قيادى سلفى: مرسى تفاوض معنا على التحالف باعتباره إخوانيًا ولا رئيسا مسؤول «الدعوة» بالإسكندرية: قلنا مرسى: «معنا ملف يضم أسماء ووظائف الإخوان فى كل محافظة».. ورد: الكلام ده مش صحيح هل يتصور أن يصل الأمر بالدكتور محمد مرسى، رئيس مصر، أن يدخل فى تفاوض مع السلفيين حتى يقبلوا التحالف مع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة!! فعلها مرسى فى الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث كان مكلفا بالتفاوض مع «النور»، لإقناعهم للانضمام إلى التحالف الإخوانى، وكان الأمر مقبولا، لأنه كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة، لكن الأمر غير المعقول أن يطلب هذا الأمر وهو رئيس للدولة، ومن المفترض أن يكون على الحياد. الشيخ محمود عبد الحميد، مسؤول الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، وهو أحد أهم 17 شخصية بالدعوة السلفية، فهو عضو مجلس إدارة الدعوة، كشف ل«التحرير» التفاوضات السرية التى جرت بين «الرئاسة» و«النور» الفترة الماضية، ولماذا وصفت رموز الحزب السلفى الرئيس بأنه إخوانى ويمثلهم داخل الرئاسة، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسى طلب من قيادات «النور» الدخول فى تحالف مع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما تحفظ عليه الحزب السلفى، ورفض هذا الطلب فى مفاوضات استمرت فترة طويلة. عبد الحميد يقول: طلب الإخوان التحالف معنا من خلال وساطة من أعلى مستوى، ورفضنا التحالف معهم، وبالاستفسار عن الشخصية التى تفاوضت معهم قال: الرئيس محمد مرسى طلب أن نتحالف مع الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة واحنا رفضنا. ثم يكشف عن أسرار دارت فى الاجتماع الأخير فى «الرئاسة» و«النور» قائلا: من باب النصح والأدب وحسن العشرة قال وفد «النور» للدكتور محمد مرسى: يا سيادة الرئيس فيه مشكلات تعيينات والإخوان فى كل الإدارات فى الدولة، ورد الرئيس: الكلام ده مش صحيح، فكان رد الوفد: احنا معانا بالاسم مين اللى اتعينوا فى كل محافظة ومركز، ومعانا الملف بكل أسماء الإخوان اللى تم تعيينهم فى جميع المحافظات، ويضم الملف الاسم والوظيفة والمحافظة، ولو عايز الملف ده ممكن نسلم لك نسخة منه، لكن نفاجأ بضربات استباقية وإعلان إقالة خالد علم الدين للتشويش على القضية. وكشف مسؤول الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية أن وفدا من «النور» توجه إلى «الرئاسة» لمعرفة ملابسات القضية الخاصة بعلم الدين، بعد اتصال من الرئاسة بنا، يقولون للحزب احنا معانا تسجيل بالصوت والصورة لعلم الدين راحوا يشوفوا الوثائق اللى فى «الرئاسة»، ورغم أن الرئاسة أكدت أنه متصور بالصوت والصورة روحنا لهم قالوا لا يوجد شكاوى مقدمة ضد علم الدين. وكشف عن أن المهندس جلال مرة، الأمين العام للحزب، توجه إلى الرئاسة فى اليوم الذى تمت فيه إقالة علم الدين، وتم الحديث عن الموضوع وحدثت مماطلات كثيرة، كما لفت إلى أن المهندس أشرف ثابت هو الذى اتصل بمحمد فؤاد جاد الله، وقال له إيه اللى عندكم، فكان الرد هنقدم اعتذار للدكتور خالد احنا أصلا لم نتهمه.