المتهمون يقضون لياليهم فى البكاء والدعاء وقراءة القرآن «إوعى تقول فى السجن إنك صحفى.. أنت قريب واحد من المتهمين وجاى تزوره»، بهذه الكلمات حذَّرنا أحد أقارب المتهمين فى قضية مجزرة الاستاد، الذى اصطحبنى معه لزيارة بعض المتهمين داخل سجن بورفؤاد، حيث التقيت كريم أبو طالب وطارق العربى سليمان المحكوم عليهما بعشر سنوات، وأحمد أبو العلا وأحمد عوض الشهير ب«فانكى» المحكوم عليهما بخمس سنوات.
فى سرية شديدة كان ل«الدستور الأصلي» هذه الحوارات مع المتهمين الأربعة الذين حكوا عن مأساة 13 شهرا قضوها فى الحبس رغم تأكيداتهم وأدلتهم أنهم ليس لهم علاقة بالأحداث. التهمة: ضرْب «أولتراس أهلاوى» بعصا
لم يذهب إلى الاستاد.. والشهود أكدوا وجودهم أمام منزله فى أثناء لعب المباراة
تم إلقاء القبض عليه خلال سيره فى الشارع ضمن عملية اعتقال عشوائى
أول من حاورته «الدستور الأصلي» داخل سجن بورفؤاد هو كريم مصطفى أبو طالب الذى تم الحكم عليه ب10 سنوات بعد أن وجهت النيابة إليه تهمة ضرب «أولتراس أهلاوى» بالعصا، يقول كريم إنه لم يكن موجود من الأساس فى الاستاد ولم يحضر المباراة بين المصرى والأهلى، وإنما أخوه هو الذى حضر المباراة، ومع ذلك لم يتم القبض عليه وتم القبض على كريم عقب المباراة فى نحو الساعة التاسعة مساءً أى بعد انتهاء المباراة بما يقرب من ساعتين أمام معصرة «سلسبيلا» القريبة من استاد المصرى، حيث كان يشرب مع صديقه عصير قصب قبل توجههما إلى سينما قرية النورس.
كريم قال ل«الدستور الأصلي»: «تم القبض علىّ أنا وصديقى دون أن أعرف السبب، وكان يتم إلقاء القبض على السائرين فى الشوارع فى هذا التوقيت رغم أنه لا توجد لهم أى علاقة بقضية الاستاد، ثم توجهت بنا عربة البوكس إلى المديرية وقبل أن ننزل من العربة لاستجوابنا أخدنا -جميع المقبوض عليهم- 15 يوما حبسا على ذمة القضية»، مضيفا أن أهله لم يصلوا إليه إلا بعد 3 أيام بعد أن تم حبسه فى معسكر للأمن المركزى بمنطقة السلام ببورسعيد، ووصل والد كريم إلى مكان ابنه عن طريق مصوّر الأدلة الجنائية الذى قام بتصوير كريم والتعرف عليه.
يقول كريم إنه كان من المفترض أن يتم إخلاء سبيله بعد أن قضى 15 يوما محبوسا على ذمة القضية لكن تم شطب اسمه من بين الذين تم إخلاء سبيلهم، وأُضيف اسم شخص آخر من «أولتراس أهلاوى»، موضحا «حيث تم القبض عقب المباراة على 16 من (أولتراس أهلاوى) وكانت تنوى النيابة إخلاء سبيل 14 والتحفظ على اثنين لكن تم شطب اسمى ومعى مسجون آخر وتم إخلاء سبيل جميع مشجعى أولتراس أهلاوى»، مضيفا أنه حصل بعد ذلك على 15 يوما استمرارا ثم 15 يوما أخرى، وبعد ذلك تم تحويل القضية إلى الجنايات.
