عباس: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تجسد قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة    إنفوجراف.. إنجاز تاريخي للتعليم العالي في سيناء    سفير قطر بالقاهرة يهنئ مصر قيادة وشعبا بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    أسعار الذهب في مصر تميل إلي الهبوط مع انخفاض الطلب بالأسواق    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وشبرا الخيمة    النور مش هيقطع في بيتك بعد النهارده.. اعرف سعر جهاز مانع انقطاع الكهرباء    ياسمين فؤاد تترأس مع وزيرة ألمانية جلسة النظام العالمي لتمويل المناخ    مصرع وإصابة 36 شخصا إثر اندلاع حريق كبير في فندق شرقي الهند    أخبار الأهلي: شوبير يكشف عن مفاجأة في قائمة الأهلي أمام مازيمبي    فودين عن بيلينجهام: لم أر أحدا في عمره بهذا النضج    القبض على مسن أنهى حياة زوجته بقرية البياضية في المنيا    خبيرة أبراج تبشر "المائيين"    شكرًا لكل شهيد ضحى بروحه.. خالد سليم يحتفل بعيد تحرير سيناء    «هيئة الدواء» توضح طرق انتقال العدوى بمرض الملاريا    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    مواجهة اتحاد جدة تشهد عودة ميتروفيتش لصفوف الهلال    تفاصيل اليوم الأول للبطولة العربية العسكرية للفروسية للألعاب الأولمبية| صور    الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من انتشار كبير للأمراض المعدية في غزة    الداخلية: نواصل جهود مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    الأردن يدين سماح الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    شقو يكتسح شباك تذاكر أفلام السينما.. بطولة عمرو يوسف وأمينة خليل    محافظ الفيوم يشهد الجلسة الختامية لورشة عمل مناقشة مخرجات إعداد الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030    أمريكا تطالب إسرائيل بتقديم تفاصيل حول تقارير المقابر الجماعية بغزة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    صرف صحي الإسكندرية تستقبل وفدا أردنيا للوقوف على الإدارة المستدامة    سقوط عصابة تخصصت في سرقة الدراجات النارية بالقاهرة    مصرع عامل تعرض لصعق كهربائي بأكتوبر    انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب    شوشة: كل الخدمات في رفح الجديدة بالمجان ولا يشملها سعر الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    لبيب يرافق بعثة الزمالك استعداداً للسفر إلى غانا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الين يهبط لأدنى مستوياته في 34 عاما أمام الدولار    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد علي بشر: في 2005 جاء وسيطا للإخوان وعرض إجراء حوار مع الحزب الوطني

في 2005 جاء وسيطا للإخوان وعرض إجراء حوار مع الحزب الوطني مقابل تخفيض عدد مرشحي الجماعة فقال له عاكف: «بابنا مفتوح» لكنه لم يرجع حتى الآن!
محمد علي بشر
في أول حوار له بعد صمت طويل دام ثلاث سنوات ونصف السنة توقف فيها عن طرح رؤيته الإصلاحية بسبب قهري بعدما صدر ضده حكم عسكري بالحبس ثلاث سنوات معاقبة علي انتمائه للجماعة الأكثر جدلاً في مصر، الدكتور المهندس محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وأحد مسئولي ملف الحوار مع الأحزاب السياسية يفتح قلبه ل«الدستور»، كاشفاً حقيقة سعي الإخوان للتحالف مع الأحزاب السياسية ومدي جدية تقديمهم لحزب سياسي وهل ستستجيب الجماعة لدعوات انسحابها من الحياة السياسية أم لا.
كما أكد أن دعوة الإخوان للانسحاب من الحياة السياسية تصب في مصلحة الحزب الحاكم لمزيد من الاستبداد والقمع
العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب التجمع يمكن وصفها بالعدائية أو المتنافرة فكيف تم الحوار بينكم وكيف بدأت الفكرة؟
- جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها موقف عدائي من أحد وحقيقة المبادرة خرجت من رحم تعاون مشترك بين الإخوان والتجمع في مدينة دمياط وذلك بعدما جمعهم عدد من الأعمال والمبادرات التي جعلت تجربة التعاون بينهم شبه ناجحة وذلك بعدما تعالوا علي الاختلافات والأيديولوجيات وشاركوا سويا في أعمال اجتماعية ومنها دعم غزة، فقدموا اقتراحًا بالتحاور بين الحزب والجماعة.
