الأمن يمنع العمال من تلقي العلاج ويستدعي شرطة النجدة للتحقيق معهم في قسم الاستقبال .. ومخاوف من إجبار العمال علي الخروج معاش مبكر اثنان من العمال المضربين عن الطعام بعد نقلهم للمستشفى استمر إضراب 350 عاملاً بمصنع غزل الفيوم عن العمل واعتصام 14 منهم بالمصنع لليوم السادس علي التوالي احتجاجاً علي بيع أراضيه بأبخس الأثمان وتأجير بعضها تمهيداً لتصفية المصنع بعد قيام إدارته بتكسير 16 ماكينة ونقلها كخردة خارج المصنع، وتحرير محمد أبو الفتوح رئيس مجلس الإدارة محضراً ضد 5 من العمال في قسم الشرطة يتهمهم فيه بالتعدي عليه، وتم نقل 4 من عمال المصنع إلي مستشفي الفيوم العام بعد أن ساءت حالاتهم الصحية نتيجة إضرابهم عن الطعام وهم: رجب قرني ومصطفي عبدالقدوس وحسني علي عبدالصادق وكمال محمد كامل، ورفضت قوات الأمن السماح لهم بدخول المستشفي واحتجزتهم في قسم الاستقبال لتستجوبهم شرطة النجدة، ولم تسمح لهم بتناول أي علاج ، كما سأت حالة 10 آخرين من عمال المصنع بعد أن استمر اعتصامهم لليوم السادس علي التوالي داخل المصنع بعد أن رفضوا مغادرته خشية تعرض بقية ماكيناته للسرقة، وطالب العمال جميع المنظمات المعنية بحقوق العمال بمساندتهم والوقوف بجوارهم في قضيتهم لمنع تصفية المصنع ووقف التهديدات التي يتعرضون لها سواء بالتهديد باقتحام المصنع عليهم أو بفصلهم بعد أن قامت إدارة المصنع بإحالتهم إلي الشئون القانونية. وأصدرت أحزاب المعارضة بالفيوم بياناً تضامنياً مع العمال أعلنت فيه تضامنها الكامل ضد ما يتعرضون له من انتهاكات لإجبارهم علي الخروج إلي المعاش المبكر، بعد تعديل القانون ليحصلوا علي معاش أقل من 50% من راتبهم الشهري ومكافأة نهاية خدمة لا تتناسب مع عدد سنوات خدمتهم في المصنع، وأكدت الأحزاب المشاركة في البيان احترامها وقناعتها بالدور الأصيل للعامل المصري عامة والفيومي خاصة في بناء الاقتصاد الوطني طوال السنين، وأدانت محاولات مجلس إدار ة مصنع غزل الفيوم لتشريد ما يقرب من 357 عاملاً من العاملين بالمصنع ومساعيه لتدمير إحدي أهم الصناعات الوطنية في مصر، بحسب نص البيان.