غادر وفد يهودي صغير مكون من 6 أفراد مساء أمس بمرافقة عدد من سيارات الأمن بمحافظة البحيرة ضريح «أبوحصيرة» بعد معاينته، تمهيداً لزيارة أكثر من 200 يهودي صرح لهم الرئيس مبارك بالزيارة منتصف الأسبوع الماضي خلال لقائه بنيامين نتنياهو. في السياق نفسه نشر موقع «كنديان برس» الإخباري الكندي في تقرير له أمس أن السلطات الأمنية في مطار القاهرة أكدت أن مئات الإسرائيليين دخلوا مصر لزيارة المقام، حيث وصل مساء أمس الأول- الأحد- نحو 290 إسرائيلياً إلي القاهرة وتوجهوا علي الفور إلي موقع الاحتفالات وهو ما ذكرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في تقرير لها أمس، فيما يتوقع أن تصل أعداد أخري كبيرة تقدر بالمئات- وربما الآلاف- وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها وزارة الداخلية في طريق الإسكندرية، منعاً لوقوع أي حوادث تمهيداً للاحتفالات التي تستمر لمدة يومين تبدأ اليوم الثلاثاء. ونقل الموقع الكندي عن القنصل العام الإسرائيلي في مدينة الإسكندرية «حسن كعباية» تأكيده أن نحو 500 إلي 600 إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول علي تأشيرات للقاهرة للمشاركة في الاحتفالات السنوية، فيما يحرص المئات من الإسرائيليين واليهود من دول أخري في أوروبا والولايات المتحدة علي الحضور بشكل سنوي للمشاركة في الاحتفالات وكانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية قد أشارت منذ أيام إلي أن موافقة الرئيس مبارك علي دخول الوفود اليهودية دون تحديد أعدادها- وفقاً للصحيفة- جاءت بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة مفاوضات بين عناصر أمنية مصرية وإسرائيلية حول هذا الموضوع وأن إيلي يشاي- وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب «شاس» اليهودي المتطرف- كان قد تقدم بطلب لنتنياهو للتوسط لدي السلطات المصرية للسماح لليهود بإقامة مراسم احتفالية والصلاة عند ضريح «أبوحصيرة». ونسبت الصحيفة الإسرائيلية إلي مصادر سياسية أن نتنياهو طالب الرئيس مبارك بإقامة الاحتفالية الدينية، وأنه وافق علي طلبه وأصدر تعليمات إلي اللواء عمر سليمان- رئيس المخابرات العامة المصرية- لاتخاذ الإجراءات لتأمين الاحتفالات. وفي إطار استعدادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية بمحافظة البحيرة لاستقبال الوفود اليهودية قامت الوحدة المحلية لمركز دمنهور بتمهيد الطريق المؤدي لقبر «أبوحصيرة». فيما سادت حالة من الاستنفار الأمني في جميع أرجاء قرية دميتوه، حيث قامت الأجهزة الأمنية بجمع بيانات أهالي القرية، كما منعت السهر علي المقاهي بعد الحادية عشرة مساءً وعاينت مداخل القرية ومخارجها، وقرر جهاز أمن الدولة زيادة أفراد الحراسة إلي 15 مخبراً مكلفين بمتابعة وسائل الإعلام المختلفة والأشخاص غير المقيمين بالقرية وذلك لاقتيادهم إلي مقر أمن الدولة في حالة الاشتباه ومن ناحية أخري تبدأ اليوم أولي خطوات الاحتجاج السلمي للقوي السياسية والوطنية بالبحيرة والتي تضم أحزاب «التجمع» و«الناصري» و«الغد» و«الكرامة» وحركة «كفاية» وجماعة «الإخوان المسلمين». وكان جهاز أمن الدولة بدمنهور قد ألقي أمس- الاثنين- القبض علي عدد من النشطاء السياسيين بالبحيرة وهم: الدكتور عادل العطار- منسق حركة «كفاية» بالبحيرة- وسعيد عبدالمقصود وكمال فايد- أعضاء بحركة «كفاية» بالبحيرة- وعدد آخر من أعضاء «كفاية» وذلك أثناء سيرهم بشارع أحمد عرابي بدمنهور، وقامت قوات أمن الدولة بسحلهم وضربهم ضرباً مبرحاً في الشارع!