ولأن الإخوان حريصون علي الانفتاح والتعاون مع جميع القوي السياسة قبلت المبادرة وتم اللقاء الذي تم فيه الاتفاق علي الأسس العامة والأرضية المشتركة بين الطرفين والمساحات المشتركة التي يمكن الالتفاف حولها مثل قضية الحريات ورفض حالة الطوارئ والإصلاح السياسي والتعديلات الدستورية يمكن القول إننا اتفقنا علي أنها مناقشات مبادئ أكثر منها تفاصيل.
ولكن ما أعلنه الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب عقب اللقاء بأنه لا يوجد اتفاق بين الطرفين ولا يرغب في التعاون مع الإخوان؟
- لم يحضر رفعت السعيد وليس من المفروض أن يحضر ولكن قيادات الحزب حضرت من بينهم نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي.
ألم يعن غياب رئيس الحزب رفضه للتعاون مع الإخوان بل وتأكيده أنه لن يتحاور معهم إلا إذا غيروا أيديولوجياتهم؟
- هو أعلن عدم حضوره قبل اللقاء وأصحاب المبادرة أكدوا من أول يوم ابتعاد الطرفين عن مناقشة الأيديولوجيات فالإخوان لن يتحول فكرهم إلي تجمع وكذلك العكس، وأمر أن يفرض علينا أن نراجع أفكارنا غير مطروح وليس منطقيا. وإلا ما كان معني اختلاف الأحزاب وآرائها وأيدلوجياتها،ونحن اتفقنا علي بحث المساحات المشتركة بيننا للتعاون فيها وتجاهل الأيديولوجيات.
وماذا عن رؤية المرشد العام ومكتب الإرشاد لما تم خلال لقاء حزب التجمع؟
- نحن عرضنا الأمر علي فضيلة المرشد ومكتب الإرشاد وأيد الاستمرار في الحوار مع حزب التجمع والأحزاب السياسية الأخري لأن ما توصلنا إليه من نقاط مشتركة يعد جزءا من دعوة الإصلاح الشامل التي يتبنها الإخوان.
ما مغزي مطالبتكم خلال لقاء حزب التجمع والناصري بعدم الإعلان عن برنامج مشترك إلا بعد الرجوع لمكتب الإرشاد والمرشد وهل كنتم بحاجة لمهلة في التفكير وتعليق الاتفاق وعدم التسرع في اتخاذ القرار؟
- الأمر ليس كذلك ولكن كان هناك اتفاق من الجانيين علي الرجوع لقيادتهم قبل الإعلان عن أي آليات في العمل وذلك لأننا نعمل عملاً مؤسسيًا إلي جانب أن هذه اللقاءات تمهيدية لبحث كيفية التعاون بين الطرفين من اجل تحقيق مصلحة الوطن عبرتعاون مشترك ومثمر بين جميع القوي السياسية والأحزاب.
من وجهة نظرك ما الذي دفع جماعة الإخوان في الوقت الراهن لطرح مبادرة التحالف مع الأحزاب وما الجديد الذي طرأ ليدفعها بالتحرك نحو ذلك؟
- هذا سؤال طرحته علينا الأحزاب وفي الحقيقة هناك مجموعة من المتغيرات علي الساحة من حركات احتجاجية ودعوات مختلفة للإصلاح وهناك حالة من اليقظة بين صفوف الشعب تطالب بالتعاطي والتفاعل معها وذلك من خلال الدفع بكل الجهود من اجل تحقيق إصلاح حقيقي في البلاد ومن هنا جاءت مبادراتنا.
ألم تر أن طرح مبادرة الإخوان جاءت متأخرة وتعد كرد فعل علي التحالفات التي جرت في الفترة الماضية بين العديد من القوي السياسية وتجاهلت مشاركة الإخوان ومنها ائتلاف الأحزاب؟
- لا، مبادرتنا استمرار لسياسات الإخوان وجاءت لتؤكد أن القيادة الجديدة للجماعة لا تسعي للانغلاق علي نفسها وتعكف علي تنظيمها، والمبادرة ليست متأخرة فالدكتور بديع أكد في خطاب تنصيبه كمرشد للجماعة بداية العام الجاري حرصه علي التواصل بين جميع القوي والانفتاح عليها واستمرار الحوار، وقد استجاب الإخوان لدعوات الدكتور محمد البرادعي في الجمعية الوطنية من أجل التغيير والدكتور حسن نافعة في حركة ضد التوريث وكذلك مساندة حمدي قنديل في دعواته للإصلاح.
