قال دبلوماسيون اليوم الثلاثاء، إنه لا يزال من الممكن إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى في يناير «كانون الثاني» الجاري، بعد مباحثات مقررة بين مفاوضين كبار من الجمهورية الإسلامية والإتحاد الأوروبي. وكان الدبلوماسيون الغربيون يأملون في إستئناف المفاوضات التي أجريت آخر مرة في يونيو «حزيران» في ديسمبر كانون الأول أو في منتصف يناير، وسط مخاوف متزايدة من أن الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، قد تؤدي إلى نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن إيران لم ترد على المواعيد المقترحة في وقت مناسب.
وعبرت روسيا عن إنزعاجها من التأخير في الإتفاق على جولة جديدة من المحادثات حول الأنشطة النووية الإيرانية التي يشتبه الغرب في أنها تستهدف إنتاج أسلحة نووية.
وتقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم لإستخدامه في أغراض سلمية فقط، وتشرف مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي «كاثرين آشتون» على المحادثات، نيابة عن القوى الست وهم: الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وقالت متحدثة باسم «آشتون» اليوم الثلاثاء، إن كبيرة مفاوضي الإتحاد الأوروبي، «هيلجا شميت»، اجرت إتصالاً تليفونياً أمس الاثنين، مع نظيرها الإيراني «علي باجيري» بخصوص تحديد موعد محتمل لإجراء المحادثات.
وقالت المتحدثة «مايا كوسيانسيتش» المشاورات لإجراء جولة ثانية من المحادثات مستمرة، ولم تكشف عن تفاصيل المحادثات ولا المواعيد المحتملة.
وقال دبلوماسيين إن المفاوضين لا يزالون يأملون في إستئناف المحادثات في الأسابيع المقبلة، وقال مبعوث غربي انه لا تزال القوى «الست» وإيران تبحث مواعيد محتملة لإجراء المحادثات النووية في يناير.
وتستخدم القوى الست مزيجاً من الدبلوماسية والعقوبات الإقتصادية في محاولة لإقناع طهران بتقليص أنشطتها النووية، ولكنها لم تثمر ثلاث جولات من المحادثات عن إحراز تقدم، حيث تطالب إيران بتخفيف العقوبات، وبإعتراف دولي بحقها في تخصيب اليورانيوم.
وقال مفاوض نووي إيراني سابق، إن بلاده مستعدة للإجتماع مرة آخرى في أقرب وقت ممكن، لكنه لمح إلى أن الغموض في طهران حول ما يمكن للطرف الآخر أن يقدمه قد يجعلها مترددة في الإتفاق على موعد جديد «الآن».
ويشير بعض الدبلوماسيين إلى أن طهران قد ترغب في الاإتظار إلى ما بعد إجتماعها غداً الأربعاء، مع وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، وذلك لبحث كيفية تذليل العقبات أمام تحقيق تجريه الوكالة في أبحاث أجراها إيرانيون، يشتبه بأن لها صلة بإنتاج أسلحة ذرية قبل تحديد موعد للمحادثات مع القوى الست.
والمحادثات بين إيران والوكالة منفصلة لكنها مرتبطة بالدبلوماسية الأوسع للقوى الست لحل النزاع مع إيران قبل أن يتدهور إلى حرب يخشى من إندلاعها بسبب تهديدات إسرائيلية بقصف مواقع نووية إيرانية.