" التعليم فى ورطة " .. هذا هو المشهد الذى تعيشه حاليا وزارة التربية والتعليم بعد ان رست عملية طباعة كتب العام الدراسى الجديد 2013/2014 على 53 مطبعة فقط واستبعاد مايقرب من 69 مطبعة ، حيث تقدمت شركة ويل انجيرينج والتى استبعدت من طباعة كتب العام الدراسى المقبل بشكوى رسمية الى الاتحاد الاوروبى ،لما تمنحه سنويا للوزارة من منحة تقدر ب140 مليون يورو بهدف تطوير وتحديث الكتاب المدرسى ، ضد وزارة التربية والتعليم بسبب تحويل الطباعة من ممارسة محدودة الى مناقصة عامة ، مما نتج عنه استبعاد الكثير من المطابع وتشريدها ، تلك الشكوى تهدف الى وقف المنحة المقدمة للوزارة نتيجة لتسببها فى غلق كثير من المطابع الخاصة ، وهى الشكوى التى تضامن فيها عدد كبير من اصحاب المطابع المستبعدة وايضا بعض المطابع الفائزة بمناقصة طباعة الكتب ،وحصل كلا منهم على نسخة من هذا الخطاب الذى يحمل تضررهم ،
وهو الامر الذى كشفه محمد أبو شنب " المستشار القانونى لاصحاب المطابع " ، والذى اكد ل" الدستور الأصلى " ان الاتحاد الاوروبى يقدم منذ 8 سنوات لوزارة التعليم منحة تقدر ب140 مليون يورو سنويا لتطوير وتحديث الكتاب المدرسى ، موضحا ان المنحة ستنتهى 7 مايو المقبل ، وان الوزارة طالبت الاتحاد بتجديد قيمة هذة المنحة المقدمة للعام المقبل ، مشيرا الى ان تقدم المطابع المتضررة بشكوى للاتحاد يعد حق من حقوقهم .
لقد اصبح العام الدراسى الجديد مهدد بتأجيله بسبب طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسى المقبل ،ليس فقط بسبب تأخير تسلم قطاع الكتب بسيديهات الكتب الجديدة المؤلفة والتى من المقرر تسلمها فى منتصف يونيه المقبل ، فعلى الرغم من تهديدات الوزارة لاصحاب المطابع الفائزة بمناقصة الطباعة هذا العام بحرمانهم من طباعة الكتب المدرسية لمدة خمس سنوات مقبلة فى حال تقدمهم باية اعتذارات عن طباعة كتب العام الدراسى المقبل ،
وايضا رغم سياسة لوى الذراع التى اتبعها قطاع الكتب مع اصحاب المطابع التى حاولت تقديم اعتذارات بعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتبقية عن طباعة كتب العام الماضى ، وفقا لما اكدته مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم ل" الدستور الأصلى " ، الا ان هذا الامر لم يمنع من تقدم اربعة مطابع الاعتذار الرسمى عن طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسى المقبل 2013/2014 ،لما اكتشفته من خسارتهم المالية الفادحة فى حال سداد القيمة التأمينية 5% عن طباعة الحزمة ،
وشراء خامات الطباعة ،والتى قد تصل خسارتهم المالية الناتجة من طباعة الكتب الى مايقرب من 700 الف جنيه عن طباعة الحزمة 70 جم 4 لون ، فمن ضمن تلك المطابع الاربعة المعتذرة والتى قدمت اعتذار رسمى على يد محضر لوزير التربية والتعليم " دار الطباعة الحديثة – العالم العربى – المؤسسة العربية الحديثة للنشروالتوزيع والذى يترأسها صاحب مطابع "سلاح التلميذ" ،واضافت المصادر ان عدد من المطابع تدرس الانسحاب من طباعة الكتاب ايضا من بين تلك المطابع " عمروبن العاص – تبارك – الدولية التى يترأسها سامى الخانجى ".
المصادر اوضحت ان 20 مطبعة فقط من قامت بتسديد تأمين طباعة كتب العام المقبل المقدرة 5% من كمية كل حزمة ، من بين تلك المطابع التى سددت التأمين " الشرطة – المقاولين العرب- الاخبار – الشروق - الكيلانى – التيسير- ام القرى –المصنع الدولى – الدار الهندسية "وهو مايمثل عددا ضئيلا للغاية فى تسديد القيمة التأمينية رغم القرب من منتصف ابريل وهو موعد متأخر للغاية فى تسديد التأمين مقارنة بطباعة كتب العام الماضى ،مشيرة الى ان قطاع الكتب سيبدأ فى اسناد كميات الكتب لاصحاب المطابع الخاصة والحكومية والمؤسسات القومية غد الاحد لمن قاموا بتسديد القيمة التأمينية .
ذات المصادر لفتت الى ان طباعة الكتب سترسى فى الاصل على 45 مطبعة ستقوم بتسديد قيمة التأمين من اصل 53 مطبعة فائزة بالمناقصة العامة لطباعة كتب العام المقبل ، موضحة ان هذا العدد يمثل عدد ضئيل جدا لطباعة الكتب مقارنة بالعام الماضى الذى قام بطباعة كتبه 107 مطبعة من اصل 120 مطبعة ، وهو الامر الذى يهدد بدء العام الدراسى الجديد فى موعده.