ولكن أعترف أن خطوة الاتصال بالأحزاب ومنها حزب التجمع والناصري جاءت متأخرة وهي موجودة بأجندة الإخوان لكن مبادرة دمياط هي التي عجلت بها.
أين المرشد العام للجماعة ولماذا لا نلمس حضوره علي الساحة كما كنا نتابع نشاط المرشد السابق مهدي عاكف؟
- المرشد موجود ولكن لكل وقت فعاليته المناسبة به فالأستاذ عاكف جاء في وقت يمكن وصفه بأن (السماء تمطر مبادرات) وكانت هناك مبادرات من الداخل والخارج وكان علي الإخوان أن يعلنوا موقفهم منها كما كانت هناك قضايا استقلال القضاة والتعديلات الدستورية. فتفاعل معها الإخوان، ولكن الآن هناك قضية القدس والاقصي وحصار غزة وكلها مستجدات لم تكن موجودة فالإخوان موجودون وفعاليتهم نشطة في هذه القضية فهي لها أولوية والظروف هي التي تحدد الاولويات.
ولكن حالة البلاد وظروفها تتشابه مع عام 2004 والذي تولي فيه عاكف قيادة الجماعة فما الذي يدفع المرشد الحالي عن الغياب؟
- ليست متشابهة فعلي المستوي الداخلي هناك اعتقالات واسعة جدا بين صفوف الإخوان بسبب مناصرتهم للقضية الفلسطينية وفيه ظروف تنصيب مرشد جديد وما أثير حولها من إجراءات واطروحات حول أن الجماعة ستغير من سياستها،وهناك اختلاف في طبيعة القضايا التي أصبح يتهم بها الإخوان كقضية التنظيم الدولي وقضية تنظيم القطبيين عن تلك التي وجهت خلال المحكمة العسكرية في 2006.
هل يعني ذلك أن هناك تراجعًا أو انسحابًا للخلف؟
- لا ولكن جماعة الإخوان تعمل وفق أولويات.
وهل القضية الفلسطينية لها الأولوية لدي الإخوان عن جميع القضايا الداخلية المشتعلة في الفترة الحالية؟
- نعم لأن ما يحدث الآن جريمة بشعة ومتجددة يومًا عن الآخر فيوم يضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال لتراث اليهود ثم كنيس الخراب فجميعها مستجدات تجعل القضية الفلسطينية تأخذ الصدارة والأولوية وهي ليست قضية تخص الفلسطينيين فحسب بل قضية أمن قومي مصري وقضية محورية للوطن والأمة.
هل من الممكن اعتبار التحالفات والحوارات التي تجريها الآن جماعة الإخوان مع القوي والأحزاب السياسية نواة لتشكيل جبهة جديدة تجمع جميع القوي علي غرار الجبهة الوطنية؟
- لو تم دعوة الإخوان لإعادة إحياء الجبهة الوطنية من جديد أو إعادة تشكيلها فلن نمانع في ذلك بل نتمناه ولكن لم يطرح ذلك في جميع الحوارات التي أجريت حتي الآن.
لماذا تنتظر الجماعة دعوتها لمثل تلك التحالفات ولما لا تكون الجماعة صاحبة المبادرة؟
- جماعة الإخوان كانت صاحبة السبق في طرح مثل هذه المبادرة قبل عدة سنوات واقترحوا أن يكون لها رئاسة دورية وتوصلوا مع جميع الأحزاب حتي شكلت الجبهة الوطنية برئاسة الدكتور عزيز صدقي ولكن بعد ذلك سادت حالة أتهم الأخوان أنهم يريدون السيطرة علي الجبهة مما أثار المخاوف لدي البعض، وإعادة طرح مثل هذا الأمر في الوقت الراهن قد يثير القلق من أن الإخوان تريد أن تقفز فوق تلك التحالفات وإدارتها.
