أسماء مصطفى إذا كنت من متابعي كرة القدم فستسمع كثيرا أن اللاعب "فُلان" مصاب بقطع في وتر أكيليس وربما تبعده الإصابة عن الملاعب، وستعرف أن وتر أكيليس هو وتر فوق كعب القدم، لكن هل فكرت يوما ما سبب تسميته بهذا الاسم؟ وراء تسمية الوتر أكيليس أسطورة إغريقية شهيرة. كان "أكيليس" محاربا عظيما، بل أعظم المحاربين في الجيش الإغريقي، يحارب بضراوة ويتميز بقوة تحمل غريبة ولا تؤثر فيه الإصابات في كل أنحاء جسده، لدرجة أنه اشتهر عند جيش العدو بأنه غير بشري أو شخص خارق لا يمكن قتله، وفي إحدى معارك حرب طروادة الشرسة التى صمد فيها أكيليس أمام سهام العدو، وخصوصا سهام الأمير باريس -الذي كان يحارب أكيليس انتقاما لقتله أخيه الأمير هكتور- لم يجد أمامه سوى قدم أكيليس ليصيبه فيها، لكن المفاجأة أن تلك الضربة أعلى قدم أكيليس قتلته! وحين فحص الأطباء أكيليس اكتشفوا أن سبب وفاته هي تلك الضربة الأخيرة في كعبه، فتدخل الأطباء والقادة العسكريين لتحليل السبب الغريب وراء موت أكيليس من هذا المكان، فلم يجدوا تفسيرا حقيقيا لكنهم قرروا تسمية هذا الوتر بوتر "أكيليس". وحينها تداول الناس الخبر فانتشرت في البلاد قصة تقول إن ثيتس والدة أكيليس قامت بتعميده على نهر السيستان، لكن عند تعميده كانوا يمسكونه من قدمه فلم يصل الماء لقدميه، لكن باقي جسده انغمس تماما في مياه النهر فقامت المياه بحمايته فلم يؤثر أي شيء بجسده، لكن ظلت قدميه هي نقطة ضعفه الوحيدة. ومنذ ذلك اليوم أصبح وتر أكيليس، أو "كعب أخيل" كما يطلق عليه أحيانا، رمزا أبديا لنقطة الضعف الوحيدة التي قد تهزم أشجع الرجال. وأنت عزيزي القاريء.. هل كنت تعرف قصة المحارب أكيليس؟ وهل تصدق أن هذا هو سبب تسمية وتر أكيليس بهذا الاسم؟