تجربة مكافحة فيروس سي في مصر ناجحة وغير مسبوقة    التشكيل المتوقع لبرشلونة في موقعة إشبيلية في الليجا    المشاط: البنك الدولي يعرض أولويات المرحلة المقبلة بمصر للتمويلات التنموية    تحرير 2368 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكتروني ورفع 64 سيارة ودراجة نارية متروكة    مدارس الأقصر تستقبل 300 ألف طالب في بداية العام الدراسي الجديد    مصرع شقيقين في حادث تصادم بطريق «بنها– المنصورة»    كيف يمكن الاقتداء بالنبي؟.. وكيل الأوقاف سابقا يجيب | فيديو    الهلال يختار ملعبه الجديد    اليونيسف: نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا    تقرير: حظر التجارب النووية في العالم قد لا يستمر طويلا    مقتل 3 سيدات جراء قصف روسي في مدينة "خيرسون" الأوكرانية    وصول أكثر من 2000 مهاجر يوميا إلى مدينة إل باسو الأمريكية الحدودية    الافتتاح خلال أيام.. «الخشت»: جامعة القاهرة الدولية ستكون نقلة نوعية على مستوى التعليم    متحدث التعليم: تفعيل الغياب الإلكتروني والزي الموحد لضبط العملية التعليمية    «تعليم الإسكندرية»: 2805 مدارس جاهزة لاستقبال 1.4 مليون طالب وطالبة لبدء العام الدراسي الجديد    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 29 سبتمبر    بداية التوقيت الشتوي في مصر 2023 لغلق المحلات.. هل ستتغير الساعة؟    معهد إيفو يرصد تزايدا في الشركات التي تعتزم زيادة الأسعار في ألمانيا    وزير الإسكان يتابع تنفيذ 2064 وحدة «سكن كل المصريين» في السويس    نقيب المحامين: الإعلان عن تفاصيل مستشفى النقابة خلال الشهر المقبل    زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب سواحل جزر الكوريل بالمحيط الهادي    الأرصاد: ارتفاع بدرجات الحرارة.. والعظمى تصل إلى 37 درجة مئوية    «التعليم» تكشف حقيقة تأجيل الدراسة ل7 أكتوبر المقبل    طارق الشناوي يكتشف خطأ في درس سميحة أيوب بالصف السادس الابتدائي: استسهال وسبهللة    نقل عنبة مؤدي المهرجانات إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية (صورة)    ختام مبهر لمهرجان الإسكندرية المسرحي ال13.. إعلان الفائزين بالجوائز    أنشودة سلام في ختام مهرجان سماع وملتقى الأديان على مسرح السور الشمالي    محكمة استئناف نيويورك ترفض طلب ترامب تأجيل محاكمته المدنية فى قضية الاحتيال    تفاصيل خطبة الجمعة اليوم: «مظاهر رحمة النبي بأمته»    رئيس مجلس النواب: تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية يعزز التعاون مع دول بريكس    القاهرة الإخبارية: الأمم المتحدة تدعو للدعم العاجل للفارين من كاراباخ إلى أرمينيا    جامعة الأزهر تشيد بجهود جمعية «أصدقاء لبن الأم المصرية»    كفر الشيخ: تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المدارس    الموعد والقناة الناقلة لمباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دوري أبطال أفريقيا    مبادرة «راجعين نتعلم» توزع الأدوات المدرسية على طلاب مركز ومدينة الشهداء    الكتاتيب| نواة التعليم هنا تحفظ القران وتتعلم القراءة والكتابة    نقيب الفلاحين: الكوارث الطبيعية أدت لزيادة الطلب على البصل المصري    الدوري الإسباني| أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا في ليلة طرد موراتا    محمد شريف: مفيش شرط يقضي بعودتي للأهلي.. وأنا كلمتي عقد    علي أبو جريشة: الإسماعيلي يسعى لحل أزمة القيد قبل يناير    تعرض الفنان محمد فريد لوعكة صحية    ربة منزل تنهي حياتها بحبة الغلة بسبب خلافات زوجية في الدقهلية    وليد توفيق يهدي الشعب المصري أغنية جديدة بمناسبة انتصار أكتوبر (فيديو)    تعرف على موعد ومكان جنازة الفنانة نجاح سلام    انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان «هي الفنون» والدورة ال27 ل«الشرقية للخيول»    نيللي كريم: مسلسلات ال30 حلقة بتكون مش جاهزة.. ومنى زكي كسرت الدنيا في رمضان    فضل الصلاة على الرسول في يوم الجمعة    رئيس حزب الجيل يشيد برد الهيئة الوطنية للانتخابات على الادعاءات الكاذبة    رحلة "شمس" الأولى.. طبيب مشارك في واقعة الولادة داخل القطار يكشف التفاصيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوارة نجم تكتب: يا خبر أسود ومنيّل
نشر في الدستور الأصلي يوم 17 - 08 - 2013

بعد ما حدث فى مجزرة فض الاعتصام وما تبعها من أحداث عنف متوقع من جانب الإخوان آثرت الصمت قليلًا علنى أتمكن من التماسك والهدوء، وربما أحاول استعراض وجهات النظر المختلفة لأستطيع الحكم على الأمور كما ينبغى. وجهات نظر مختلفة؟ يا خبر أسود ومنيل، يا خبر أسود ومنيل، يا خبر أسود ومنيل.


