أكد الشيخ نشأت زارع "إمام وخطيب مسجد سنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ان الاسباب التى أدت الى اندلاع ثورة 25 يناير نتيجة انتهاك حقوق الانسان والتعذيب الممنهج على ايدى الشرطة وامن الدولة لخدمة الحاكم .
واضاف زراع خلال خطبتة ان فى العصر الحالى عندما تحمل الينا وسائل الاعلام والصحف اخبارا عن حدوث وقائع تعذيب وتنكيل واعتداء جنسى داخل معسكرات الامن المركزى بعد الثورة فلنا الحق ان نقول "ياثورة ماتمت "ولايمكن لدولة ان تتقدم ويمارس فيها التنكيل والتعذيب وغياب دولة القانون
وقال ان العصر الحديث لم تخلو دول العالم من تعذيب المعارضين خاصة لاى نظام فى الدول العربية والإسلامية التى اعتبرت هى الاسوأ فى ملف حقوق الانسان وانتشر التعذيب حتى الموت في جميع الدول الإسلامية وفي الدول العربية خاصةً وفي عصرنا هذا لا يخلو قطر من الأقطار العربية من السجون السرية وبيوت الأشباح التي نادراً ما يخرج المتهم منها حياً وانتشرت المقابر السرية والمقابر الجماعية وهذه وصمة عار
واشار ان مشهد مقتل وسحل وحرق اثنين من البلطجية فى محافظة الشرقية افزع العالم ويؤدى الى انتشار غياب القانون نتيجة قيام المواطنين بااخذ حقوقهم بالقوة .
وقال ان الاسلام كان موقف واضحا من التعذيب مستشهدا بقول سيدنا محمد " ان الله يعذب من يعذب الناس"،وقال عن صنف من اهل النار انهم قوم معهم سياط يضربون بها الناس .
وتابع زراع خطبتة قائلا" روى عن اصحاب الاخدود الذين قتلوا بسبب ايمانهم فاحرقوا بالنار و عن الطاغية فرعون الذى طغى وبغى وفسد وتجبر وقال انا ربكم .
واشار ان الرسول نهى عن تعذيب الحيوان فحينما راى الرسول حمارا كوى وجهه بالنار قال لعن الله من وسمه فضلا عن ان امراة دخلت النار بعدما حبست هرة
واضاف ان تاريخ التعذيب على مر القرون مثقل بالآلام والجروح والتنكيل حتى اصحاب النبى تعرضوا للسخرية والاستهزاء والتعذيب كسيدنا بلال الذى كان يربط فى حبل ويوضع فى صحراء مكة فى الشمس الحارقة وعائلة عمار بن ياسر.
وقال ان نتيجة الصراع السياسى بعد عصر الخلفاء حدث تعذيب فى الدولة الاموية فمثلا الحجاج الذى ضرب الكعبة بالمنجنيق وقتل وصلب عبد الله بن الزبير وقتل الجعد بن درهم المعارض السياسي على يد خالد القسرى ذبحه بعد صلاة العيد بيده وقال ضحوا فانى مضحى بالجعد بن درهم ومقتل غيلان الدمشقى وابن المقفع بطريقة مرعبة .
واختتم خطبتة بان الدول الغربية كانت تعذب فى القرون الوسطى ولكنها ثارت واصبح التعذيب جريمة ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم فنحن اولى منهم من منطلق دينى وانسانى.