فى خطوة من شأنها أن تزيد من اشتعال الصراع بين التيار السلفى بقيادة حزب النور وبين جماعة الإخوان المسلمين، كشف حزب النور عن نيته التقدم بملف كامل عن أخونة الدولة إلى محمد مرسى، على أن يضم الملف بيانات بجميع عناصر الإخوان الذين تم تعيينهم فى مناصب الدولة المختلفة فى عهد مرسى بكل مركز ومحافظة بمختلف مناطق الجمهورية، حيث كشف الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بالإسكندرية أنه تم الانتهاء من إعداد الملف بواسطة المنتمين إلى الدعوة فى كل المحافظات وتم تسليمه للهيئة العليا لحزب النور. عبد الحميد أبدى اندهاشه من عدم اعتراف مرسى بالأخونة، مؤكدا أن الهدف من حضور الحزب للحوار الرئاسى هو محاولة مواجهة مرسى بالحقيقة، ومنعه من عمل «شبورة» حول الأزمة والمداراة على تفاصيلها.
وهو نفس ما أكده المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، الذى قال إن حزبه بصدد إصدار تقرير عن أخونة الدولة ومؤسساتها خلال أيام قليلة، كما سيتم تسليم ملف كامل عن الأخونة لمرسى خلال جلسة الحوار الوطنى، معتبرا أن عدم اعتراف مرسى بحدوث أخونة للدولة ونفيه المستمر لهذا الأمر «دليل على عدم أهلية من يعينهم بالمناصب».
كانت «الدستور الأصلي» قد كشفت عن الحوار الذى جرى بين محمد مرسى ووفد حزب النور الذى تطرق إلى الحديث عن أخونة الدولة، حيث قال الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب لمرسى «فيه مشاكل تعيينات والإخوان فى كل إدارات الدولة» فرد عليه مرسى قائلا «الكلام ده مش صحيح»، فما كان من الوفد إلا أن رد بقوله «نملك ملفا به أسماء من تم تعيينهم من الإخوان فى كل مركز ومحافظة.. ولو عايز الملف ده ممكن نسلم لك نسخة منه».
فى سياق آخر، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن أهم أهداف مشاركتهم فى الحوار الوطنى، هو تشجيع جبهة الإنقاذ على خوض الانتخابات البرلمانية، حيث سيطالبون بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى، وفى حالة رفض هذا الطلب سيتمسكون بتغيير الوزراء المختصين بمتابعة العملية الانتخابية والإشراف عليها. الدكتور شعبان عبد العليم نائب الأمين العام لحزب النور وعضو الهيئة العليا، أكد أن الحزب قادر على حماية الصناديق ولكنه سيقدم ضمانات لتشجيع جبهة الإنقاذ على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن الحزب حرص على المشاركة فى الحوار كونه يريد توصيل رسالة تتمثل فى رفض جميع الكيانات السياسية أن تعمل الدولة لخدمة حزب سياسى بعينه، أو أن يتم استخدامها لفصيل محدد.