في مشهد مؤثر احتشد اهالي الشيعة الاربعة الذين قتلوا في زاوية ابو مسلم مساء اليوم على أيدي اهالي المنطقة وسيطر على المشهد الحزن ومرارة الفرقة وظل الصراخ يتعالى امام مشرحة زينهم من قبل النساء الذين حرصوا على تغطية الاوجه كما ظهر الغضب على ملامح الاخ الاكبر لحسن شحاتة. وتأخر خروج الجثامين من المشرحة حتى الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم ولذلك وصلت الى مسجد السيدة نفيسة في تمام الساعة الخامسة واربعين دقيقة وقام الاهالي بالصلاة على الشيعة وتم منع المصورين من التقاط أي صور خاصة بالجنازة. وخرج أهالي القتلي الشيعة من مسجد السيدة نفيسة وسط صراخ السيدات، وقام بعض أهالي القتلي بالدخول في مشادات مع المصورين والصحفين بسبب خوفهم من الظهور، حيث قالوا انهم مستهدفين وأن ما حدث من عمليات قتل تتكرر معهم في حال ظهرت وجوههم وظلوا يرددون «حسبي الله ونعم الوكيل». وكان من أبرز المشاركين في الجنازة خالد علي، والذي قال لل«الدستور الأصلي» أن ما يحدث سيزيد الاحتقان ونحن نرفض رفضما لما حدث من عمليات قتل فهل من المعقول أن يحدث ذلك في مصر وهل يرضي السنة أن يتم ايذائهم من شيعة لو كانوا اضعف منهم، واضاف انه لا بد من التصدي لمثل هذه الوقائع لأنها تفتح نهر من الدماء، حيث أن الحادث يعبر عن التعصب الديني غير مبرر الوطن للجميع، واذا اعتمدنا الدم وسيلة للحل فأن الدائرة ستدور علي الجميع. واشار الى ان ما حدث مؤشر مرعب، ويبث الخوف في قلوب المسيحيين فمن يرتكب مثل هذا الجرم يفعل اي شئ اخر، ويمكن ان يصل الامر الى قتل المخالف معهم سياسيا لذلك علينا ان نرسخ مفهوم الوطن للجميع والتعايش السلمي لانه الحل الوحيد، مشيرا الى ان ذلك الحادث هو ارهاب لا يقبله مسلم عاقل. وطالب الشارع بالحشد في 30 يونيو ضد ما يحدث من انتهاكات في عهد مرسي مؤكدا ان الثورة ستنتصر وستفشل كل التدخلات الاجنبية لدعم مرسي وقال بتأثر شديد «لم اكن اتخيل ان يحدث في مصر حادث بشع ومؤلم مثل ذلك المشهد ولا يتمكن احد من الدخول لحماية الضعيف الدم حرام لاي إنسان». وقال إن «الواقعة كانت نتيجة طبيعية لخطاب الكراهية الارهابي لكن للاسف الشديد النائب العام متفرج فقط لتلك الأحداث ولا يشغله الا حبس احمد دومة ونوارة نجم والنشطاء السياسيين، فهو نائب خاص يرفع شعار يانار كوني بردا وسلاما على الجماعة وانصارهم».