الإسكندرية "مدينة للأشباح" فى ذكري 28 يناير..وإغلاق كافة الطرق الرئيسية بالإسكندرية الإسكندرية تستعد بمسيرتان من القائد إبراهيم وفيكتوريا لإحداث شلل تام فى حركة السير دون التعرض للمنشآت سيتم التصعيد بغلق كافة محاور الإسكندرية من خطوط السكك الحديد و ترام المدينة والطرق الرئيسية المتحدث الرسمي لكفاية : خطاب مرسي دليل على حالة "التغييب" التى يعيشها الرئيس
ردود أفعال غاضبة ، هكذا كان حال القوى المدنية والسياسية بالإسكندرية فور انتهاء خطاب الرئيس "مرسي" الذى أعلن خلاله حالة الطوارئ وحظر التجوال على مدن القنال ، فضلا عن تأكيد بالتعامل بكل قوة وحسم مع من وصفهم بمفتعلي العنف والاعتداء وترويع المواطنين، وقطع الطرق وإيقاف حركة المواصلات العامة ، حيث اعتبر نشطاء سكندريون أن الخطاب يتسم بلغة الاستبداد والفاشية التى عهدوها بالرئيس وجماعته ، مؤكدين أن قراراته لن تسهم إلا فى اشعال الأمر بباقى المحافظات بعد وصف المتظاهرين بالمخربين وأصدر تعليمات صريحة للداخلية بالتعامل معهم بكل حسم ، متجاهلا عشرات القتلى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية بعد الاشتباك مع الداخلية .
وأكدوا أن الرئيس الذى يعلن حالة الطوارئ اليوم هو ذاته الذى وصف "الطوارئ" بالاستبداد الذى يدل على ضعف صاحبه قبل توليه الرئاسة ، كما أن "الرئيس" الذى أكد على احترام القضاء بإعدام 21 شخص ، هو نفسه الذى رفض أن يقوم القضاء بحل البرلمان ، فضلا عن تجاهله لكل شئ سوى اعتبار من نزلوا الشارع بالمخربين.
وأعلن عدد من القوى المدنية بالإسكندرية الخروج ردا على الخطاب ولإحياء ذكرى 28 يناير التى سقط خلالها 83 شهيدا بالإسكندرية ، مؤكدين أن الإسكندرية خلال الذكري الثانية لذلك اليوم ستكون ملكا للثوار فقط من خلال الخروج بمسيرتان عصر اليوم الأولى من أمام مسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة ،والثانية من منطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية بغرض غلق كافة شوارع الإسكندرية تماما فى عصيان مدنى إجبارى .
وكشف أصحاب الدعوة عن خطوط السير حيث تخرج مسيرة القائد ابراهيم على طريق الكورنيش بغرض غلقه تماما من الاتجاهين ، فيما تخرج مسيرة فيكتوريا من شارع أبوقير بغرض تماما من الاتجاهين -وهى الطرق الرئيسية التى تربط وسط المدينة بشرقها - ، إلى أن تتجمع المسيرات فى منطقة سيدى جابر ، حتى يتم التصعيد بغلق كل محاور الإسكندرية تماما من خطوط السكك الحديد الخارجية والداخلية ،شارع ابوقير ، ترام المدينة ، طريق الكورنيش.
وأهابت القوى الداعية كافة المواطنين الذين لا ينوون المشاركة أن يتخذوا احتياطاتهم بأن الإسكندرية ستكون خارج نطاق الخدمة حتى مساء اليوم ، وسوف يسمح فقط بمرور سيارات الإسعاف.
من جانبه أكد عبد الرحمن الجوهري المتحدث الرسمي لحركة كفاية ، على رفض الحركة لخطاب الرئيس ، "الذي يستخف بعقول المصريين ولا يقدم حلولاً للمشكلات التي تعانيها البلاد ويساعد علي زيادة حالة الاحتقان والانقسام التي نجحت الجماعة في زرعها" ، مشيرا أن حركة كفاية تدعو كافة القوي برفض دعوة الرئيس مرسي للحوار الوهمي الذى دعا إليه ، مشددا "أنه لا يجب الاستجابة للحوار مع شخص أصبحت يده ملطخة بدماء المصريين ولم يعتذر أو يعترف بتلك الخطيئة بل يهدد بالمزيد من الإجراءات الإستثنائية والتصدي لمعارضيه " على حد قوله.
وقال الجوهرى أن أقل ما يوصف به خطاب الرئيس ، أنه "تمخض فلم يلد حتي فأراً " ، مؤكدا أن الخطاب جاء كاشفاً لحالة الإفلاس السياسي الذي يعيشه النظام الإخواني الحاكم وتجسيداً لحالة الارتباك والفشل الشديدين التي يعاني منها مرسي وجماعته منذ توليه إدارة أمور البلاد..
وأضاف "أن لغة التهديد والوعيد التي شابت الخطاب والتحية العميقة لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ،جاءت بعد سقوط العشرات من الشهداء والمئات من المصابين بمدن بورسعيد والسويس والإسكندرية وغيرها من المحافظات الآخري ، لتؤكد حالة الغياب والتغييب التي يعيشها مرسي وأنه لم ولن يفهم حجم الأزمة وتداعياتها الخطيرة التي تعيشها البلاد منذ دخوله قصر الرئاسة كممثل لجماعة الإخوان".
وأكد "أن الرئيس انحصر دوره في تنفيذ إرادة ورغبة الجماعة بالإنفراد والاستيلاء علي كافة سلطات ومؤسسات الدولة، كما كشف الخطاب أيضاً أن منهج القمع والقهر والقتل الذي مارسته الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين والشعب المصري بأجمعه وآخرها ما حدث اليوم من إعتداء وحشي حقير علي أهالي بورسعيد أثناء تشييع جنازة قتلاهم وشهدائهم.. ما هو إلا تفويض وتصريح من مرسي العياط بإتباع نهج القمع والإرهاب ضد الشعب المصري، كما أنه يعد تقديم أوراق إعتماد وزير الداخلية الجديد كسفاح محترف إلي جماعة الإخوان ومرشدها العام.
وقال الناشط عبد العزيز الشناوى ،منسق المنظمة المصرية لمراقبة حقوق الإنسان ، "إن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة من رئيس منتخب ، بعد ثورة عظيمة يؤكد أن هذا القرار قد جاء من نظام فقد شرعيته الكاملة منذ إهداره أحكام القضاء وإنحرافه بسلطاته عن القواعد الدستورية والقانونية، ولم يستطع أن يقدم للشعب أي رؤية أو حلول أو حتي أفكار للخروج من تلك الأزمة التي صنعها هو وجماعته سوي إجراءات استثنائية والتهديد بالمزيد من تلك الإجراءات " .
وتابع "لقد فشلت جماعة الإخوان فشلاً ذريعاً في أن تثبت مقدرتها علي إدارة دولة كما فشل مرسي أن يكون رئيساً لكل المصريين، ويجب عليه هو وجماعته أن يرحلا فوراً ودون تردد لإنقاذ مستقبل البلاد من حالة الإنهيار السياسي والإقتصادي والانقسام المجتمعي الذي تعيشه مصر بفعل سياستهم الاستعلائية والانفرادية وسعيهم الجاد لإجهاض ثورة 25 يناير" ، مضيفا "وإلا فإن البديل الوحيد هو استمرار حالة الثورة الشعبية ضد النظام حتي تحقيق كامل أهدافها".