إبراهيم عيسى يكتب: تَعرَّى مرسى حين تَعرَّى مواطن !

تَعرَّى مرسى حين تَعرَّى مواطن على أيدى زبانية الرئيس من شرطة فخورة بدور الميليشيا.

تَعرَّت سياسة مرسى المستبدة الديكتاتورية المقيتة المريضة بالاستحواذ والغطرسة.

تَعرَّت سياسة مرسى العاجزة الفاشلة.

تَعرَّت سياسة مرسى المستخِفَّة بأرواح الناس وبحياتهم وبكبريائهم وكرامتهم.

تَعرَّت سياسة مرسى المدّعية تديُّنًا، وهى أبعد عن التدين، ذات المسافة التى يبعُد فيها مسيلمة الكذاب عن الإسلام.

تَعرَّت سياسة مرسى المعتمدة على جماعة سرية حبيسة زنازين أفكارها وأسيرة رغباتها السوداء فى الانتقام والغل والحقد على الجميع.

تَعرَّت سياسة مرسى من أى شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية.

تَعرَّت سياسة مرسى التى تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول.

تَعرَّت سياسة مرسى المدعومة من الأمريكان والمتصالحة مع إسرائيل والمتخاصمة مع المصريين.

تَعرَّت سياسة مرسى الضعيفة الهزيلة يوم داسها شعب بورسعيد وأطاح السوايسة بقراراتها وسخرت الإسماعيلية من قوانينها وتحوَّلت سياسة هزل بعدما كانت هزالا.

تَعرَّت سياسة مرسى عديمة الخبرة قليلة الحيلة.

تَعرَّت سياسة مرسى المتعمدة إفقار الفقراء ونفاق الأغنياء والمعتمدة على التصدق على الغلابة لا الصدق معهم.

تَعرَّت سياسة مرسى الارتجالية العشوائية العبثية.

تَعرَّت سياسة مرسى التى خانت الأمانة وخوَّنت المعارضين وكفَّرت المصريين.

تَعرَّت سياسة مرسى، فلن يسترها أحد، لا جماعته بليدة الإحساس ولا إرشاده سقيم الوجدان ولا أنصاره المتعصبون ولا دُعاته المزوِّرون ولا إعلامه المنافق ولا وُعَّاظه المكفّراتية ولا بذاءات مؤيديه ولا حلفاؤه الأمريكان ولا أصدقاؤه الإسرائيليون ولا كفيله القَطَرىّ.

نعم، تَعرَّى مرسى حين تَعرَّى مواطن على أيدى صديقه العائلى وزير الداخلية، وتَعرَّت معه الشرطة المستعدة والمتشوقة إلى خدمة الطغيان كأنها لم تتعلم أبدا، وتَعرَّت معهما جماعة بضمير ضرير وبعقل النقل وبنطاعة الطاعة.

ولا ستر لهم...

إلا الاعتراف والاعتذار والاعتزال، فلن تحكمنا جماعة من المتعرِّين.