استقبل مطار القاهرة أمس العشرات من الإسرائيليين، قادمين من تل أبيب فى زيارة لمصر،للمشاركة فى الاحتفال بمولد أبوحصيرة بمحافظة البحيرة. وصرحت مصادر أمنية بالمطار بأن 44 إسرائيليا وصلوا على متن رحلة إير سينا، بينما وصل أكثر من 250 على طائرتين خاصتين لشركة العال، حيث تم تأمين وصول الإسرائيليين من مطار القاهرة حتى مقر أبوحصيرة بقرية دمتيوه التابعة لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. وشددت أجهزة الأمن من إجراءاتها بالقرية استعدادا لزيارة وفد إسرائىلى لقبر أبوحصيرة الموجود داخلها، لتتحول القرية إلى ثكنة عسكرية وقامت أجهزة الأمن بمعاينة مداخل القرية ومخارجها وجمع بيانات قاطنيها وقاطنى العقارات الواقعة فى خط سير أتوبيسات الزيارة ومنع السهر على المقاهى الموجودة بها بعد الحادية عشرة مساء. وزاد جهاز أمن الدولة أفراد الحراسة إلى 15 مخبرا مكلفين بمتابعة أى شخص غريب واقتياده إلى مقر أمن الدولة فى حالة الاشتباه فيه مع تغيير الخفراء بآخرين مرافقة لهم كلاب بوليسية موزعة على المداخل المؤدية إلى القبر ومنها كوبرى مصرف دمتيوه والبر الشرقى. وبدأت الوحدة المحلية لمدينة دمنهور عملها لتمهيد الطريق المؤدية للقبر وتنظيف المصرف الملاصق للضريح استعدادا للزيارة التى وافق عليها الرئيس حسنى مبارك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أثناء لقائهما الثلاثاء الماضى وذلك حسبما ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائىلية. ومخاوف من تحويل السويس إلى (أبوحصيرة) جديدة عبر قوى وأحزاب وجمعيات بالسويس عن تخوفهم من وجود اتجاه إلى تحويل مناطق خليج السويس إلى (أبوحصيرة) جديدة للإسرائيليين ليقيموا داخلها الصلوات وإحياء ذكرى قتلاهم فى حرب أكتوبر، وذلك عقب زيارة 17 أسرة إسرائيلية لخليج السويس وقيامها بإلقاء الورود داخل مياه الخليج فى زيارة استغرقت ساعات دون علم أى مسئول بمحافظة السويس. واستغرب سمير عبدالهادى المساس برموز المقاومة المصرية المتمثلة فى مدينة السويس لتكون أبوحصيرة جديدة يأتى إليها الإسرائيليون كل عام تحت حجج إقامة الشعائر الدينية. وقال عبدالهادى إن زيارة الأسر الإسرائيلية لمنطقة خليج السويس بهذه الطريقة الخاطفة يكشف أنه مخطط أعد له سابقا ونخشى أن نجد خليج السويس وقناة السويس مزارا ليس لأسر فقط، لكن للشعب الإسرائيلى بأجمعه من أجل أن يحيى ذكرى قتلاه فى حرب أكتوبر. ومن جانبه استغرب أحمد الكيلانى مدير المركز المصرى للدفاع والحماية القانونية السماح للإسرائيليين بالدخول إلى السويسودمنهور فيما يتعرض فى الوقت نفسه النشطاء الأوربيون المتضامنون مع شعب غزة المحاصر للضرب وتكسير العظام ومنعهم من توصيل حليب الأطفال والأدوية إلى الأطفال والعجائز فى غزة.