حركة التغييرات ستشمل هيئة الأركان والموساد والشاباك وبدأت برفض باراك تمديد سنة لإشكنازي نتنياهو أشارت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهاآرتس الإسرائيليتان إلي أنه في خلال عام واحد سيتم تغيير جميع القيادات العسكرية والاستخباراتية بتل أبيب وفقا لم أوردتاه في تقارير لهما. وأوضحتا أن «حركة تغيير واستبدال واسعة» ستشمل كل من جابي إشكنازي - رئيس هيئة الأركان - ومائير داجان - رئيس جهاز الموساد - ويوفال ديسكن - رئيس جهاز الأمن الداخلي «الشابك» - وعاموس يادلين - رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وقالت الصحيفتان الصادرتان بتل أبيب أن حركة التغيير بدأت أمس بقرار إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي عدم تمديد فترة خدمة رئيس هيئة الأركان التي تنتهي فبراير 2011 بسنة خامسة، مما سيخلق مشكلة صعبة للجهات الأمنية المختصة العام المقبل، موضحة أنه سيتم استبدال القيادة الأمنية والعسكرية بكاملها. ولفتتا إلي أن التغييرات تتزامن مع «الفترة شديدة الحساسية» التي تواجهها مؤسسات تل أبيب السياسية والأمنية بالنسبة للملف النووي الإيراني وخطر اندلاع حرب علي الحدود الشمالية والجنوبية مع كل من حزب الله وسوريا وحركة المقاومة الإسلامية حماس متوقعتين تعيين رؤساء جدد لهيئة الأركان العامة والموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية، وكذلك تنقلات وسلسلة تعيينات في صفوف كبار ضباط هيئة الأركان، وفي مقدمتهم نائب رئيس أركان جديد واستبدال قائدي منطقتين. إعلان وزير الدفاع إيهود باراك الليلة الماضية عدم تمديد ولاية رئيس الأركان الجنرال غابي إشكنازي بسنة خامسة بعد أن تنتهي ولاية السنوات الأربعة فتح رسميا الصراع علي خلافة الجنرال إشكنازي. والمرشحون الأربعة لخلافة رئيس الأركان الحالي هم: الميجور جنرال يوأب غالانت - قائد المنطقة الجنوبية - الذي يعتبر الأوفر حظًا وأقوي المرشحين، الميجور جنرال بيني غانتس - نائب رئيس الأركان - والميجور جنرال غادي أيزنكوت - قائد المنطقة الشمالية - والميجور جنرال احتياط موشيه كابلينسكي - نائب رئيس الأركان سابقا - والذي اعتزل الخدمة العسكرية. من جانبها طرحت الإذاعة العبرية بعض الأسماء المتوقع ترشيحها لمنصب رئاسة الأركان جاء علي رأسها اللواء يوأف جالانت قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية وقائد عملية الرصاص المصهور التي شنتها علي قطاع غزة في يناير قبل الماضي وراح ضحيتها آلاف الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، موضحة أن سبب ترشيح جالانت هو تقدير باراك لأدائه العسكري وسيرته الحافلة بالإنجازات القتالية، علاوة علي خبرته السياسية والعسكرية، موضحة في تقريرها أن إشكنازي كان معارضا بشدة الصيف الماضي تعيين جالانت نائبا له، رغم تأييد باراك له، مفضلا تعيين بيني جانتس أحد مقربيه بالمنصب. وأضافت الإذاعة العبرية أن إشكنازي يعارض الآن تعيين جالانت مكانه، مفضلا نائبه جانتس مبررا ذلك بامتلاك الأخير سجلا عسكريا حافلا وقيادته الممتازة لإحدي كتائب لواء المظليين ولواء الخليل إحدي الفرق العسكرية بالضفة الغربية، هذا في الوقت الذي يعيب فيه المعارضون لتعيين جانتس أن الأخير تم ترقيته إلي مناصب قيادية بالجيش الإسرائيلي خلال فترات زمنية قصيرة.