لا يمر يوم إلا ويفقد الرئيس مرسى أنصارا ومؤيدين وداعمين (بطبيعة الحال من خارج الجماعة) كانوا فى يوم من الأيام فى خندق واحد مع الإخوان فى مواجهة النظام السابق، «فيرمونت» كانت آخر تلك المعارك التى وقف فيها الإخوان وعدد من الشخصيات العامة المحسوبة على التيار المدنى وقوى سياسية وثورية فى مقدمتهم حركة 6 أبريل لدعم الدكتور مرسى فى مواجهة الفريق أحمد شفيق.
اليوم وبعد مرور 10 أشهر من الانتخابات الرئاسية، دعت الحركة إلى إعلان الذكرى القادمة ليوم السادس من أبريل يوم غضب شعبى ضد سياسات الرئيس مرسى وجماعة الإخوان.
تأتى دعوة الحركة مع استمرار حبس نشطاء تابعين لها تم اعتقالهم فى أثناء تظاهرة نظمتها الحركة أمام منزل وزير الداخلية الحالى اللواء محمد إبراهيم، احتجاجا على سياسة الوزارة فى التعامل القمعى مع المعارضين. الغضب ضد الإخوان يتزايد مع استمرار سياسات القمع. الشباب والقوى السياسية والحركات الثورية لا تتوقف عن الدعوة إلى الحشد ضد ممارسات نظام الإخوان فى ظل حكم مرسى وإخوانه، فبعدما خرج الآلاف فى تظاهرات ضد النائب العام فى جمعة «مابنتهددش»، قرر عدد من القوى السياسية والحركات والائتلافات الحشد للجمعة القادمة لفاعلية جديدة الجمعة القادمة تحت شعار «الحرية للمعتقلين»، للمطالبة بالإفراج عن جميع النشطاء المعتقلين خلال الفترة الأخيرة فى عدد من المحافظات.
وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، إن القوى السياسية والحركات المشاركة فى التحالفات قررت الحشد الجمعة للمطالبة بالإفراج عن النشطاء السياسيين، وإلغاء جميع قرارات الضبط والإحضار للنشطاء فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج الفورى عن جميع المعتقلين السياسيين.
وأكد الشواف، ل«الدستور الأصلي»، أن هناك حملة ممنهجة من الداخلية والإخوان والنائب العام تهدف إلى القبض على النشطاء، وهذا تكرر كثيرا فى الأيام القليلة الماضية، وأبرزها قرار ضبط وإحضار خمسة نشطاء فى القاهرة، واعتقال النشطاء فى الإسكندرية والزقازيق والمحلة، مضيفا أن جميع شباب الثورة رفضوا هذه الحملة فى عهد مبارك، والآن يرفضونها أيضا فى ظل حكم الإخوان.
وأشار منسق تحالف القوى الثورية إلى أنه من المقرر أن تعقد القوى الثورية اجتماعا مساء الإثنين -والجريدة ماثلة للطبع- تناقش خلاله دعوة تظاهرات الجمعة القادمة، والمسيرات التى تنطلق والعملية التنظيمية للفاعليات بشكل عام، بالإضافة إلى مناقشة التطورات السياسية الأخيرة وموقف كل أعضاء التحالف من هذه التطورات، كما يناقش الاجتماع دعوة الغضب يوم 6 أبريل القادم.
وعلى ذكر يوم 6 أبريل، الذى يوافق يوم السبت القادم، تستعد بعض الحركات الثورية لإحياء الذكرى السادسة لإضراب عمال المحلة وذكرى إنشاء حركة 6 أبريل، التى أعلن شبابها أن يوم السبت القادم، هو يوم الغضب، مطالبين حشود المصريين بالنزول تحت شعار «انزل يوم 6 أبريل وقول كفاية».
الحركة أصدرت بيانا بعنوان «رسالة لكل مواطن» حصلت «التحرير» على نسخة منه، كان نصه «عاجبك حال البلد.. عاجبك الأسعار.. عاجبك أزمة السولار.. عاجبك الانفلات الأمنى.. عاجبك الزبالة اللى فى الشارع وأزمة المرور.. عاجبك حال التعليم.. عاجبك المرتبات.. عاجبك الفساد.. ده اللى كنت مستنيه بعد الثورة؟ اللى كانت مفروض تعدل الحال المايل.. عارف ده كل بيحصل ليه عشان انت برضه لسه ساكت (انزل يوم 6 أبريل وقول كفاية)».
كما تفاعل مع هذه الدعوة عديد من النشطاء التى أيدوا تلك الدعوة، وطلب بعضهم طبع هذه البيان ونشره فى الأحياء والشوارع والميادين لحث المصريين جميعا على الغضب ضد النظام الحالى.