ما هذه الجريمة الحمقاء الخرقاء البلهاء التى اتخذت بقرار معتوه وأخذت مكانها فى الأحداث يوم 14 أغسطس 2013 وهو يوم فارق فى تاريخ مصر وستثبت لكم الأيام؟ لقد بحت أصواتنا ونحن نحذر من فض الاعتصام بالقوة، الأمر الذى سيصب فى مصلحة الجماعة، فهى تتشهى الدم، وتسعى إليه سعيًّا حثيثًا، كما أنها مدعومة من كل القوى الدولية التى تخطر لك على بال، فجماعة الإخوان تمكنت من التنسيق مع إيران وتركيا، وأمريكا وروسيا، والصين والاتحاد الأوروبى،


وجمعت كل الأضداد فى تحالفات مشبوهة وغير مفهومة، هذا بخلاف إن الجماعة تزدهر وسط الدماء، وتصور الجثث من كل الزوايا وكأنها تتباهى بها، بل وتأخذ لقطات مختلفة للباكين بأوضاع متنوعة، وقد اختبرت السلطة المواجهة مع الإخوان ووجدت أن فى كل مرة كانت هى الخاسر والجماعة هى الرابح، وكان الاعتصام قد بدأ بالفعل يتآكل ذاتيًّا، ويدب اليأس والملل إلى نفوس المعتصمين، ولو تم تركهم هكذا دون الاستجابة لشروطهم التى يرسلونها مع آشتون، مع محاصرة الاعتصام ومنع خروج المسيرات التى تقطع الطريق منه، أو دخول الطوب والأسمنت إليه لبناء مستوطنات، لتحول الاعتصام إلى أضحوكة ولفقد تأثيره واهتمام العالم به.



والغريب أن أصواتًا كثيرة قالت هذا الكلام ورددته حتى الإضجار، وشرفت الفقيرة إلى الله بتخصيص عمودها، لما يقرب من أسبوع، لتأصيل هذا المعنى والتحذير من تعجيل المواجهة الدامية وخطورته على أمن مصر الداخلى ووضعها الخارجى.


فلماذا اتخذ قرار أحمق كهذا؟ ومن الذى اتخذه؟ هاه؟ هاه؟ هاه؟ طيب بلاش.. ما الفائدة التى عادت علينا من هذه الكارثة التى حلت بمصر كلها فى يوم الأربعاء الدامى؟
قالوا إن الاعتصامين كانا بؤرتين إرهابيتين يحدث فيهما البشاعات والفظائع، وأنا أوافق على هذا، لا لهوى فى نفسى، ولكن لتقارير مذيلة بصور وأدلة وجثث مسجاة فى المشارح. همممم.. فحضرتك عشان 80 أو 90 إنسانا قتلوا فى الاعتصامين تقتل ما يقرب من ألف مواطن. قالوا: إنهم مسلحون! ومن يفرق بين المسلح والأعزل؟ مسلحون يتمترسون بعزل ونساء وأطفال، فيكون التصرف السليم أن تقتل المسلح ومن يتمترس به؟ أنت إسرائيل؟


حقًا لا أواجه مشكلة أخلاقية فى عدم التعاطف مع أى طرف من طرفين مسلحين يتصارعان على السلطة: الداخلية والإخوان. خاصة وأن كليهما قتلا من أصدقائى من قتلا. لكن القتلى لم يكونوا كلهم من المسلحين، وأنا أعلم بشكل مؤكد بعضًا ممن ماتوا ولم يكونوا إخوانا بالأساس. طيب، هذا اعتصام يؤى خارجين عن القانون وأناسًا مطلوبين للعدالة، فهل بعد أن اجتحتم الاعتصام وقتلتم وقُتلتم تمكنتم من القبض على الرؤوس المدبرة؟ قالوا إن الرؤوس المدبرة تم القبض عليها ثم تمكنت من الهرب، ثم عاد وقال وزير الداخلية، الذى كان عينه محمد مرسى ولا أكل من تكرار ذلك، بأنه لم يتم القبض على الرؤوس المدبرة ابتداءً


و«ربنا يسهل ونقبض عليهم»! طب جربت تشوفهم فى البيت؟ طيب، هل تمكنت من القضاء على تنظيم الإخوان؟ طيب كنت تريد أن تقنع الرأى العام العالمى بأنه ليس انقلابًا، فماذا يرى الرأى العام العالمى الآن عقب هذه المقتلة؟ هل قضيت على الإرهاب؟ أم قتلت النساء؟ طيب، اتخذت قرارًا بالفض، بصرف النظر عن صحته من عدمها، هل احترزت واتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنائس وأقسام الشرطة و«المنشآت» التى قتلت قوات الأمن قبل ذلك فى حبها المساكين والعزل بحق من أصدقائنا الذين لم يعتزموا اقتحامها أبدا؟ طيب كلنا يرى حرق الكنائس ومحافظة الجيزة، والأقسام، وغيرها من المنشآت، بخلاف القتل والذبح والسحل الذى تمارسه الجماعة فى كل أنحاء الجمهورية، هاااااه؟


قضيت على بؤرة الإرهاب يا فالح؟ دخلتم على اعتصام به مسلحون وعزل، مجرمون وأطفال، قتلتم بشكل عشوائى بدعوى القضاء على بؤرة إرهابية فإذا بالإرهاب يتفجر فى كل البلاد من أقصاها إلى أقصاها، والعالم أجمع يهب ضدنا، وطبعا حنحط جزمة فى بقنا ونضطر نقف معك أمام هذا الهجوم العالمى المغرض والذى لا علاقة له بحقوق الإنسان بقدر ما هو يهدف لتحقيق مصالح.. أمال حنبيع بلدنا فى الوحلة دى؟
الأخوة الذين ظلوا يلحون: أين تفويضى؟ أين تفويضى؟
على الله تكونوا مبسوطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.