شهدنا الشهور القليلة الماضية إقامة العديد من الجبهات والتحالفات والائتلافات بين القوي السياسية والأحزاب ولم يدع إليها الإخوان مما طرح تساؤلاً عن سبب تجاهل الإخوان وعدم دعوتهم للمشاركة؟
- لا أظن أنها حالة من التجاهل ولكن لهم رؤيتهم كما يرون قمع النظام لجميع التحالفات والقوي فهم يرون الطريقة المناسبة لإقامة تحالفهم.
ولكن جماعة الإخوان تتردد كثيرا قبل مشاركة القوي السياسية في الشارع خوفا من التضحيات؟
- الإخوان يقدمون الكثير من التضحيات ولكن الجماعة يحدد عملها أولويات العمل الوطني لذلك علي القوي الوطنية أن تتشارك جميعا في التخطيط للعمل قبل القيام به لتحديد الأولوية وحجم المشاركة المناسبة وشعارنا «المشاركة فيما اتفقنا عليه».
وعدم مشاركتنا ترجع في بعض الأحيان لرفضنا للأسلوب الذي تتم به الفعالية وليس الخوف من تقديم تضحيات وهو ما حدث مع حركة كفاية وغيرها.فسياسية الإخوان ترفض تجريح الأشخاص والهيئات وهناك بعض القوي التي تتخذ من تجريح الأشخاص أسلوبا ومنهجا.
هل يعني ذلك أن جماعة الإخوان تطرح مجموعة من الشروط قبل المشاركة في فعاليات القوي الأخري؟
طبعاً.
كيف؟
- نعلم إن المطالبة بالحرية لها ثمن وتضحيات وشروط نزولنا ليست شروطًا للسيطرة علي آراء الآخرين ولكن من أجل التأكيد أن الأسلوب والمنهج الذي تتم فيه الفعالية تتناسب ومنهج الإخوان.
أين الإخوان من الشارع الآن؟
- الإخوان لهم مشاركتهم الواسعة ولكنها ضمن مشاركات فئوية وبالتالي ليست ملموسة فعلي سبيل المثال الصيادلة لهم فعاليات للمطالبة بحقوقهم والإخوان مشاركون في هذه الفعاليات والطلبة لهم مطالب يشارك فيها طلبة الإخوان.. ولكن عندما يكون الأمر يتعلق باستقلال القضاء أو التعديلات الدستورية فيشارك فيها الإخوان جميعا ولا يمكن مشاركة الجميع من أجل مطالب الصيادلة أو الطلاب ونحن نشارك في الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور البرادعي لأن مطالبه تحقق المصلحة الوطنية وبالتالي نحضر معه.
ولكن متي نري المرشد الجديد علي رأس الإخوان في الشارع كما فعل عاكف في 2004-2005؟
- كل شيء له أوان ونحن نتشاور مع القوي والأحزاب السياسية وإذا استوجب النزول إلي الشارع سننزل إلي الشارع وكذلك سنقيم المؤتمرات والفعاليات وفق ما تتطلب أجندة الاتفاق في الفترة المقبلة. وكل الوسائل السلمية خيارات مفتوحة ولكن سنحدد الوقت المناسب وآليته والعدد المناسب منها فلكل حادث حديث ولكن الأمر ليس مرفوضًا.
مبادرة الإخوان للحوار مع الأحزاب مفتوحة علي جميع الجبهات فهل تتضمن الحزب الوطني؟
- لو سعي الحزب الحاكم لذلك فلن نرفضه ولكن كيف يسعي الإخوان لهذا الآن في ظل المحاكم العسكرية والاعتقالات واستمرار الاعتداء علي الجماعة فلن يفهم أنه حوار.
هل سيفهم علي أنه صفقة جديدة بين النظام والإخوان؟
- ليس صفقة ولكن كيف يتصور أن واحدًا يقبض علي مئات من أعضاء الجماعة في اليوم وبدلا من المطالبة بالإفراج عنهم أقول له تعال نتحاور وعلي الحزب الوطني أن يهيئ المناخ لهذا الحوار ويقدم حسن النية ولكن المناخ الآن لا يسمح بالحوار ونحن لا نمانع إجراء حوار إذا كان ذلك في مصلحة الوطن رغم ما نتجرعه من مرارة وليس صفقات لأن الصفقة تعني تحقيق مصلحة شخصية لي أو للجماعة.ومفهوم الصفقة يرفضه الإخوان ولم يعرض من الحزب الوطني ذلك حتي الآن.
