علق ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية على التصريحات العلنية للمسؤولين الأمريكيين المؤيدة للمعارضة السورية، قائلاً أنها تشير إلى تفسير بيان جنيف من جانب واحد، مما يزيد من صعوبة فرصة وقف المواجهة في سورية. وجاء في نص التعليق الذي نشر على موقع الخارجية الروسية اليوم 12 مارس أن "التصريحات العلنية لمسؤولي الإدارة الأمريكية المؤيدة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تدل على تفسير بيان جانب من جانب واحد، مما يزيد من صعوبة البحث عن سبل إنهاء المواجهة في سورية في أقرب وقت وتحويل النزاع إلى مجرى حوار وطني سوري شامل".
وأضاف لوكاشيفيتش: "لاحظنا تصريحات غير ملائمة جديدة لفيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي يوم 11 مارس/آذار بشأن فهم ما أسمته "تفسيرات" أحكام بيان جنيف بتاريخ 30 يونيو 2012.
نود أن نشدد مرة أخرى على أن البيان الذي تبناه جميع اللاعبين الخارجيين الأساسيين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، في جنيف في الصيف الماضي، حدد بوضوح هدف تحويل النزاع في سورية إلى مجرى سلمي عن طريق تشكيل "جهة حاكمة انتقالية" عن طريق المفاوضات بين السلطات والمعارضة على أن تكون له كافة الصلاحيات اللازمة لحين إجراء انتخابات عامة".
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي اديب السيد أن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية "أعلنت أكثر من مرة ان اتفاقية جنيف تقضي بتغييرات في هرم السلطة السورية أو إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم أو حتى تجيز تسليح المعارضة. واضطرت روسيا للاعلان ان اتفاقية جنيف لا تتضمن ايا من هذه التفسيرات".
وتابع المحلل قائلا أن "التفسير الخاطئ يؤدي الى احباط النتائج المتوقعة من العملية السياسية، وخاصة لا سيما اذا ادركنا ان اتفاقية جنيف وقعت من قبل اطراف عديدة".