أقرت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاحد بوقوع تجاوزات في حوال 26 مركزا للاقتراع في الخرطوم إلا إنها في الوقت نفسه أكدت قيامها بحل كافة المشكلات النفية في كافة ولايات السودان وتعهدت المفوضية بتعويض المرشحين عن هذه المخالفات الأيام القادمة أتي ذلك في الوقت الذي نددت فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) الاحد بما اعتبرته تجاوزات شهدها اليوم الاول من الانتخابات في السودان، مطالبة بتمديد عملية الاقتراع اربعة ايام اضافية. فيما قال كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي في تصريحات خاصة للدستور أن تأثير التجاوزات سيولد انتخابات مزورة ومزيفة مؤكدا عدم نزاهة الانتخابات، ولم يحدد عمر الخطوات التي سيتأخذها حزبه إزاء هذه التجاوزات وما إذا كان سيقاطعون الانتخابات في الأيام القادمة أم سيقررون استكمال المشاركة قائلا:"كل الخيارات متاحة". وقال سامسون كواجي مدير حملة سالفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والمرشح لرئاسة حكومة الجنوب "لقد رصدنا تجاوزات عدة. اليوم اذا هو يوم غير محتسب. لقد وجهنا شكوى الى مفوضية الانتخابات نطلب فيها تمديد عملية الاقتراع من ثلاثة الى سبعة ايام". واضاف كواجي خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة جنوب السودان "نحمل مفوضية الانتخابات المسؤولية. لا بد من اجراء تحقيق في شان الاشخاص الذين يقفون وراء هذه التجاوزات". ومن التجاوزات التي عددها، تأخر فتح عدد من مراكز الاقتراع واخطاء تضمنتها قوائم الناخبين ونقل بطاقات اقتراع الى مراكز خاطئة او فقدانها من دون سبب. وأدلى السودانيون الاحد باصواتهم وسط حالة من الارتباك في اول انتخابات تعددية منذ نحو ربع قرن يشهدها السودان ويتوقع ان يحافظ فيها عمر البشير على منصبه الرئاسي الذي يتولاه منذ انقلاب 1989. وتستمر عملية التصويت الاثنين والثلاثاء، لكن بدء عملية الاقتراع تاخر في بعض المراكز سواء في العاصمة او في الجنوب او في ولايات الشرق واقليم دارفور، كما افاد مراسلو فرانس برس ومرشحون. ورصد مراقبون مخالفات عديدة في أول أيام اقتراع الانتخبات السودانية العامة علي كافة المستويات رئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب والمجلس التشريعية القومية والولائية، حيث حدث ارتباك في كشوف الناخبين في الدائرة 17 بمنطقة بحري والمترشح فيها عن المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السودان حيث جاءت بالدائرة 17 كشوفات الدائرة 22 ، كما كانت هناك شكاوي عديدة عن عمل المفوضية وعدم التدقيق في الاجراءات إضافة إلي تبديل رموز بعض الناخبين ببعض الدوائر.