الهجوم على إبراهيم حسن ركز علي انفعاله بعد مباراة الشرطة ولم يلتفت لما فعله مدرب الشرطة إبراهيم حسن جاء قرار لجنة المسابقات باتحاد الكرة بشأن منع إبراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة بالزمالك من دخول مباريات الفريق حتي نهاية الموسم علي اعتبار إيقافه لمدة خمس سنوات من قبل اتحاد شمال أفريقيا وعدم أحقية اتحاد الكرة في توقيع أي عقوبات عليه واعتباره مثل المشاهدين الذين يتم منعهم من دخول المباريات، ليضع اتحاد الكرة أمام أزمة أخري مع الزمالك والمنسق العام، خاصة أن القرار قد يثير أزمة كبيرة خلال الأيام المقبلة في حالة إصرار إبراهيم حسن علي مساندة الفريق في المباريات المقبلة سواء في الدوري أو الكأس، ولن يقدر أحد علي منع إبراهيم حسن سوي الأمن وهو ما يعني وجود صدام بينه وبين الأمن المسئول عن المباريات، خاصة أن القرار يمنعه من دخول أي مباراة وهو الأمر الذي قد يؤثر في فرص رفع الإيقاف عنه من قبل اتحاد شمال أفريقيا خاصة بعد المحاولات الأخيرة من جانب اتحاد الكرة للتدخل لرفع الإيقاف عنه، ورغم فشل مسئولي الجبلاية فإنهم سيجدون الفرصة المناسبة لتبرير موقفهم في عدم حل المشكلة وستكون بداية الصدام بين إبراهيم حسن واتحاد الكرة في مباراة حرس الحدود غداً- الأحد- باستاد المكس بالإسكندرية في حالة تمسكه بالوجود مع الفريق خلال المباراة، في ظل رغبته في مساندة الفريق للإبقاء علي آماله في المنافسة علي بطولة الدوري أو المنافسة علي المركز الثاني علي أقل تقدير في ظل الصراع الشرس مع فريقي الإسماعيلي وبتروجت للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا العام المقبل وهي نفس طموحات وأحلام الجماهير البيضاء التي ترغب في العودة للمشاركة في بطولات أفريقيا التي غاب عنها الفريق خلال الموسم الحالي، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيستجيب إبراهيم حسن لقرارات اتحاد الكرة دون إثارة أي أزمة خلال الفترة المقبلة، أم أن الفترة المقبلة ستشهد صداماً جديداً بين المنسق العام لفريق الكرة ومسئولي الأمن واتحاد الكرة خاصة أن نادي الزمالك ليس طرفاً في القضية في الوقت الراهن ولا يجوز توقيع أي عقوبات علي الزمالك بسبب إبراهيم حسن وسيكون الأمر كله عبارة عن انتظار ماذا سيحدث بينه وبين الأمن بناء علي توصية من اتحاد الكرة بعد قرار لجنة المسابقات علي ضوء ما حدث في مباراة الزمالك والشرطة الأخيرة في بطولة الدوري؟! في الوقت نفسه، أصبح إبراهيم حسن شخصية مثيرة للجدل داخل الأوسط الكروية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مباراة الشرطة بعد انفعاله الزائد واعتدائه علي محمد إبراهيم- مدرب الشرطة- خاصة أن الموقف الأخير في مباراة الشرطة استغله بعض النقاد والمحللين الرياضيين للنيل من التوأم وتحدثوا باستفاضة عن رد فعل إبراهيم حسن وما فعله بعد المباراة وأنه من المؤسف أن يظهر إبراهيم حسن في الملعب بعد المباراة وهو يجري نحو مدرب الشرطة لضربه، ولم يتحدث أحد عن فعل محمد إبراهيم نفسه الذي نتج عنه رد فعل إبراهيم حسن الثائر جداً خاصة أنه معروف عنه انفعاله الزائد، وهو الأمر الذي تجاهله البعض ولم يتطرق مطلقاً للظروف التي دفعته لذلك. فمن الصعب أن يثور المنسق العام للكرة بالزمالك لهذه الدرجة ويجري في ملعب المباراة بهذا الشكل الذي تابعه الجميع علي شاشات التليفزيون من غير أن يكون مدرب الشرطة قد قام بفعل خاطئ جداً في حق الزمالك أو في حق إبراهيم «نفسه» وهو ما أكده إبراهيم حسن في تصريحاته، حيث قال إن محمد إبراهيم تخطي حدوده مع جماهير الزمالك وقام بسبهم وأشار لهم بإشارة بذيئة مما جعله- أي إبراهيم حسن- يثور، خاصة أنه أراد إعادة حق جماهير الزمالك المهدرة