تكدس السيارات أمام محطات الوقود انتظارا لبنزين 80...وضبط 18 ألف لتر سولار قبل تهريبها في قنا مع برودة الطقس الذي ضرب محافظات الجمهورية أمس، شهدت عدة مناطق استمرارا لأزمة نقص البنزين والسولار، خاصة البنزين 80 الذي أصبح وجوده نادرا في بعض المحافظات، الأمر الذي يؤدي الى تكدس السيارات أمام محطات الوقود، فيما بلغت سعر صفيحة السولار 50 جنيه في بعض مدن الدقهلية، في حين استمرت قوات الأمن في ضبط كميات كبيرة من البنزين والسولار في محاولات لتهريبها وبيعها في السوق السوداء.
في الدقهلية، وصلت الأزمة لذروتها وأصيبت محطات الوقود بالشلل التام نتيجة عدم وجود البنزين والسولار اغلب ساعات اليوم عدا بعض محطات الوقود التى يتم ضخ كميات كبيره داخلها، كما تشهد المحافظة فى الأيام الماضية تكدسا شديدا داخل بعض المحطات، بينما يظل عدد كبير منها فارغ تماما من جميع أنواع الوقود، فيما قال ابراهيم عبدالمؤمن( سائق ) أن بنزين 80 أصبح غير موجود وتوزيعه يتطلب اللجوء لبلطجية أمام المحطات حيث يباع في الخامسة صباحا وبسعر السوق السوداء وأما أن ندفع أو نبقي بلا عمل وأولادنا يموتوا من الجوع، أما السولار فاصبح عملة نادرة حيث بلغت قيمة الصفيحة 50 جنية.
في حين اوضح علي السيد صالح "مهندس" أنه لا يجد في محطات التمويل سوي بنزين 92 وهو الذي يتوافر أحيانا وليس بصفة دائمة ويحتاج لبعض الوقت في طابور طويل لأنه هو الأخر يأتي بكميات أقل مما يشكل أزمة ومضيعة للوقت وظاهرة بالجراكن أصبحت منتشرة في كل المحطات.
من جهه اخري تمكنت شرطة التموين بالتعاون مع مديرية امن الدقهلبية من ضبط 5 الاف لتر بنزين 80 مهربة ومعده للبيع بالسوق السوداء عند صاحب احدي محطات التمويل بقرية دقادوس بميت غمر بمححافظة الدقهلية
وفي دمياط، عادت أزمة البنزين 80 مرة أخرى للمدينة دمياط بعد أن نقصت حصة المحافظة من الكميات الواردة إليها مما أدى لانتشار الطوابير والتكدس أمام محطات الوقود. وشهدت محطات مدينة دمياط ازدحاما أعاق السير بشارع ميدان الكباس وكورنيش النيل بمحطات التعاون وموبيل والجمعية التعاونية للبترول، كما شهدت مدينة دمياطالجديدة نقصا حادا فى الكمية الواردة لها من البنزين 80 مما أدى للتزاحم على محطتين فقط، فيما يختفي البنزين 80 ليلا بعد العاشرة مساء، في حين شهدت مدن الزرقاء وفارسكور وكفر سعد تزاحما ونقصا فى الكميات الواردة منه.
مباحث التموين بالمحافظة تمكنت من ضبط سيارة محملة بكمية من البنزين 80 المدعم تقدر ب 1380 لتر معبأة فى جراكن وموضوعة فى صندوق السيارة حال قيامها بالخروج من مدينة فارسكور تمهيدا لبيع الكمية المهربة فى السوق السوداء.
وفي قنا، ضبطت مباحث التموين بقنا بالتعاون مع أجهزة الأمن مسئول محطة وقود بقنا يبيع 18500 لتر سولار بالبيع فى السوق السوداء من الحصة المقررة لإحدى محطات الوقود و بيعها بالسوق السوداء.
وفي شمال سيناء، تشهد رفح المصرية أزمة وقود طاحنة هذه الأيام لم تشهدها من قبل نتيجة عمليات التهريب التي تتم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية بين الجانبين، إذ تسببت الأزمة في اصطفاف العشرات من السيارات والشاحنات أمام المحطات لمسافة 400 متر، مما تسببت في عرقلة الحركة المرورية على الطريق الرئيسي بالمدينة.
ويقول سائقون أن سبب الأزمة الحالية تزايد الكميات المهربة إلى قطاع غزة من خلال الإنفاق الأرضية بالإضافة إلى تهريب كميات أخرى من المواد البترولية للسوق السوداء بمعرفة أصحاب المحطات، مطالبين بسرعة إغلاق الإنفاق وتفعيل دور رجال التموين للمراقبة على المحطات إنهاء هذه الأزمة.
فيما أرجع مسئولون بشمال سيناء أسباب الأزمة الى قلة كميات الوقود التى تصل المحافظة وانخفاضها للنصف تقريبا، وقال مسؤول تمويني بالمحافظة أن مديرية التموين تسعى حاليا لتأمين توزيع الوقود بعدالة في المحطات لمنع تسرب السولار والبنزين الى السوق السوداء، مضيفا أن ظاهرة انتشار شراء الوقود بالجراكن أمام محطات الوقود وتزاحم السيارات تسبب في تفاقم الأزمة .
محمد عبد الحميد"سائق" قال أنه كثيرا ما تحدث المشاجرات والمشادات بين السائقين بسبب عدم الالتزام بالدور، لافتا على أنه بسبب انتشار ورواج تجارة السوق السوداء بالمدينة فقد تراوح سعر صفيحة السولار 20 لترا ما بين 35 جنيها و45 جنيه.
ويؤكد السائق موسى عبيدالله أن تجار السوق السوداء يقفون على الطرق الرئيسية لبيع الوقود علنا لأصحاب السيارات بأسعار مرتفعه دون أن يعترضهم أحد، متعجبا من كيفية تركهم هكذا بدون محاسبة.
وقال محمد النمر مدرس أن العشرات من أصحاب السيارات يضطرون للمبيت داخل سياراتهم في انتظار وصول سيارة وقود لتموين سيارتهم، وأضاف أن العديد من السيارات التي تعطل علي الطرق بسبب نفاد الوقود تتعرض للسرقة ولا أحد يقدر علي فعل شيء في ظل الغياب الأمني غير المسبوق بالمدينة.