تكرم حركة مصريون ضد الفساد، الأحد المقبل، خالد الجمصي وكيل مؤسسي النقابة المستقلة لسائقي الميكروباص بجنوب القاهرة باعتباره «المحارب المصري ضد الفساد لشهر مايو 2013» تقديرا لجهود النقابة في ملاحقة وفضح فساد الإدارة المحلية المختصة بتنظيم خدمات النقل الجماعي في القاهرة الكبرى «السرفيس»، وتقديرا لجهود النقابة في تنظيم السائقين ومحاولة إعادة تنظيم موقف ميكروباص حلوان بجهود ذاتية من العاملين به. ويجري التكريم بحضور عدد كبير من أعضاء النقابة وكمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، والمخرج خالد يوسف، ويحيي حسين مدير مركز إعداد القادة، وبثينة كامل القيادية بحركة مصريون ضد الفساد، وأعضاء الحركة وحشد من الإعلاميين، وعدد من الحاصلين على الجائزة في السنوات السابقة.
ومثل آلاف المصريين بدأ خالد الجمصي الاهتمام بالشأن العام بعد ثورة 25 يناير، فبعد مشاركته في الموجة الأولى من حلم التغيير خلال الثمانية عشر يوما في اعتصام التحرير، بدأ الجمصي وعدد محدود من زملاؤه من السائقين في محاولات لتنظيم أنفسهم بالتعاون مع احزاب وتيارات سياسية مختلفة.
وبعد شهور من التجارب انحازت المجموعة النشطة من السائقين إلى مشروع تأسيس نقابة مستقلة تعبر عن مصالح السائقين وتحاول أن تساعد في تنظيم آليات عملهم.
ورغم أن النقابة تواجه عوائق إدارية تضعها وزارة القوى العاملة لمنع تأسيسها إلا أنها نجحت في تنظيم إضرابين قويين، الأول خلال العام الماضي والثاني خلال مطلع العام الحالي، كما قامت بتنظيم حملة ضد فساد منظومة السرفيس اسفرت عن إقالة مدير للمشروع «لواء سابق» سيطر عليه لسنوات طويلة دون أن يستفيد المجتمع أو السائقين من المشروع الذي يقتطع ملايين من دخل السائقين ويوردها لصناديق خاصة لايعلم ممولوها أين تذهب عائداتها.
وينخرط خالد حاليا في حملة ضد فساد النقابة الحكومية للنقل البري، والتي قام وزير القوى العاملة الإخواني مؤخرا بتعيين رئيسها جبالي المراغي كرئيس للاتحاد العام لنقابات عمال مصر «الاتحاد الرسمي»، ثم قام الرئيس محمد مرسي بعدها بتعيين المراغي عضوا في مجلس الشورى، بما يوضح في أي صف تقف الحكومة الحالية.
ويقول الجمصي إن السائقين لا يحصلون على أي خدمات مقابل الاشتراكات التي يدفعونها للنقابة العامة، وإن حملته تهدف للضغط على المراغي ورجاله لإعلان ميزانية النقابة العامة.
كما تخطط النقابة المستقلة للسائقين لشن حملة ضد شركات التأمين التي تحصل تأمينا إجباريا من السيارات عند ترخيصها ثم تلجأ لوسائل ملتوية وآليات بيروقراطية للتهرب من دفع اي تعويضات لأصحاب السيارات المؤمن عليها.
وتأسست مصريون ضد الفساد عام 2006، وهي تمنح جائزة سنوية باسم «المحارب المصري ضد الفساد» سنويا لشخصية مصرية ساهمت في محاربة مناخ الفساد الذي يخنق مستقبل مصر وحاضرها.
ومنذ بداية عام 2013، قررت الحركة منح جائزة شهرية لشخصية مصرية تواجه الفساد، دعما لجهود مئات المصريين المنخرطين في صراع يومي ضد الفساد.