كريم كشف، أنه بعد حبسه شهرا، قام عقيد فى مديرية الأمن اسمه محمد خالد نمنم، بعمل تحريات عنه ولفَّق له تهمة حيازة سلاح أبيض منذ عام 2009 -حسب قوله- رغم أن كريم فى هذا الوقت كان يبلغ من العمر 14 عاما، والأزمة أنه كان هناك تشابه أسماء بينه وبين صاحب التهمة الحقيقية، وقبل أن يثبت والده أن كريم ليس الشخص المقصود فى قضية حيازة السلاح، كان قد تم تحويل القضية إلى الجنايات ليصبح كريم متهما فى قضية الاستاد، رغم أنه لم يحضر المباراة، ورغم شهادة زوجة مأمور قسم المناخ جارة كريم، التى أكدت وجوده أمام منزلهم فى أثناء المباراة ووقوع المجزرة.
وعن يوم الحكم قال كريم إن ضباط السجن هم من أبلغوه بأنه قد تم الحكم عليه ب10 سنوات، حيث انهار فور سماع الخبر وأُصيب بحالة من الإغماء والبكاء الهستيرى، بعدما اعتقد أنه سيخرج براءة لعدم وجود أى دليل ضده كما لم تظهر له أى صورة فى الاستاد وفقا لشرائط الفيديو التى كان يتم عرضها خلال جلسات المحكمة ال57.
كريم دخل السجن وهو فى السنة الثانية من الثانوية الصناعية وخلال أيام السجن ذاكر وحضر جميع الامتحانات ونجح وانتقل إلى السنة النهائية.
يقول كريم إنه يقضى ليالى السجن بين البكاء واليأس وقراءة القرآن الكريم والصلاة، موضحا أنه فقد الأمل فى كل شىء، ولا يتوقع أن يخرج براءة فى النقض، مضيفا «يعنى أنا هاخرج من السجن بعد 10 سنين وهيكون عندى 28 سنه يعنى أن كده مستقبلى ضاع وأنا مظلوم ماليش علاقة بالماتش ولا باحب الكورة من الأساس».
كريم، الذى نام على أرض السجن ملتفًّا بخمس بطاطين من شدة البرد، قال إنه أصبح شخصا آخَر بعد 13 شهرا من الحبس، موضحا أنه أصبح عصبيا وفقد الأمل فى الحياة لدرجة أنه كان «بيعور» نفسه فى السجن حتى ينزف منه الدم.
كريم فى نهاية كلامه قال، إن أكثر شىء يؤلمه ويجعله يُجَنّ هو أنه لم يكن موجودا فى الاستاد وليس له علاقة بالجريمة ومع ذلك تم الحكم عليه بعشر سنوات ولا يعلم مصيره فى الاستئناف لكنه فاقد الأمل فى أن يحصل على البراءة أو حتى تخفيف الحكم، وأضاف «يا ريتنى كنت أولتراس جرين إيجلز كنت أخدت براءة».
التهمة: ضرب «أولتراس أهلاوى» بحزام جلد
غادر الاستاد قبل انتهاء المباراة.. وشاهِد من «أولتراس أهلاوى» كان سبب اتهامه فى القضية
أحمد: أنا حافظ للقرآن.. فكيف أقتل أو أشارك فى الشغب؟!
ثانى المتهمين الذين حاورَتهم «الدستور الأصلي» هو أحمد عادل أبو العلا، أصغر متهم فى قضية مذبحة الاستاد، حيث تم إلقاء القبض عليه وعمره 15 عاما، ويعتبر المتهم رقم 40 فى القضية حيث حكمت عليه المحكمة بالسجن 5 سنوات بعد أن شهد ضده أحد مشجعى الأهلى بأنه كان يضرب «أولتراس أهلاوى» بحزام جلد.
يقول أحمد إنه تم إلقاء القبض عليه عقب المبارة بنحو نصف ساعة، موضحا أنه حضر المباراة وغادر الاستاد بعدها ووقف مع أصحابه فى الشارع يتحدث معهم وفجأة جاءت عربة بوكس وألقت القبض عليه بعد أن فر أصحابه، الذين أبلغوا والدته بالخبر، مضيفا أن الشرطة فى هذا التوقيت كانت تقبض على أى شخص يسير فى شوارع بورسعيد بعد نحو نصف ساعة من المباراة ووفاة 74 من «أولتراس أهلاوى».
