أمرت نيابة ثان الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الودود وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية بحبس 6 من المتهمين فى أحداث العنف والشغب التى اندلعت مساء أمس الجمعة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، فيما قررت الإفراج عن 7 آخرين كونهم أحداثا لم يبلغوا السن القانونية بكفالة وقدرها 100 جنيها بعد أخذ التعهدات اللازمة على أهليتهم وذويهم. من جانبهم، نظم العشرات من شباب مختلف الأحزاب السياسية والقوى والحركات الثورية بالمحافظة وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية الأمن ومحكمة الزقازيق الجزئية حيث تقع نيابة ثان الزقازيق التى تباشر التحقيق مع زملائهم.
الوقفة جاءت تضامنا مع المقبوض عليهم فى أحداث أمس، حيث أكد المشاركون فى الوقفة أنهم لم يقترفوا أيا من تلك التهم التى وجهتها إليهم الأجهزة الأمنية، مما دعا إلى تنظيم تلك الوقفة للمطالبة بالإفراج الفورى عنهم والكف عن تلفيق التهم للشباب بغرض إحباط ثورتهم، حيث ردد المتظاهرون هتافات منددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام كان من أبرزها "يسقط يسقط حكم المرشد"، كما رددوا هتافات منددة بكبت الحريات وقمع المتظاهرين كان من أبرزها "اكتب على حيطة الزنزانة.. حبس الثوار عار وخيانة" كما طالبوا بالإفراج الفورى عن زملائهم، حيث قالوا "سيبوا اخواتنا المعتقلين".
هذا وفى أثناء ترحيل المقبوض عليهم قام أحد ضباط تشكيل الأمن المركزى المكون من 3 سيارات خاصة بتأمين عرض المتهمين على النيابة، قام باستفزاز المتظاهرين وتوعدهم بالنيل منهم وسحلهم حسبما جاء فى تصريحات الشباب المشاركين فى الوقفة، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية تطورت إلى حد الاشتباك.
المتظاهرون أكدوا فى تصريحاتهم ل "الدستور الأصلي" أنهم فوجئوا بضباط الأمن المركزى يصدرون أوامرهم للمجندين بإخلاء محيط المديرية والمحكمة دون أن يتدخل نائب مدير الأمن الذى أشرف ميدانيا على التشكيلات لمنع تلك الأوامر، وعلى الفور قام المجنددون بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح مما أسفر عن إصابة 5منهم وعلى رأسهم المحامى خيرى البنا أمين شباب حزب الكرامة الناصرى ومنسق عام التيار الشعبى بالشرقية، وإسلام أنس مسئول التيار الشعبى بحى أول الزقازيق، وهاجر أحمد، وآيه عصام، وشادى عاطف المصاب بجرح قطعى، كما أصيب 2 من شباب حركة 6 ابريل وهم أسامة الشحات بكسر فى الذراع اليسرى ومحمود مطر، بكدمات بالظهر واليد.
هذا وأكد المصابون ل "الدستور الأصلي" أنهم فور نقلهم إلى مستشفيات الجامعة والمستشفى العام القديم بادروا بعمل تقرير طبى لكل حالة على حدى تمهيدا لتحرير محضر بوقائع الاعتداء عليهم ضد قيادات المديرية وضباط الأمن المركزى.
من ناحية أخرى، نفى المتظاهرون ما تردد عن إصابة 3 من الضباط فى أحداث الاشتباكات، ووصفوها ب "الافتراءات"، مؤكدين أنهم لم يستطيعوا أن يصدوا الهجمات التى باغتتهم بها قوات الأمن والتى أسفرت عن إصابة زملائهم، فى الوقت الذى تم فيه سحل 4 من فتيات حركة 6 ابريل بعد الاعتداء عليهم بالسب والقذف من جانب الأمن المركزى.