"هجمة شرسة على الإعلام والحريات الصحفية فى أغلب البلدان العربية لاسيما عقب ثورات الربيع العربى".. رؤية صادمة إستعرضها إتحاد الصحفيين العرب "الأربعاء"، خلال عرضه التقرير السنوى عن حالة الحريات فى الوطن العربى "2012.2013" تحت شعار "التحدث بأمان"، متناولا أن الحكومات فى مصر وتونس وليبيا والتى أفرزتها ثورات "الربيع العربى" انقلبت على الصحفيين والإعلاميين. عبد الوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات بإتحاد الصحفيين العرب أكد، أننا كنا نتوقع أن تكون هناك حريات أكثر إتساعا وتقدما بعد ثورات الربيع العربى فيما يتعلق بالصحافة، ولكن النتائج كانت عكس المتوقع،مضيفا أن الحكام الجدد فى العالم العربى والذين توقعنا فتح مناخ للحرية بعد ثورات الربيع العربى أصبحوا قامعين للحريات، موضحا أن هناك هجمة شرسة على الإعلام والقضاء فى العالم العربى خاصة فى تونس ومصر واليمن وليبيا، مشيرا أن الصحافة العربية فى بعض الدول حتى اليوم لا يوجد هناك شئ إيجابى، موضحا أن مصر لم تشهد الحريات الصحفية حرية حقيقية مهنية وهناك هجمة يتعرض لها الصحفيين بسبب الهيمنه على الإعلام، مشددا أننا نعانى فى بعض الدول من شح فى المعلومات وعدم الحصول على معلومات دقيقة.
الأمين العام للإتحاد حاتم زكريا أوضح، أن التقرير إستعرض ما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون من هجمات تحت وطأه الأوضاع فى الوطن العربى، والتى أدت إلى قتل وإهانة وضرب وإعتداء وإختطاف، لافتا أنه رغم تضارب الأرقام بين تقرير وأخر التى تصدرها المنظمات العالمية المدافعة عن الحريات الصحفية، فإن عدد الصحفيين القتلى خلال عام 2012 وصل إلى رقم قياسى حيث قتل العشرات من الصحفيين فى العديد من الدول التى تشهد نزاعات مسلحة.
الجدير بالذكر أن التقرير الذى ناقشه إتحاد الصحفيين العرب أكد أن مصر جاءت فى المرتبة ال158 عالمياً بسبب ما حدث فيها من فراغ قانونى وتعيينات على رأس وسائل الإعلام واعتداءات جسدية ومحاكمات متكررة ضد الصحفيين، مشيرة إلى أن الحملة بدأت ضد الصحفيين مطلع 2012 حيث دأبت القيادات وبعض الوزراء على سب وقذف الصحافة والإعلام ووصفها بالتدليس والفساد.
وانتقد التقرير عدم التحقيق فى مقتل الحسينى أبو ضيف شهيد الاتحادية حتى الآن، لافتاً إلى أنه جرى منع عدد من المقالات لانتقادها جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة لمنع كتاب بالأهرام لتوجهم السياسى، وإلغاء باب 100 من الوعود الرئاسية بنفس الجريدة.
تجدر الإشارة أن المشاركين فى المؤتمر، كانوا قد أعلنوا عن إعتذار أحمد يوسف بهبهانى لأسباب شخصية فيما حضر عدد من الصحفيين والشخصيات العامة أمثال كارم محمود الأمين المساعد للشئون المالية بإتحاد الصحفيين العرب وسكرتير عام نقابة الصحفيين وكذلك عبد الله الأشعلأالمش