ناشد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المتظاهرون بالدقهلية، الحفاظ على سلمية الثورة، لان السلمية هي التي أسقطت مبارك والحزب الوطني، مضيفة ان السلمية هي التي ستدفع بجماعة الاخوان إلى تغيير منهجها وإدراك حقيقة أن الشعب المصرى لن يستجيب لطمس ملامح ثقافته وتاريخ نضاله الوطنى أو فعليهم إذن أن يواجهوا نفس المصير الذى واجه مبارك وعصابته. وأهاب الحزب في بيان له، برجال الشرطة أن يدركوا أن السهر على تطبيق القانون وحماية الأرواح والممتلكات هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة التى فقدت بسبب ممارسات البطش التى لم تنقذ مبارك وعصابته ولن تنقذ مرسى وجماعته.
وقال الحزب في بيانه «لعله من اللافت للنظر أن تمر ليلة أمس الثلاثاء دون أدنى حادث من حوادث العنف ودون أن يتعرض أى من المبانى التى تظاهر الثوار عندها لأدنى تصرف يمس سلامتها وأمنها والاستنتاج الوحيد الذى علينا جميعا أن نتأمل دلالته هو أن هناك من غير المتظاهرين من يدفع فى اتجاه شيطنة الثورة والثوار، بل ربما تكون هناك مؤامرة أكبر ضد الشرطة نفسها عبر دفعها لانتهاج سياسة القمع حتى تصبح هناك مبررات لإعادة هيكلتها ليس على الأسس التى يطالب بها الثوار ولكن على نمط القوى الأمنية التى شكلتها حركة حماس بعد تفكيك جهاز الأمن الوطنى فى غزة، وادعاء الإخوان الدفاع عن الشرطة ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر عليها لإعادة تشكيلها على الأسس التى تجعلها فى خدمة الجماعة بدعوى أن ذلك استجابة لمطالب الثوار تماما كما فعلوا حين دافعوا عن تجاوزات المجلس العسكرى لكى يورطوا القوات المسلحة فى صدام مع الشعب يبرر لهم تغيير بعض القيادات».