أ ش أ قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح مستأنف قليوب اليوم (الإثنين) تجديد حبس 29 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوما في الاشتباكات التي شهدها الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين من بينهم ضابط وأمين شرطة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم؛ القتل العمد والشروع في القتل، ومقاومة السلطات والتعدي على رجال الشرطة، وقطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، وإحراز أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص، وإثارة الفوضى وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة. وأمرت المحكمة بسرعة ضبط وإحضار عدد من قيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وعبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الهادي وعبد الله بركات عضوَي الجماعة، وباسم عودة وزير التموين السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، والداعية محمد عبد المقصود، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، بتهمة تحريض المتهمين على ارتكاب الواقعة وقطع الطريق والإضرار بالمصلحة العامة. كان المتهمون قد أكدوا في أقوالهم بتحقيقات النيابة انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين، وأنهم كانوا متواجدين ضمن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، وأشاروا إلى أنهم تلقوا أوامر من بعض القيادات للاشتراك في مسيرة أنصار مرسي بقليوب لدعمها. وأفادت التحقيقات أن 7 فقط من المتهمين من أبناء القليوبية والباقون من محافظات المنوفية وكفرالشيخ وبني سويف والبحيرة والفيوم والقاهرة. كانت منطقة ميت حلفا بقليوب قد شهدت اشتباكات وحالة من الكر والفر بين المؤيدين للرئيس المعزول والمعارضين له من أهالي المنطقة، بعدما قطع أنصار مرسي الطريق الزراعي وشل حركة المرور عليه، ما دفع قوات الأمن للتدخل لفض الاشتباكات ومحاولة فتح الطريق من جديد، حيث تبادلت إطلاق الرصاص مع المحتجين وردت عليهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.