ولكن في 2005 كان هناك حوار غير معلن مع الحزب الوطني من خلال بعض قيادته ومنهم دكتور مصطفي الفقي ودكتور حسام بدراوي؟
- نعم ولكن لا يعد حوار بعض نواب الإخوان مع بعض نواب الحزب الوطني أو التفاعل معهم علي أنه حوار مع مؤسسة ولكن نتحدث عن مؤسسة الحزب الوطني التي تدعو الأحزاب لاجتماعات وتطلب منها أحيانا عدم التواصل مع الإخوان وفق ما يشاع ويتردد وليس العكس وكنا نأمل عندما توجه دعوة للحوار أن تكون مع الجميع والإخوان ضد سياسية الإقصاء وضد سياسة التجاهل التي يتبعها الحزب الوطني.
ولكن مرشد الجماعة السابق اعترف بوجود صفقة بين النظام والإخوان في الفترة الماضية؟
- كنت حاضرا تلك الفترة وشاركت في جميع حوارات الجماعة مع الأحزاب ولم يحدث صفقة ولا شيء كل ما هناك أن وسيطًا جاء للجماعة وقال «هل من الممكن أن تقبل الجماعة إجراء حوار مع الحزب الوطني مقابل تخفيض عدد مرشحي الجماعة» فقال الأستاذ عاكف «بابنا مفتوح» ولكن لم يرجع الوسيط مرة أخري.
البعض يري أن جماعة الإخوان طرحت مبادرتها للحوار بعدما أدركت محاولات النظام لاقصائها من خلال اتفاقاته مع بعض الأحزاب بشكل سري وهو ما كشف عنه مؤخرا فما رأيك في ذلك؟
- ليس لدي ما يؤكد هذه الاتفاقات السرية مع الحزب الحاكم ونحن نحكم بالظاهر لا بالنوايا وشرعا لا نتعامل مع الظاهر ولا ما هو سري فالظاهر أنه دعي للحوار مجموعة من الأحزاب فقط ولم يدع الباقي فهذا يدل علي أن الداعي يتعمد الإقصاء ويتجاهل جماعة لها 88 نائبًا بالبرلمان.
في ظل هذه الأجواء التي تكشف عن محاولة إقصاء الإخوان والتي تؤكد عدم السماح لكم بالحصول علي مقاعد مرة أخري فلما تصرون علي المشاركة وليس مقاطعتها؟
- فكرة المقاطعة لها إيجابيات وسلبيات وقد مارسها الإخوان في انتخابات 1990 ليس قناعة منهم فقط ولكن حرصا علي مشاركة باقي القوي في قرارها بمقاطعة الانتخابات اعتراضا علي تزويرها ولكن لم تؤت التجربة ثمرها ولم يتأثر الحزب الوطني بالأمر ولم يكن عنده مانع أن يلعب وحده في الساحة ويقول أنا غلبت نفسي.
الأمر الثاني رغبة الإخوان في المشاركة ليس لمواجهة النظام فقط ولكنهم يوجهون نظر الشعب إلي مزيد من الإيجابية التي سوف تحقق مزيدًا من الدفاع عن الحريات مما يحقق مزيدًا من المشاركة في الانتخابات ويقلل فرص التزوير في الانتخابات وهذا ما يؤكده فوز مستقلين و88 من الإخوان رغم محاولة النظام.
وبالتالي كلما نظرنا إلي الشعب وراهنا عليه والتففنا جميعا حول مطالب الإصلاح وحرص كل واحد أن يأخذ حقه من خلال الصك الانتخابي ومن يشارك في جميع الانتخابات مما يغير من وجه مصر.
فالمراهنة علي الشعب تجعل غياب الإخوان عن الساحة وعدم مشاركتهم يؤدي إلي مزيد من السلبية فكأن الإخوان والنخبة يقولون مفيش فايدة وبالتالي يقول الشعب مفيش فايدة ولكن مشاركة الإخوان ستبعث بروح الإيجابية والنجاح.
