الأمم المتحدة : الفساد يلتهم 35 مليار دولار حصلت عليها الحكومة الأفغانية على مدى سبع سنوات طالبان أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في قندهار في يونيو القادم. وقال جيف موريل المتحدث باسم الوزارة إن العملية تشبه إلى حد بعيد العملية التي نفذت في منطقة مرجة بهدف تطهيرها من مسلحي طالبان. وأضاف موريل بالقول إنه تجري منذ عدة أشهر الاستعدادات لإطلاق العملية في قندهار، وهناك عمليات إضافية تنفذها قواتنا الخاصة في قندهار بالتعاون مع زعماء العشائر الذين يسهلون بعض المهام هناك. وأضاف موريل أن عددا أكبر من القوات سيشارك في العملية فضلا عن بذل مزيد من الجهود المدنية المشتركة. في الوقت نفسه، قال مكتب حاكم ولاية هلمند الافغانية أمس إن عدد قتلى التفجير الذي وقع في الولاية بلغ 13 شخصا إلى جانب اصابة 45 آخرين. وكانت الحزمة الناسفة، التي يعتقد انها كانت موضوعة في دراجة هوائية، قد انفجرت في سوق مكتظ في مدينة لشكرجاه بالاقليم الذي يعد معقلا رئيسيا لطالبان. وتقول السلطات انها استهدفت فلاحين كانوا يصطفون لاستلام حصصهم من البذور التي تقدمها الحكومة في شكل معونة بديلة لزراعة الخشاش الذي يصنع منه الافيون. ويأتي هذا الحادث بعد مقتل عشرة مدنيين في هجوم انتحاري استهدف قافلة للجيش الافغاني في نفس الاقليم في الحادي والعشرين من الشهر الحالي. يذكر ان اقليم هلمند كان مسرحا لعملية عسكرية كبيرة لقوات الناتو والجيش الافغاني عرفت باسم عملية "مشترك" انتهت باستعادة بلدة مرجة من قبضة مقاتلي طالبان. في سياق آخر، وقد وصفت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان حالة تلك الحقوق في أفغانستان بالمتردية بسبب تفشي الفساد والفقر الذي يعاني منه معظم السكان. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية إنه رغم حصول أفغانستان خلال الفترة ما بين عامي 2002 و2009 على 35 مليار دولار، إلا أن أكثر من ثلثي السكان يعانون من الفقر. ويشير تقرير المفوضية إلى أن الفقر يعرض السكان الضعفاء لمزيد من الأوضاع غير الملائمة، كالجفاف، والفيضانات، والزلازل، كما يؤدي إلى عدم توفر الأدوية في المراكز الصحية، فضلا عن أن أفغانستان تتصدر القائمة بالنسبة لوفيات الحوامل، والمرتبة الثالثة في معدلات وفيات الأطفال، ويحصل 23% فقط من السكان على المياه الصالحة للشرب، ولا تزيد نسبة من يعرفون القراءة عن 24%. ويشير تقرير المفوضية إلى أن ظروف الأمن الصعبة هي السبب الأساسي وراء تفشي الفساد وانتهاك حقوق الإنسان.