خيرا اللهم اجعله خيرا، عمرو أديب يدافع عن العروبة في مواجهة تصريحات أحمد عز بشأن القدس. يبدو أن الدور المرسوم دوما لأحمد عز هو: محمود المليجي. ولا يبالي طالما أنه نجم شباك وأجره في العلالي. ما كادني هو اختيار عمرو أديب لدور شكري سرحان في تلك التمثيلية التي ختمت بمكالمة «رصينة» للسيد صفوت الشريف. بالطبع أفلت من أديب بعض العبارات مثل: «طب قولهم كلمتين وخلاص.. ما تقول نمشي السفير.. يعني هم حيمشوه بجد؟.. الجزيرة حتبهدلنا». ولم ينس أن ينوه إلي أن «الجزائريين مش عايزين يسامحوني»! لا سامحهم الله إن سامحوك أنت وعلاء مبارك وكل فرقة فضائيات الجوع الكافر المتسولة التي قادت حملة التقيؤ، ولم يسلم منها سوي شريف عامر، إذ أخذ إجازة - تعففا - من برنامجه فور بدء الحملة. خربتم بيتنا. فلسطين أمن قومي. والجزائر؟ أهم صمام للأمن القومي المصري في المغرب العربي. حتي السادات الذي عاش يوزع صفات «الولد»، و«السافل»، و«قليل الحيا»، علي كل الأمة العربية من أقصاها إلي أقصاها لم يمس الجزائر بكلمة، لمعرفته بأهميتها لمصر. مباراة كرة قدم، شحنت أنت يا أديب - وكورال الفضائيات - الناس لها، وأوهمتموهم بأنها معركتهم الوطنية الفاصلة، ولما خسروها، قاد اللواء بركان حرق، علاء مبارك، حملته الغراء علي: الأمازيغ، البربر، الهمج. ولأجل بختنا الأسود، ولغبائهم، لم يجدوا إلا الجزائر التي تحظي بمكانة غالية في قلوب العرب، ويدرس كفاحها لأبنائهم، فألبوا علينا العالم العربي بأجمعه، بمن فيهم المغاربة المتوترة علاقتهم بالجزائر. هذا الكفاح الذي سماه أحد رويبضاتهم: بلد المليون لقيط. شل الله لسانه، لا هو ولا أبوه ولا سلساله النجس لسابع جد، يطيقون ما عاناه نساء وأطفال الجزائر، ناهيك عن رجالها إن كان سمع من قبل عن الرجال. مباراة كرة قدم. كنا مثل السمن علي العسل. لم يكن هناك أي داع لتهييج الناس، وإيهامهم بأننا «اتبهدلنا في السودان»، وحتي الآن لم يعترف مروجو الكذبة الشنعاء بأن ما حدث في السودان هو فوضي عادية تحدث بعد كل مباراة في العالم، وما لم يكن عاديا، هو جمهور بطانة السلطان الذي ذهب خصيصا لاستغلال فوز المنتخب لصالح التوريث، وحين خيب الله ظنهم أحدثوا هذه الضوضاء للتغطية علي مخططهم، وتسببوا في ضرب مصالح المصريين المقيمين بالجزائر. مباراة كرة قدم. في موسم الحجيج، والناس صيام، ينتصر إبليس، والثلة الفرانكفونية المأجورة لضرب عروبة الجزائر، التي وقفت تبتسم بشماتة وخندق بيننا وبين الجزائر تحرثه هذه المجموعة الإجرامية. ولو كان علاء مبارك وزيرا لحوكم، هو وجوقته الإعلامية بقيادة عمرو أديب، علي ما فعلوه بموجب قانون الطوارئ. لكنه قال: أنا مواطن عادي.. عادي جدا، مثله مثل أي ابن رئيس جمهورية في البلد. مباراة كرة قدم. هذا الجرح كيف ومتي سيندمل؟ يدخل علينا عيد الأضحي بالنكد والشحناء، بيننا وبين من؟ الجزائر؟ متي اختلفنا مع الجزائر لأسباب سياسية حتي نمسك بشواشيها من أجل مباراة؟ ويريدوننا أن نبتلع تمثيلية «الغيرة علي الأقصي» الرديئة. حسبنا الله عليهم، وإني مختصمتهم عند رب العرش يوم القيامة.