بعد قيام معتصمو الميدان إغلاق مجمع التحرير صباح أمس الأحد، فإن المعتصمين قاموا بإعادة فتح المجمع مرة أخرى بعد مشاورات بين عدد من موظفي المجمع والمعتصمين، وذلك بعد أن قام المعتصمون بإغلاق المجمع احتجاجاً على قيام قوات الشرطة بفض الاعتصام فجر أمس. كانت قوات من الأمن المركزي قامت باقتحام ميدان التحرير في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر الثلاثاء، ما أدى إلى فرار المعتصمين إلى الشوارع الجانبية والمحيطة بالميدان.
كما قامت قوات الشرطة بتفتيش الميدان والخيام تفتيشاً دقيقاً وأخرجت بعض المحتويات من تلك الخيام، وقاموا أيضا بتكسير " نصبات " الشاي التابعة للباعة الجائلين بالميدان، إضافة إلى قيام الشرطة بسحب بقايا مدرعة الشرطة من الميدان والتي كان أشعلها المتظاهرون وقت الاشتباكات التي أعقبت الذكرى الثانية للثورة، كما قامت بإزالة كافة الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة من على كافة مداخل الميدان، وألقت قوات الشرطة القبض على عدد من الباعة الجائلين.
عدد من المعتصمين قاموا بإشعال إطارات السيارات ووضعوها على كافة مداخل الميدان، فيما قام العشرات بإلقاء الحجارة وزجاجات المولتوف على أفراد الأمن المركزي لإبعادهم من الميدان، كما قام المعتصمون بتحطيم سيارة شرطة في شارع طلعت حرب .
وبعد انسحاب قوات الشرطة من الميدان، أعاد المعتصمون وضع الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية على مداخل الميدان، كما قاموا بإغلاق مجمع التحرير بالأسلاك الشائكة وعندما قدم موظفو المجمع، تشاوروا مع المحتجين وأقنعوهم بفتح المجمع وهو الأمر الذي استجاب له المعتصمون.
وحتى مثول الجريدة للطبع فإن كافة مداخل الميدان كانت مغلقة بالحواجز المعدنية، وتواجد أفراد اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان، تحسبا لقيام الشرطة
أحمد دومة الناشط السياسي ومنسق حركة شباب الثورة العربية والمعتصم بميدان التحرير قال أن قيام الأمن المركزي بفض الاعتصام فجرا هو استعراض لفض الاعتصام بالقوة خلال الأيام القادمة وربما الساعات القادمة، لافتا إلى قيام قوات الشرطة بتفتيش الخيام تفتيشاً دقيقا، وفسر الأمر على أنه للبحث عن أسلحة داخل الخيام قد يستخدمها المعتصمون ضد قوات الشرطة أثناء فض الاعتصام الذي بات قريباً.