أشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلي أن الرئيس المصري حسني مبارك قرر السماح لمئات اليهود بزيارة قبر أبوحصيرة في قرية دميتوه بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس- الأربعاء-، أن هذا القرار جاء بناء علي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زار القاهرة أمس الأول- الثلاثاء- وهو ما وافق عليه مبارك وكلف- طبقاً للصحيفة- الوزير عمر سليمان- مدير المخابرات المصرية- باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية اليهود المقرر وصولهم خلال أيام. وكانت السلطات المصرية عقب الحرب الأخيرة علي غزة مطلع العام الجاري منعت اليهود من إقامة احتفالاتهم السنوية والمرفوضة شعبياً في قبر أبوحصيرة لدواع أمنية. وفي السياق نفسه كشفت مصادر موثوقة وشهود عيان ل«الدستور» أن هناك لجنة أمنية كبيرة جاءت بالفعل مساء الاثنين الماضي لمعاينة موقع الاحتفالات السنوية وتخطيطه، مشيرة إلي أن هذا الأمر هو ما يحدث كل عام قبيل أي زيارة لليهود للقبر. وأكدت المصادر أن هناك مجموعات أتت تباعاً خلف هذه اللجنة ولكن بأعداد أصغر لعدم لفت النظر، متوقعة أن تشتد الإجراءات الأمنية خلال الأيام المقبلة. ويأتي ذلك بعد مرور أيام قليلة لتظاهرة المدونين والمعارضة المصرية بجميع أطيافها أمام الطريق المؤدي لقبر أبوحصيرة يوم الجمعة الماضي، والتي شددت علي رفضها التام أي وجود صهيوني علي أرض مصر، ورغم إصرار اللواء محمد شعراوي- محافظ البحيرة- علي عدم الاحتفال بمولد أبوحصيرة!!