زقزوق: لابد أن نحطم «مُركب النقص» في أمتنا حتي نتخلص من «عقدة الخواجة» سليم العوا قال د.«محمود زقزوق» وزير الأوقاف في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس عشر للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: إن «عقدة الخواجة» والتقدير الفائق لقدرات الأجنبي أمر ضارب بأطنابه في التاريخ العربي. وأضاف وزير الأوقاف في المؤتمر الذي جاء تحت عنوان «آفاق التفاعل بين الفكر الإسلامي والغربي» أنه إذا كانت الحضارة الإسلامية قد تراجعت وتوقف عطاؤها بعد فترة الازدهار الحضاري فإنه من الطبيعي أن تستفيد من غيرها من الحضارات في محاولاتها التي بدأت منذ أكثر من قرنين لاستعادة بعض حيويتها، وقال: لابد أن تكون هناك محاولة للخروج من المأزق تحطم مركب النقص لدينا وتقضي في الوقت نفسه علي تصورنا لعقدة التفوق الغربي. وفي كلمته قسم «حسن حنفي» أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة مراحل التأثير والتأثر بين الأفكار والأطروحات الفلسفية بين العالم الإسلامي والغربي، ورأي أن العالم الآن يدخل إلي نموذج جديد، حيث تحول الغرب إلي مستقبل لتراث غيره، وأصبح الإسلام وافداً له يملأ فراغه الروحي، ويكون أحد حلول أزماته، لذلك أصبح الإسلام الدين الثاني في الغرب بعد المسيحية وقبل اليهودية، مما أثار الذعر لدي الأوروبيين، الذي خلق رعب «الإسلاموفوبيا» عندهم ضد المساجد والمآذن. من جانبه، ركز د.«محمد سليم العوا» أمين الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين علي ضرورة التركيز علي الهدف من التفاعل والتلاقي بين الفكر الغربي والإسلامي، وهو «التعايش» لا أي شيء آخر، ونفي أن يكون الهدف هو دخول غير المسلمين للإسلام أو العكس، وقال: خلقنا الله قبائل ل«نتعايش» لا من أجل «التبشير»، وإلا أصبحت هذه دعوة للتحارب لا للتفاعل.