ثارت مساء أمس الثلاثاء موجة من الجدل الواسع عقب نشر تصريح على لسان المهندس ابو العلا ماضى رئيس حزب الوسط خلال لقائه مع برنامج الحدث المصرى على قناة العربية ، ونقل عنه عبر بعض المواقع الالكترونية انه قال ان حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى التقى سرا بالدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة بوساطة شخصية عربية . وقال بيان صادر عن التيار الشعبي أن هذه التصريحات عارية تماما من الصحة وأنه لم تجر أى اتصالات او لقاءات مباشرة بين صباحى وأى قيادى من جماعة الاخوان او حزبها سواء الكتاتنى او غيره ،
وقال حسام مؤنس المنسق الاعلامي للتيار الشعبي أن صباحى كان قد التقى – على هامش المؤتمر القومى العربى – كلا من راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية ، والمفكر القومى العربى خير الدين حسيب ، ودار حوار مع كلا منهما فى لقاءين منفردين عقدا على هامش انعقاد المؤتمر قومى العربى بالقاهرة منذ عدة اسابيع ، أبديا خلالها رغبتهما فى لعب دور فى انهاء الازمة بين سلطة جماعة الاخوان والمعارضة ، وهو ما أكد صباحى خلال الحوار على شروطه التى طالما طرحتها جبهة الانقاذ سابقا دون ادنى استجابة من تغيير الحكومة واقالة النائب العام وقانون توافقى للانتخابات وضمانات لنزاهتها ، مؤكدا لهم أنه قبل الاستجابة لتلك الحزمة من المطالب لا يمكن الوثوق فى اجراء أى حوار او لقاء مع مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان ، وهو الموقف السابق للجبهة الذى حسم فى اجتماعها الاخير منذ اسبوعين والذى كان تاليا لتلك الحوارات والذى اعلنت فيه الجبهة ان الوقت لم يعد مناسبا لتلك المطالب والتفاف الجبهة حول مطلب واحد وهو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وهو الموقف الذى كان بادر اليه التيار الشعبى منذ فترة وتبناه صباحى فى اجتماع الجبهة الاخير .
وأضاف مؤنس خلال بيان التيار الشعبي انه لم تحدث اى لقاءات او اتصالات مع الاخوان من جانب صباحى طوال المرحلة السابقة التزاما بموقف الجبهة والتيار ، وانه ليس واردا حدوثها حتى 30 يونيو طالما لم تتم الاستجابة لمطلب الشارع المصرى وحملة تمرد بالانتخابات المبكرة .
وقال المتحدث الرسمى للتيار ان قيام بعض القيادات المنتمية للتيار الاسلامى الداعم لسلطة مرسى باطلاق مثل تلك التصريحات غير الصحيحة فى هذا التوقيت غرضه شق صف المعارضة والتشكيك فى مواقف قياداتها الوطنية ، مشيرا لان كل مواقف ولقاءات صباحى والتيار شعبى معلنة وواضحة ،من جانبه نفي أيضا أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ادلائه بأية تصريحات بهذا الشأن.