أ ش أ نعى التيار الشعبي اليوم (السبت) ضحايا أعمال العنف التي شهدتها مدينة المنصورة أمس، خلال تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا أن الدم المصري كله حرام مهما كان انتماء صاحبه. وأضاف التيار الشعبي -في بيان له اليوم- أنه يرفض التعرض لأي مظاهرة سلمية حتى مع الاختلاف معها في الرأي، بنفس القدر الذي يرفض به ممارسة أي عنف أو تخويف أو إرهاب من جانب قادة جماعة الإخوان وحلفائها وأنصارها ضد المصريين. وطالب التيار بإجراء تحقيق فوري وشفاف ومستقل في تلك الأحداث والأحداث الأخرى التي راح ضحيتها شهداء خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة محاسبة المسئولين عنها أيا كانوا وفقا للقانون، وضرورة سرعة إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام خلال مدى زمني محدد. واختتم التيار الشعبي بيانه داعيا "قادة الإخوان للتوقف عن التضحية بدماء شبابهم ونسائهم وعدم المتاجرة بها في سبيل حكم لن يعود وسلطة لم يحافظوا عليها"، لافتا النظر إلى أن شباب جماعة الإخوان أمامهم فرصة تاريخية لحقن دمائهم والعودة إلى العمل السياسي، في إطار المؤسسات الحزبية القانونية، بعيدا عن العمل السري والعنف، وذلك بعد إدراك حقيقة ما تفعله بهم قياداتهم التي تدفعهم دفعا نحو الهاوية؛ وفقا للبيان. من جانبه، قال حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- في تدوينة له بموقع تيوتر اليوم: "دم شهيدات المنصورة يدين وحشية المجرمين الذين قتلوهن ويحق عليهم القصاص، ولا يبرئ وحشية المتعصبين الذين ألقوهن إلى التهلكة ويجب عليهم الاعتزال". في السياق ذاته، نعت حملة تمرد شهيدات جماعة الإخوان الذين راحوا ضحية أعمال عنف مدينة المنصورة أمس، محملة مسئولية الدم لقيادات الإخوان والسلطة. من ناحيته، قال محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد: "ما حدث بالمنصورة نتيجة لاستمرار قيادات الإخوان في عنادهم وانفصالهم عن الواقع وإلقاء أعضاء الجماعة من البسطاء في الخطر ربما بشكل متعمد؛ لإظهار صورة الجماعة بشكل يدعو للتعاطف الشعبي والعالمي خاصة في ظل استنجاد الجماعة بالولايات المتحدةالأمريكية لدعمها". يُشار إلى أن اشتباكات قد وقعت بساعة متأخرة من مساء أمس في مدينة المنصورة بين عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومحتجين مجهولين، أسفرت عن مقتل 3 سيدات وإصابة 10 أشخاص آخرين.