ردا على جماعة الإخوان التى تشيع أن ثورة 30 يونيو محض انقلاب عسكرى على الشرعية، عقدت جبهة 30 يونيو مؤتمرا صحفيا حضرته وسائل إعلام عالمية، أمس (الإثنين)، فى فندق «سوفيتيل الجزيرة» فى الزمالك، بعنوان: «ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا». المؤتمر حضره من أعضاء الجبهة شادى الغزالى حرب، وإسراء عبد الفتاح، وخالد تليمة، وعمرو القاضى، وعمرو صلاح، وأحمد دومة، وهيثم الشواف، وقام الغزالى حرب بترجمة كلمات الأعضاء باللغة الإنجليزية إلى وسائل الإعلام الأجنبية الحاضرة فى المؤتمر، بينما وجّه خالد تليمة، عضو جبهة «30 يونيو» وعضو المكتب التنفيذى فى التيار الشعبى المصرى رسالة إلى كل شعوب العالم بأن الشعب المصرى خرج يوم 30 يونيو للتظاهر ضد جماعة الإخوان واستكمال ثورته وتصحيح مسار 25 يناير، وأنها ليست انقلابا عسكريا مثلما تدعى جماعة الإخوان واليمين المتطرف، مضيفا: «من دعا إلى الموجة الثانية من الثورة هم شباب 25 يناير، ونرجو من دول العالم أن لا تسحق حقوق الشعب المصرى من أجل مصالحهم».
ومن جانبه، قال أحمد دومة، المنسق العام لحركة شباب الثورة العربية والمفرج عنه مؤخرا، إن «شباب الثورة يمدون أيديهم إلى شباب جماعة الإخوان للمرة الألف ونقول لهم: أرجوكم لا تسمحوا لقيادتكم بتوريطكم أكثر، هم يريدون أن تكونوا أنتم وقود المعركة، ونحن على يقين من أن بين شباب الإخوان شبابا وطنيا لن يسمح بممارسات هذه القيادات التى تحرض على العنف، وستقف ضد ما تفعله قيادات الجماعة من جرائم فى حق الوطن والشرع والقانون والإنسانية».
دومة أضاف: «نطالب بالمصالحة الوطنية العادلة، ونرفض أى مصالحة وطنية غير عادلة ونعتبرها نوعا من المهادنة والتخاذل غير المقبول على الإطلاق، وأيدينا ممدودة للجميع ما دام من بين هذا الجميع من لم يحرض على عنف، وأنه خارج إطار التحريض على العنف أو حرب أهلية أو جر البلاد إلى نفق مظلم».
بينما أوضحت إسراء عبد الفتاح، عضو جبهة 30 يونيو، أن الصفحات التابعة لجماعة الإخوان تقوم بإعادة نشر تويتات لها ولعدد من شباب الثورة كانت وقت الفترة الانتقالية وحكم المجلس العسكرى، تلك التويتات كانت تعترض على أداء المجلس العسكرى وتنشرها صفحات جماعة الإخوان حاليا على أساس أن شباب الثورة انقلبوا على الجيش فى الوقت الحالى، مضيفة: أن «جماعة الإخوان تصطاد فى الماء العكر وتثير البلبلة والفتن وتحاول إيهام الجميع أننا منقلبون على الجيش، وأننا نعتبر ما حدث انقلابا عسكريا، لكننا نؤكد أن يوم 30 يونيو امتداد للثورة الشعبية المصرية، ونؤكد أننا سوف نقف مع القوات المسلحة المصرية ضد أى جماعة إرهابية تستقوى بالخارج ضد مصر وجيشها وشعبها، وسيقف كل الشعب خلف جيشه».
بينما أكد هيثم الشواف، عضو الجبهة، أن حزبى النور ومصر القوية لم يشاركا فى مظاهرات 30 يونيو، ومع ذلك ومن باب التوافق السياسى كانا موجودين فى وضع خارطة الطريق، وتبين من خلال المشاورات أنهما موجودان على نفس المبدأ الإخوانى لم ينفصلا عنه.