أعقب الانتخابات الأخيرة الداخلية للجماعة حملة واسعة من الاعتقالات فكيف تفسرونها؟
- تلك الحملة الواسعة بسبب قضية من المفترض أن تدعمها الدولة وهي القضية الفلسطينية وهدم المقدسات الإسلامية ولكننا قبلنا باعتقال ما يقرب من 400 من أعضاء الجماعة إلي جانب حالة من التضييق علي المعتقلين في السجون وسوء المعاملة الصحية للمرضي منهم وكنا نتوقع أن يعود النظام لرشده ويفرج عن المهندس خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك ومن معهم من قيادات الجماعة إلا أن هناك إجحافًا في المعاملة في ظل عدم تنفيذ القانون ونأمل أن يعود النظام الحالي فيعيد حساباته خاصة وأن أهداف الإخوان في الفترة الحالية لا تضر الوطن.
ماذا تقصد بأهداف الإخوان في الفترة الحالية هل هي حالة تقليص المشاركة السياسية التي تسعي إليها الجماعة في ظل قيادتها الجديدة؟
لا ولكن أقصد أهدافها الإصلاحية ومشروعها الوطني.
قررتم المشاركة بنسبة 20% في انتخابات الشوري فهل ستكون نفس النسبة في انتخابات الشعب المقبلة؟
- لم ندرس نسبة مشاركة الإخوان في مجلس الشعب ولكن كل الخيارات مفتوحة في ظل المستجدات والسيناريوهات المقبلة والحوارات الجارية مع الأحزاب وعلي ضوء ذلك يتم تحديد نسبة المشاركة.
هل تقسيم الدوائر بينكم وبين الأحزاب الأخري أمر مطروح خلال حواركم معها؟
- لم نتحدث في هذا الأمر ولكن مبدأ التنسيق في الانتخابات ليس مرفوضًا من الإخوان وهو سياسة ثابتة من انتخابات 2005.وبالفعل هناك بعض الدوائر تركناها وبعض الدوائر نزلنا فيها وإذا طرح الموضوع سيناقش.
لماذا لا نري قائمة واحدة مشتركة تضم مرشحي الأحزاب؟
- ناقشنا هذا الأمر من قبل من خلال الجبهة الوطنية ووجدنا أن القائمة الواحدة تحتاج إلي برنامج مشترك ولكن في التنوع والتباين في الأيديولوجيات المختلفة للأحزاب هذا أمر صعب جداً.
وهل يمكن أن تتنازل جماعة الإخوان عن شعار الإسلام هو الحل مقابل أن تشكل قائمة مشتركة بين الأحزاب؟
- لم يطلب أحد ذلك والإخوان مرجعيتهم إسلامية والتنازل عن الشعار يعني تنازل عن المرجعية وهذا غير مقبول وشعارنا ترجمة لمرجعيتنا التي تعد السياسة جزءا منها.
ولكنه محل انتقاد؟
- من ينتقد ينتقد والشعب هو صاحب الاختيار وهل لو قلت الشريعة هي الحل ستوقف الانتقادات.
شباب الإخوان في الجامعات أطلقوا حملة عن الجماعة تحت شعار «إصلاحيون» هل نعتبر هذا الشعار هو شعار الحملة الانتخابية للإخوان في الفترة المقبل؟
- لا هذا الشعار للطلبة في الجامعات وقد تم تعديله لحملة «إصلاح» بدلا من إصلاحيين وذلك لعدم الالتباس مع المصطلح الذي يتردد في تصنيف تيارات جماعة الإخوان بين «الإصلاحيون والمحافطون» وتم تعديله «لدعوة الإصلاح» ليؤكدوا أن هدفهم في المشاركة هو الإصلاح الشامل وليس السعي للمناصب كما أنه ليس شعارا انتخابياً فالإخوان محتفظون بشعارهم «الإسلام هو الحل».
طرح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في الفترة الأخيرة دعوة الجماعة لاعتزال العمل السياسي لمدة 20 عاما فكيف تري هذه الدعوة وهل ناقشت داخل الجماعة؟
- ناقشنا هذا الأمر بالفعل ووجدنا أنه لن يحقق مكاسب لا للعمل الدعوي ولا للعمل السياسي ولا للأمة ولكن الكاسب الحقيقي والمستفيد منه هو الحزب الحاكم مما يزيد من استبداده وسيطرته والانسحاب، لو وجدنا فيه فائدة للوطن لدرسنا الأمر ولكن الهدف منه في الحقيقة مزيد من الاستبداد والفساد والهيمنة للحزب الحاكم رغم ما به من توفير لتضحيات الإخوان.
