***بالعقل الذى يبدو انه " خرج هاربا" ولم يعد.. نسأل: لمن يمكن ان تسىء بل وتلحق اقصى الخسائر واقساها.. اقصد هنا اعمال العنف والحرق واشاعة الفوضى فى ارجاء مصر وربوعها؟..بالتأكيد انها تكرار لمحاولات خسيسة للاساءة اولا وقبل كل شىء: لثورة مصر السلمية المتحضرة وصورة الثوار الحقيقيين الوطنيين.. فيما يتعلق بوصمهم بالعنف والبلطجة..وتحميلهم مسئولية تردى الاوضاع المتردية اصلا فى كافة المجالات وعلى كافة الاصعدة.. فهل يمكن ان يلدغ الثوار من الجحرالمرة تلو الاخرى..دون ان يستوعبوا الدرس ويتجنبوا الكمائن التى تنصب لهم تباعا؟!.. ايضا تسىء اعمال القتل و التخريب للمتلكات العامة والخاصة بشكل او بآخر( سواء بقصد اوبدون) لكل من الحكومة والمعارضة معا او احدهما..وتشمل هذه الخسائر الجسيمة الباهظة: جميع الاطراف المتناحرة وعلى كافة الاصعدة الحزبية والقيادية.. اللهم الا اذا كان الجانبان( فى الحكومة او الحرية والعدالة وجماعة الاخوان من جهة وجبهة الانقاذ من جهة اخرى) قد قررا الانتحار السياسى .!".. بمعنى ربما يريد كلا الطرفين ان يستعدى حزب "العيش اولا" (الكنبة سابقا) ضد الطرف الاخر ..ويحمله مسئولية وقف الحال "الحيثى" الذى آلت اليه الاوضاع "بتعاون وجهود الجانبين معا وايد واحدة والحق يقال"!.. هل من مصلحة الرئاسة والحكومة واجهزتها.. ومعهما جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة ومؤيدوهم.. هل من مصلحتهم ان يفشلوا فى اول تجربة لهم فى الحكم وحتى اشعار طويل آخر؟!.. ام ان نجاحهم مرهون "بتنمية" الفوضى و"البلطجة" و"حماية" غياب الامن والاستقرار..فضلا عن رعاية التوابع الوخيمة الجسيمة لكل ما سبق ..وذلك على كافة الاصعدة الحياتية والاقتصادية والامنية والسياحية الخ؟.. عموما كل شىء جائز!..فنحن زمن تحول فيه "الاذناب الى ابطال وفرسان"! ***صحيح قد تسعى عناصر فى جبهة الانقاذ المعارضة لافشال حكم الاخوان.. لكن هذا التوجه يعنى انتحارا سياسيا امام الرأى العام المصرى الذى يستخف البعض (فى الحكومة والمعارضة) بذكائه الفطرى .. ثم ان السلطة التنفيذية ارتكبت "اخطاءا" .. لم يتوقعها المعارضون والمؤيدون على الاطلاق.. وجاءت هذه الاخطاء بمثابة "هدية العمر" على "طبق من ماس" للمعارضة والخصوم .. المهم هل من مصلحة جبهة الانقاذ ان توصم بالدموية او البلطجة؟.. بالتأكيد..لايمكن ان يكون ذلك هو نهج اى معارضة وطنية مخلصة شاركت ومهدت الاجواء للثورة؟.. هل يعقل ان يقبل اى مصرى اصيل ان يسفك دماء بنى وطنه من الابرياء او المنافسين.. ليرتفع فوق جثثهم وصولا الى هدفه الشخصى او الحزبى؟.. ونفترض ان هذا الطرف او ذاك حقق المراد من رب العباد.. فهل هذا هو نصر مشرف ام هزيمة جسيمة؟!.. وذلك وفقا للمعايير الحقيقية للنصراوالخسارة الحقيقيين فى كل واى زمان ومكان.. المهم.. انتبهوا ايها السادة وجميعا من كافة التيارات.. ان هناك من يسعون لاشعال نيران الفتن كلما لاح فى الافق بصيص ضوء خافت لاحتوائها.. هذه العناصرمدججة بالاموال الطائلة وترسانات الاعلام الهائلة وجيوش مجيشة من البلطجية.. وللاسف نجحت هذه العناصرفى شرذمة المصريين الى فرقاء.. وبمساعدة وتعاون الفرقاء انفسهم فى المقام الاول.. سواء بصراعات الفرقاء فيما بينهم.. لدرجة رفض وجود ( وليس فقط قبول) الاخرمن جانب البعض هنا وهناك.. وايضا من خلال السياسات اوالقرارات الخاطئة لهذا الفريق او ذاك.. وكذلك الصراعات والتشرذم داخل الفريق الواحد.. وحاشا لله ان يكون ما سبق حديثا عن نظرية المؤامرة او عناصر مندسة او طرفا ثالثا.. ولما الحديث عن مؤامرات او مندسين وفلول.. والفرقاء (الله يعطيهم العافية) ما قصروا ابدا.. لايلبون فقط "طلبات" اعداء الثورة "بمنتهى الذمة والامانة".. لكنهم ايضا يحولون احلامهم الشريرات شبه المستحيلات الى وقائع وحقائق ملموسات!. ***(على الماشى):