حالة الغضب بين سكان رابعة العدوية وصلت إلى ذروتها من اعتصام مؤيدى المعزول محمد مرسى، فالأهالى طالبوا الإخوان بالرحيل عشرات المرات وتقدموا ببلاغات عبروا فيها عن استيائهم من الاعتصام وممارسات المعتصمين وتعطل أعمالهم، وفى النهاية أعطى الأهالى مهلة لأنصار مرسى 24 ساعة تنتهى الثالثة عصر اليوم الخميس لفك الحصار عن الميدان. وقال بيان صادر عن سكان رابعة العدوية نشرته صفحة استغاثة سكان رابعة العدوية على «فيسبوك» والتى يصل عدد أعضائها إلى 18 ألف شخص إن مدينة نصر عامة ورابعة العدوية خصوصا تعيش منذ 20 يوما حصارا بكل معنى الكلمة، حيث نعانى من قطع الطرق الرئيسية والجانبية لمحيط رابعة العدوية، والاستحمام والتبول والتبرز فى حدائق العقارات، وتشغيل مكبرات الصوت على مدار 24 ساعة، وهو ما ترتب عليه توقف الحياة بالنسبة لنا بشكل كامل، وتضرر أهلنا وذوينا مما يشاهدونه يوميا من انتهاكات تمارس ضدهم، وامتنع عديد منا عن الذهاب لعمله، ومرضانا وكبار السن فى حالة سيئة بسبب الحصار الذى نعيشه، فلا يمكننا الاستغاثة لا بالإسعاف أو الأطباء ولا حتى بالصيدليات، كما تعرضت بعض الشقق السكنية لإطلاق الأعيرة النارية بقصد أو بغير قصد، وإلى الآن نحمد الله لم تحدث إصابات بسببها.
أهالى رابعة العدوية حددوا مطالبهم: إخلاء جميع الشوارع الجانبية للميدان، وانتقال أنصار مرسى لطريق النصر وشارع الطيران، وعمل لجان شعبية ومتاريس على جميع المداخل المؤدية لطريق النصر وشارع الطيران، وتفتيش أى شخص قادم من تجاه العمارات للاعتصام، وعدم استخدام الألعاب النارية بعد الساعة 12 ليلا، وكذلك خفض مكبرات الصوت، وعدم الاحتكاك مع ساكنى العقارات وطلب تفتيش الأسطح. كما ناشد أهالى رابعة العدوية الجهات المسؤولة عن التحرك لتنفيذ مطالبهم المشروعة التى توفر لهم أقل حقوقهم، وهى عيش حياة طبيعية آمنة، موضحين أنه إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم حتى انتهاء المهلة، سيقوم كل سكان مدينة نصر بالتجمع فى الساعة السادسة مساء لتنفيذ مطالبهم بكل احترام وسلمية ومطالبة أى جهة أمنية مسؤولة بالتحرك معنا.
من جانبه، قال محمد البلتاجى القيادى فى جماعة الإخوان نعتذر لهم لما نسببه من ضيق، لكننا نعدهم بأن نغير اسم هذا الميدان من ميدان رابعة العدوية إلى ميدان الحرية.