حرب أهلية يتحمل مسؤوليتها محمد مرسى وجماعته الفاشية. هذا ما أكده عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى تعليقا على أحداث العنف التى اندلعت فى جمعة «رد الكرامة» بالمقطم، واصفين الجماعة بالفشل ومتهمين الأمن بالتواطؤ مع ميليشيات الإخوان. رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى الدكتور محمد البرادعى، علق على اشتباكات مكتب إرشاد الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم، أول من أمس، قائلا «إن العنف يولد العنف»، مؤكدا أن مأساة الوطن لن تحل بالعنف.
البرادعى، أضاف عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «توتير»: «إن النظام هو المسؤول عن حماية المواطنين والتعامل مع أسباب العنف وتداعياته»، واختتم رسالته قائلا: «لنتقى الله جميعا فى مصر».
القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى جورج إسحق، قال إن من يتحمل المسؤولية هم شباب جماعة الإخوان الذين احتشدوا عنده واعتدوا على المتظاهرين وقياداتهم التى أمرتهم بذلك، بينما لبى الشباب ذلك متبعين مبدأ السمع والطاعة، ووصف إسحق تحميل بعض قيادات تيار الإسلام السياسى جبهة الإنقاذ الوطنى مسؤولية الأحداث بأنه «كلام فارغ وأسطوانة مشروخة»، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ لم ولن تدعو إلى العنف وأن من حق المتظاهرين أن يحتجوا على حكم المرشد وجماعة الإخوان ويعبروا عن رأيهم، ولكن ليس من حق شباب الإخوان مواجهتهم بالعنف.
الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أحمد فوزى قال ل«الدستور الأصلي» إن ما حدث أول من أمس فى المقطم شىء مؤسف بعد وصولنا إلى مرحلة الحرب الأهلية والاقتتال الداخلى، بسبب إصرار الإخوان على المكابرة وعدم الاعتراف بالأخطاء، «فلو كانت الجماعة اعتذرت على اعتداء شبابها على النشطاء والصحفيين لم يكن سيحدث ما حدث ويتم تصعيد الأمر إلى ذلك الحد»، مضيفا «نحمل الرئاسة المسؤولية لما حدث، لأنها لا تتحمل أى قدر من المسؤولية، ولا تقدم أى مبادرات للخروج من الأزمات الراهنة وتجعل الإخوان هى المتحدث الرسمى للدولة»، مؤكدا أن جماعة الإخوان هى المسؤول الحقيقى عما حدث بسبب فشلهم فى إدارة البلاد وسيطرتهم على مفاصل الدولة وعدم امتلاكهم أى تصور للخروج من الأزمة الاقتصادية والأمنية والسياسية»، .
بينما قال المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار شهاب وجيه إن ما حدث كان نتاج حالة من الغضب القوى من مواطنين عاديين وصلوا إلى هذه المرحلة من الغضب بسبب تصرفات الجماعة وتجاهلها الكامل للمطالب الشعبية والانفراد المطلق بالحكم، بالإضافة إلى أنها من بدأت الاعتداء واستدعت شبابها لمنع المتظاهرين من الصعود إلى المقطم، وأغلب المتظاهرين كانوا ملتزمين بالسلمية ويحمون من يتعرض من الإخوان للاعتداء وينقلونه لسيارات الإسعاف.
وتابع وجيه «الإخوان المسلمون دخلوا فى مرحلة إن لم يتخذوا قرارات عاجلة لتهدئة الشارع فلن يستطيعوا أن يرفعوا رؤوسهم فى وجوه المصريين فهذه المرة الغضب موجه للحزب الحاكم وسياسات الإخوان وبعض المصريين العاديين فاق غضبهم من الإخوان غضبهم ضد الشرطة وحتى من النظام السابق». وأكد القيادى فى «المصريين الأحرار» أن المسؤولية السياسية تتحملها جماعة الإخوان لاستدعاء شبابها للاعتداء على المتظاهرين السلميين.
يأتى ذلك بينما أدان سيد عبد العال رئيس حزب التجمع ما حدث فى جمعة «رد الكرامة» من ضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم من قبل شباب جماعة الإخوان، قائلا «نحن لا نؤيد ضرب وسحل أى شخص سواء من المتظاهرين أو من شباب جماعة الإخوان ولكن ما حدث هو نتيجة تحرش الإخوان بالمتظاهرين والاعتداء عليهم من أول ما وصلوا إلى المقطم»، مؤكدا أن المتظاهرين كانوا يقفون فى مظاهرة سلمية مثلها مثل مظاهرات ميدان التحرير وقصر الاتحادية، ولكن من بدأ بالعنف والهجوم هم الإخوان لا المتظاهرين. وأكد رئيس حزب التجمع أن ما حدث سيناريو واضح ومعروف لتوريط الجيش بجعل ما يحدث من صراع سياسى إلى صراع أهلى بهدف توريط الجيش ونزوله، وهذا ما قاله عصام العريان منذ أيام عندما قال «إذا لم يتدخل الجيش سوف نتدخل احنا للدفاع عن مقراتنا» فهذا فيه تهديد واضح وصريح للمتظاهرين وتهديد للجيش أيضا وتحريضه على النزول.