في ظل إصراركم الواضح علي الوجود والمشاركة الفعالة لماذا لا تقدمون أوراقكم لتكوين حزب سياسي؟
- تقديم أوراق حزب سياسي باسم الإخوان في ظل قانون الأحزاب القائم يعد إهانة لمن يتقدم بطلب بالطلب لأمين عام الحزب الوطني الحاكم الذي هو أساس الفساد الافساد والاستبداد.
ولما لا تقدمون أوراق حزب لفضح هذا النظام وتؤكدون حرصكم علي الشرعية بشكل رسمي حتي ولو رفض النظام؟
- هناك 12 حزباً قدمت أوراقهم ورفضت جميعًا ولذلك عندما عرض علي الدكتور محمد البرادعي التقدم بطلب حزب قال إنه «إهانة للقيم أن أتقدم بأوراق حزب لامين الحزب الحاكم» وهو ما يؤكد صحة موقف الإخوان في ظل الوضع الراهن،ولماذا نتقدم بحزب ونحن نعلم نتيجة ذلك وليس هناك مانع أن نتقدم بحزب إذا تغير قانون الأحزاب بحيث يسمح للأحزاب تحت التأسيس أن تمارس نشاطها بحرية.
ولما لا تبحثون عن شرعية؟
- نحن نعمل في إطار القانون كمستقلين.
لماذا تتأخذ الجماعة موقفاً سلبياً من الدكتور البرادعي ومسألة ترشيحه للرئاسة؟
- نحن أعلنا أنه من السابق للأوان دعم أي مرشح للرئاسة لأن الأمر مرهون بالتعديلات الدستورية التي تسمح للمرشحين المستقلين بالترشح خاصة وأن الدستور الحالي يمنع الدكتور البرادعي من الترشح وعلي جانب آخر في حالة الترشح هتدرس الجماعة جميع برامج المرشحين وتعلن موقفها لدعم البرنامج الذي تراه لها مناسباً لمصلحة الوطن ولكن حاليا نؤكد أننا مع جميع دعوات الإصلاح بما فيها دعوة البرادعي وتأجيل دعم مرشح الرئاسة لحين التعديلات الدستورية.
ولما تظل الجماعة في موقف السنيد ولا تقوم هي بتسمية مرشح للرئاسة؟
- لأن الجماعة الآن مهتمة أكثر بحراك ويقظة وإيجابية المجتمع أكثر من اهتمامها بالمنافسة علي السلطة، والإخوان يعملون وفق مراحل.
هل تحاولون من خلال ذلك إثبات أن الجماعة لا تسعي للسلطة؟
- الجماعة لها أولويات في العمل الوطني حيث تري أن الحفاظ علي المجتمع وإيقاظه ورعاية حقوقه ثم سيقوم ذلك المجتمع باختيار الإصلاح وفق إجماع الأمة.
كيف ترون مصر في الفترة المقبلة وما رأيكم فيما يطرح من تولي شخصية عسكرية لحكم مصر كفترة انتقالية؟
- هذا الأمر متروك للأمة ولكن نطالب بالحرية في الترشيح بعد التعديل الدستوري ونزاهة الانتخابات والأمة تختار ونحن لا نصادر رأيها، تختار ما بين الجيش من بين المستقلين ونزاهة الانتخابات بعد إشراف القضاء عليها.
حتي لو اختير جمال مبارك؟
- جمال مبارك تحديداً متعلق بعملية التوريث لكن عندما يحدث إصلاح سياسي ونزاهة في الانتخابات فسنحترم اختيار الأمة ولكننا نرفضه جمال مبارك ليس شخصية ولكن لمنهجية مجيئه في اتجاه التوريث وهو ضد إرادة الأمة، ونحن لا نرفض كمواطن من الممكن أن تختاره الأمة ولكن نرفضه لأنه ابن الرئيس واختياره بهذه الصفة هو مخالف للدستور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.