وتابع أحمد «أنا حافظ للقرآن الكريم بالكامل واللى مش مصدق أنا ممكن أسمع له»، كون والدته موجِّهة قرآن كريم بالأزهر الشريف وقيادية بحزب النور وخاضت الانتخابات البرلمانية السابقة على قوائم الحزب، مضيفا أن والدته ربَّته على الخير وحب الناس وهو من أسرة متدينة «فكيف أقتل أحدا أو أشارك فى الشغب؟»، وكشف أنه مكتوب فى أوراق القضية أنه لم يظهر له أى صورة فى أرض الملعب أو مدرّج الأهلى لأنه ترك المباراة قبل أن تنتهى بدقائق مثلما يفعل دائما معظم الجماهير تجنبا للزحام، خصوصا بعدما اطمأن إلى أن المصرى سيفوز على الأهلى بعد هدف عبد الله سيسيه الثالث.
محمود موسم منصور «أولتراس أهلاوى» هو من شهد على أحمد بأنه شاهده يمسك حزاما ويضرب به «أولتراس أهلاوى»، وقال الشاهد وفقا لكلام أحمد، إن المتهم يبلغ من العمر 25 سنة وإنه كان يرتدى ملابس معينة، تأكدت النيابة والمحكمة بعدها أنها ليست الملابس التى كان يرتديها أحمد أبو العلا، فضلا عن أنه أصغر متهم فى القضية ويبلغ من العمر أقل من 16 عاما لا 25.
أحمد فور علمه بالحكم انهار، ورفض فى البداية أن يقابل والدته فى أثناء الزيارة ولم يخرج إلا بعد أن أقنعه مأمور السجن وهوَّن عليه، فقابل والدته دون أن ينطق بحرف، وقبل أن تغادر والدته قال لها «انسينى يا أمى»، قاصدا أنه سيخرج بعد خمس سنوات وكأنه ميت بعد أن يكون قد ضاع مستقلبه وقضى أهم سنوات عمره فى السجن بسبب «تحريات ملفقة وتحقيقات ملفقة وتهمة ملفقة» حسب قوله، ورغم أنه لا يوجد دليل إثبات واحد يكشف أنه شارك فى الأحداث.
أحمد قال إنه يقضى لياليه فى السجن وكأنه يعذَّب فى جهنم، موضحا أنه يعيش حالة من الدمار فى كل شىء، وأن القرآن الكريم هو الشىء الوحيد الذى يهوّن عليه مأساته، لكنه أصبح يائسا من الحياة بعد الحكم عليه، لافتا إلى أن المحامى أكد له أنه سيخرج براءة وكانت والدته تجهّز له ملابس جديدة ليخرج بها من السجن وقامت بتجهيز حجرته حتى يعود إلى البيت ويستريح فيها من عذاب السجن، ثم فوجئ بأنه محكوم عليه بالسجن 5 سنوات، موضحا أنه فاقد الأمل فى أن يتم تخفيف الحكم فى النقض وليس أمامه إلا أن يرفع يديه إلى السماء ويدعو ربه فى ظلام الزنزانة الموحش.
التهمة: خلع تى شيرت «أولتراس أهلاوى» من أحد المشجعين بالقوة و«ضربه بالرُّسية»
أُلقى القبض عليه فى أثناء توجهه لشراء دواء لوالدته من إحدى الصيدليات القريبة من الاستاد
«فانكى»: قولولى ازّاى أحب بلدى وهى ظالمانى
الرفيق الثالث لأبو العلا وأبو طالب فى زنزانة السجن، هو أحمد عوض الشهير ب«فانكى» وهو المتهم رقم 41 فى القضية، حيث تم الحكم عليه بالحبس 5 سنوات بعد أن شهد ضده أحد أعضاء «أولتراس أهلاوى» بأنه حاول أن ينتزع منه تى شيرت «أولتراس أهلاوى» بالقوة.