لدرجة أن الجماهير أطلقت عليه إبراهيم الأبيض بعد أن حمل لواء الدفاع عن حقوق الزمالك المهدرة، خاصة أن أحداً لم يتوقع داخل القلعة البيضاء أن يحقق إبراهيم حسن كل هذا النجاح منذ بداية توليه مسئولية الفريق مع توأمه في شهر ديسمبر من العام الماضي، حيث أصبح المدافع الأول عن جماهير الزمالك سواء في الملاعب أو عبر وسائل الإعلام المختلفة. وهو الأمر الذي أثار الرعب داخل جماهير الأهلي التي لم تتوقع أن تجد من يدافع عن الزمالك بهذا الشكل كأنه ولد في نادي الزمالك وأعاد النادي مرة أخري باعتباره أحد قطبي الكرة في مصر بعد أن كان الفريق في المركز الثالث عشر وتقدم للمركز الثاني للمنافسة علي بطولة الدوري، وهو الأمر الذي أثار الرعب في نفوس كل الجماهير الحمراء التي بدأت تدرك أن الدرع في خطر بسبب وجود التوأم حسن رغم الفارق الكبير لصالح الأهلي في الدور الأول بجانب تفوق الأهلي حالياً بست نقاط ووجود مباراة مؤجلة له، ورغم كل هذا الفارق فإن الجماهير الحمراء لاتزال تشعر بالقلق خوفاً من ضياع بطولة الدوري بسبب التوأم حسن. وتعامل إبراهيم حسن مع كل الأحداث باحترافية شديدة واستند إلي اللوائح للحفاظ علي حقوق النادي بداية من أزمة أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود بعد أن كشف إبراهيم مخطط اتحاد الكرة لإشراك اللاعب في المباراة رغم تعرضه للإيقاف، وبدأ إبراهيم في جمع كل المعلومات عن تفاصيل مباراة الحرس والمقاولون التي كانت السبب الرئيسي في الأزمة، وهو الأمر الذي جعل مسئولي الزمالك يتحركون سريعا للحفاظ علي حقوق الزمالك والمطالبة بالنقاط الثلاث من المباراة لمشاركة أحمد عيد عبدالملك خلال المباراة ورفع الأمر لاتحاد الكرة والتهديد برفع الأمر للفيفا والتمسك بحقوق النادي حتي الآن. بجانب نجاحه في التخطيط لصفقة حسين ياسر المحمدي من الأهلي بعد أن أوهم الجميع بأن اللاعب سيتجه لخوض تجربة الاحتراف في الدوري البلجيكي لينجح في الضحك علي إدارة الأهلي بعد الحصول علي الاستغناء في صفقة انتقال حر ليوجه صفعة قوية للأهلي. واستمر إبراهيم في الدفاع عن حقوق الزمالك بعد أزمة محمد ناجي " جدو " مهاجم الاتحاد الذي حاول إنكار توقيعه للزمالك، وقام بعدها بإظهار كل العقود التي تدين توقيع اللاعب، وهو الأمر الذي أعطي الزمالك مركزاً قوياً مستندا إلي تحركات المنسق العام لفريق الكرة الذي يتحرك في كل اتجاه من أجل العمل علي إعادة القلعة البيضاء مرة أخري، ووجود العقود مع إدارة الزمالك حافظت علي حقوق النادي في التعاقد مع اللاعب أو الحصول علي المقابل المادي في حالة احترافه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ولم يترك إبراهيم حسن الفرصة للأهلي لحسم صفقات جديدة في الموسم الجديد وتفاوض مع عدد كبير من اللاعبين المميزين من أجل إعادة بناء فريق الكرة بالزمالك في الموسم الجديد، وهو الأمر الذي أثار أزمة لإدارة الأهلي التي بدأت تتعامل مع كل الصفقات الجديدة بحذر شديد بعد أن استخدم إبراهيم حسن كل الطرق التي كانت تتعامل بها إدارة الأهلي مع حسم الصفقات، خاصة مع التأثير الكبير لإبراهيم حسن في نجوم الدوري المصري الذين كانوا يفضلون الانتقال للقلعة الحمراء دون تفكير، وأصبح اللاعبون يفكرون حاليا في إعادة النظر في التوقيع للأهلي بعد أن عادت الهيبة مرة أخري للزمالك لدرجة إعلان أكثر من لاعب رغبتهم في الانتقال للزمالك في ظل وجود التوأم بجانب إثارة أزمة المنشطات بعد أن طالب اتحاد الكرة بالأخذ بتحليل المنشطات في الأسابيع المتبقية من بطولة الدوري، وهو الأمر الذي أثار الرعب داخل أندية الدوري خاصة الأهلي، والتي انتقدت تصريحات إبراهيم حسن رغم أنه لم يوجه تصريحاته لأي ناد في مصر وهو ما أثار ضجة كبيرة.