عبر اتحاد الصحفيين العرب، فى تقريره السنوي، عن صدمته من واقع حريات الصحافة فى «دول الربيع العربى»، خاصة فى تونس وليبيا، مقارنة بأنظمة عربية «قديمة» تقدمت على «هامش الحريات» لكن ببطء شديد، وثمن التقرير، الذى صدر الخميس ، بمقر اتحاد الصحفيين العرب فى القاهرة، دور نقابة الصحفيين المصرية، التى لاتزال تعيش أجواء الثورة، وتمارس دورها فى دعم الحريات الصحفية والعامة كأحد روافد ثورة 25 يناير، مشيداً بدورها فى إعداد ومعالجة القوانين المنظمة للصحافة فى الدستور، وإعداد حقبة قوانين تتيح حرية الصحافة وتداول المعلومات، وقانون إلغاء الحبس فى جرائم الرأى والصحافة والنشر. وفيما يتعلق بباقى دول الربيع العربى، رأى التقرير أن هناك تراجعاً واضحاً فى حرية الصحافة والإعلام، خاصة فى ليبيا وتونس، متهماً النظام التونسى الجديد بنقض وعوده بدعم الحريات الصحفية، مشيراً إلى رصد حالات الاعتداء على الصحفيين وإغلاق مقار الصحف، ومنع القنوات الفضائية من العمل والتضييق عليها، وهو الأمر نفسه تقريباً فى ليبيا. من جانبه، أكد إبراهيم نافع، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، خلال المؤتمر الصحفى، أن مصر هى الدولة الوحيدة فى دول الربيع العربى تقريباً التى توجد فيها خطوات حقيقية نحو حرية الصحافة والإعلام، مضيفاً أن الاتحاد لم يرصد أى مخالفات أو انتهاكات فى حق الصحافة والإعلام، باستثناء ما وقع بعد أحداث العباسية من اعتقال عدد من الصحفيين، وتم الإفراج الفورى عنهم بعد التأكد من هوياتهم. وقال مكرم محمد أحمد، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، إن المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخى جديد، ولابد أن تكون هناك مساحة أكبر لحرية الصحافة والإعلام، وهو الأمر الذى لم يحدث مع «الأسف» فى معظم دول الربيع العربى، لافتاً إلى أن مصر تقريباً هى الدولة الوحيدة التى تشهد تقدماً نسبياً تجاه الحريات الصحفية. وقارن عبدالوهاب الزغيلات، رئيس اللجنة الدائمة للحريات فى اتحاد الصحفيين العرب، بين النقض الواضح من الأنظمة الجديدة لوعودها بحريات الصحافة والإعلام، وبين أنظمة عربية قديمة قامت بخطوات نحو حريات الصحافة والإعلام، لكنها بطيئة وغير مثمرة، مطالباً بمزيد من الحريات للصحافة والإعلام.