يقول «فانكى» إنه تم القبض عليه وهو فى طريقه لشراء علاج لوالدته من إحدى الصيدليات القريبة من استاد المصرى وموقع الجريمة، موضحا أنه لم يحضر المباراة من الأساس وليست من هوايته مشاهدة كرة القدم وإنما يحب سماع الأغانى وتمت تسميته ب«الفانكى» لأنه يحب محمد هنيدى ويرتدى اللبس الفانكى الذى كانت يرتديه هنيدى فى فيلم «يا انا يا خالتى» لذلك أطلق عليه زملاؤه اسم «الفانكى»، ورغم أن النيابة قالت له إنه سيتم إخلاء سبيله فى القضية، فإنه فوجئ بأحد مشجعى «أولتراس أهلاوى» يتهمه بالقيام بضربه ب«الرُّسية».
الغريب أن «أولتراس أهلاوى» تعرف على المتهمين من خلال صور مكتوب عليها أسماؤهم وليس من خلال طابور العرض كما ينص القانون.
يقول «فانكى» إنه فقد القدرة على الكلام بعد أن عرف أنه تم الحكم عليه ب5 سنوات، موضحا أنه مظلوم وليس له أى علاقة بكرة القدم ولم يكن موجودا فى الاستاد وأن اللقطات التى كانت مسجلة على كاميرات الاستاد لم تُظهر له أى صورة مثله مثل كريم أبو طالب وأحمد أبو العلا اللذين تم القبض عليهما بنفس طريقة القبض على «فانكى» فى الشارع.
«فانكى» أكد أنه أصبح لا يطيق البقاء فى السجن بعدما قضى 13 شهرا حتى الآن رغم أنه مظلوم، لافتا إلى أنه كان يستعد للحصول على البراءة لأنه لا يوجد أى دليل فى القضية يدينه سوى شهادة عضو الأولتراس التى لم تؤكدها أى صور أو فيديوهات، فضلا عن أنه تم القبض عليه من خارج الاستاد ولم يكن موجودا فى المباراة.
وعن الحوارات التى تدور داخل الزنزانة بينه وبين زملائه، يقول «فانكى» إن الحوار دائما ينتهى بنهايات يائسة و«إننا سنستمر فى السجن ظلما دون وجود تهمة»، متسائلا «طب أنا إزاى أحب بلدى وهىّ ظلمانى؟».
«فانكى» أوضح أن أيامه فى السجن عبارة عن بكاء مستمر لما وصل إليه من حال، وأنه يشعر بأن مستقبله ضاع حتى إن خرج براءة فى النقض، وهو ما يستبعده «فانكى»، لأنه لا يعلم كيف سيتعامل معه الناس، خصوصا أنه يخشى من نظرة المجتمع إليه.
«فانكى» أكد ل«الدستور الأصلي» أنه بجوار دراسته كان يعمل فى قرية النورس، وخلال فترة حبسه ذاكر ونجح فى دراسته مثل باقى زملائه فى الزنزانة بعد أن أقنعتهم أسرهم بضرورة استكمال تعليمهم وأن فترة الحبس شدة وستزول قريبا، قبل أن يحكم القاضى عليهم بالسجن.
«فانكى» المعروف بشياكته بين أصدقائه قال إنه سيظل يدعو داخل زنزانة السجن أن ينجيه الله من المحنة التى هو فيها، قائلا إنه يعلم أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، بينما قال والد «فانكى» ل«التحرير» إنه واثق من براءة ابنه، وأنه لن يترك حقه، ويتمنى من الله أن يكون النقض منصفا ويرد له كرامة ابنه واعتباره بعد التهمة الزّور التى تم تلفيقها له، حسب قوله.
