تقع مدينة سخا علي بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة كفر الشيخ، ولكنها أقدم مدينة بين مدن المحافظة جميعها، وترجع تسمية سخا بهذا الاسم إلي يسوع المسيح - عليه السلام - عندما حضرت العائلة المقدسة إلي مصر وزارت هذا المكان، حيث عطشت العذراء مريم ونظرت إلي ابنها الوليد فعلم برغبة أمه في أن تشرب، فلمس بقدمه الطاهرة حجرًا فنبع منه الماء فشربت العائلة المقدسة وبنيت علي هذه الحجرة كنيسة العذراء الموجودة حاليًا بسخا، وقد مرت الأسرة المقدسة بسخا ومكثت بها ما يقرب من أربعة أيام أو يزيد أثناء رحلتها هربًا من «هيرودس» الذي كان يقتل كل صبي حتي وصل عدد القتلي من الصبيان من سن عامين فما دون إلي مائة وأربعة وأربعين ألفًا فهربت العذراء بابنها عيسي - عليه السلام - ومعهما يوسف النجار إلي مصر ومنها إلي سخا. لم يتبق من الآثار سوي بقايا حمام روماني من الطوب الأحمر وتمثال لأسد رابض فاقد الرأس والرقبة والساقين الأماميين وهو من الحجر الرملي. كما تم الكشف عن أساسات منطقة سكنية وأجزاء من السور الخارجي الضخم من الطوب اللبن الذي كان يحيط بالمدينة الكبيرة إلي جانب الكشف عن الأواني الفخارية المختلفة وعدد من التماثيل، ويعتبر من أهم الآثار التي عثر عليها التمثال الموجود بالمتحف المصري والمصنوع من البرونز ويمثل معبودًا طفلاً للإله «أبوللو»، وكانت «سخا» عاصمة لمصر في العهد القديم أيام الملوك «سبك - حبت - الرابع». وتقع في مدينة سخا جامعة كفر الشيخ، وهي أحدث جامعة تم فصلها عن جامعة طنطا.. كما يوجد بمدينة سخا أكبر مركز للبحوث الزراعية وبحوث الأسماك والثروة الحيوانية ومصنع لغزل وحلج الأقطان. جميع شوارع مدينة سخا مكسرة وبها حفر ومطبات وغير صالحة لسير السيارات.. طفح مستمر للمجاري وغمر مياه المجاري لبعض منازل الأهالي، الأمر الذي ترتب عليه إصابة بعض الأهالي بأمراض متوطنة وأمراض التيفود، وجهاز النظافة غير منتظم وتتراكم القمامة عدة أيام بالشوارع بسبب عدم قدرة جهاز النظافة علي القيام بالنظافة يوميًا، وعلي الرغم من أهمية هذه المدينة فإنه لا يوجد بها حتي الآن معهد أزهري رغم وجود جامعة كفر الشيخ بها بل لا توجد بها، مناطق خدمات والموجود منها سيئ لا يقدم خدمة جيدة للمواطنين، فمثلاً لا يوجد بها مستشفي صحي وموجود بها وحدة صحية تبعد عن المدينة مسافة 2 كيلو ولا تقدم أي خدمة لأهالي المدينة، فضلاً عن أن مكتب البريد الموجود آيل للسقوط ولا يصلح للعمل.