التهمة: حيازة سلاح أبيض وبلطجة
شاهَد المباراة بجوار «مدرّج الموت».. وتوجه إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة من «أولتراس أهلاوى»
آخر حوارات «الدستور الأصلي» داخل سجن بورفؤاد، كانت مع طارق العربى سليمان المتهم رقم 33 فى قضية مذبحة الاستاد، الذى تم الحكم عليه ب10 سنوات بعد أن وجهت إليه تهمة حيازة سلاح أبيض وبلطجة.
طارق قال إنه كان يحضر مباراة المصرى والأهلى، لكنه ليس من أعضاء أولتراس جرين إيجلز، ولم يجلس فى مدرجهم، إنما شاهد المباراة من المدرج البحرى شرقى القريب من مدرج «أولتراس أهلاوى» وهو مدرج الموت كما يطلق عليه حاليا.
طارق، لاعب الكرة بنادى الرباط البورسعيدى، أكد أنه غادر المباراة فى الدقيقة 86 من زمن المباراة، بعد أن أطلق عليه «أولتراس أهلاوى» «باراشوت» أصابه فى يده، فانتقل إلى المستشفى ودخل غرفة العمليات فى تمام الساعة السابعة والربع بمستشفى بورسعيد العام ومعه تقرير طبى مختوم من المستشفى يثبت ذلك، وتم وضع التقرير فى أوراق القضية، ورغم ذلك تم الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
طارق أوضح أنه تم إلقاء القبض عليه وأخيه التوأم إبراهيم بعد أن كان إبراهيم فى الشارع قريبا من البيت وكان هو عائدا من المستشفى بعد أن أجرى جراحة بتر لإصبعه وكان وقت القبض عليه بعد منتصف ليل يوم المباراة، بشكل عشوائى فى الشارع وهى نفس الطريقة التى تم بها القبض على أغلب المتهمين.
طارق أضاف أنه خرج وأخوه من النيابة وتم إخلاء سبيلهما بعدما قضيا خمسة أيام داخل معسكر قوات الأمن بالسلام وعاد الاثنان إلى منزلهما، وبعدها بليلة واحدة، أُعيد إلقاء القبض عليهما مرة أخرى، وقال الضابط لأهله «خمس دقايق وهيرجع تانى» وبعد حبس استمر 3 أشهر تم إخلاء سبيل إبراهيم من النيابة وظل طارق فى السجن.
الأغرب من ذلك، أن إبراهيم الذى تم إخلاء سبيله وبرّأته النيابة من أى تهم، حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما!
طارق قال إن النيابة لفقت له تهمة عن طريق شهادة زور من شخص اسمه محمد شعبان، اعترف بعد ذلك فى جلسات المحكمة أنه اختلط عليه الأمر، وما قاله فى المرة الأولى بشأن طارق و16 متهما غير صحيح.
وأضاف طارق صاحب الطول الفارع، أنه أصبح لا يأكل دخل السجن إلا ما يعينه على البقاء على قيد الحياة، موضحا أن عذاب جهنم أفضل من ليالى السجن والانتظار، خصوصا بعدما تم الحكم عليه بالسجن عشر سنوات من بين أهم سنوات عمره والتى سيقضيها فى السجن دون أى تهمة أو جريمة ارتكبها، حسب قوله.
المتهمون الأربعة الذين حاورتهم «الدستور الأصلي» داخل سجن بورفؤاد، أكدوا أنهم تعرضوا داخل السجن للضرب والتعذيب، خصوصا فى القاهرة، حيث كان يتم حبسهم بعد الجلسات فى سجن الأحداث بالمرج، وأكدوا أنهم خلعوا ملابسهم أمام القاضى ليكشفوا له ما تعرضوا له من تعذيب، فقال لهم القاضى إن حقهم لن يضيع وبعد ذلك تم الحكم على كريم أحمد أبو طالب، وطارق العربى سليمان، بالسجن 10 سنوات، وعلى أحمد أبو العلا وأحمد عوض الشهير ب«الفانكى» بالسجن 5 سنوات.