أنا شاب عندي 27 سنة ومهذب جدا, أعمل مدرسا وتحدثت مع إحدى زميلاتي المتزوجات وأحد زملائي وهو غير متزوج، عن البنات ذات مرة وأنني أريد فتاة جامعية شرط أن تكون مؤدبة ولا تحدث أولادا ولا تحب الاختلاط. فقالت لي زميلتي وزميلي لا توجد فتاة لا تحدث أو لم تعشق ابن الجيران، أو مؤدبة على الإطلاق في هذا الزمان 100%، فصدمت من قولهما ومنذ تلك اللحظة وأنا فاقد للشهوة تجاه البنات ولا تحدث لي استثارة مهما رأيت أي فتاة، ولا يحدث لي انتصاب صباحي.
ذهبت منذ شهور لطبيب ذكورة وعمل لي عدة تحاليل لهرمونات الذكورة، وكانت طبيعية وحوّلني إلى طبيب نفسي زميل له قال لي: إن الموضوع نفسي فقط، وكتب لي على بوسبار وسيروكسات يوميا، وأنا الآن أتابع عنده منذ شهور ومستمر على هذه الأدوية فقط ولكن دون تحسن، وحدثته عن أنني أريد أن أخطب قال لي: اخطب الفتاة التي تريدها وخذ فترة الخطوبة على مهل وتابعني ولا تخف.
وأنا وجدت فتاة مناسبة لي فماذا أفعل؟ وهل هناك أمل في حالتي أم أنني سوف أظلم الفتاة بخطبتي لها وأنتظر أن تتحسن حالتي أولا؟ علما بأن حالتي منذ 7 شهور ولم يحدث تحسن.. أرجو الرد السريع. owadadaly
الصديق العزيز.. أحيانا تصدمنا الحياة بشكل أو بآخر، ولكن صديقي لا يمكن أن نستقبل صدمات الحياة باعتبارها أمرا مسلما به في الحياة، وخصوصا في أيامنا هذه، وقد لا ألقي اللوم على هؤلاء الزملاء الذين أقروا وأكدوا بأمر عارٍ من الصحة، وعلى نحو مفتعل أقنعوك بأن الحياة سوداء لا لون لها لأنه بكل بساطة يا صديقي إن نظرت إلى أصابعك لن تجد أحدها يشبه الآخر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفتيات، هناك من تعرف الكثير من الشباب ولها خبرات عديدة، ومنهن من لا تعرفهم على الإطلاق، ومنهن من كانت لها تجربة واحدة أو اثنين، ولا يقلل هذا من قيمة أي منهن أو يجعلها فتاة سيئة السمعة في نظر أي شخص على وجه الأرض. صديقي.. ما أقصده هنا هو أن معرفة الفتاة لأي شخص أو رجل في حياتها لا يقلل من شأنها وكيانها، وكونها امرأة لها حقوق في هذه الحياة ما دامت لا تغضب الله عز وجل، ولكن ما فهمته أنك ترغب في فتاة بمواصفات خاصة، لم تعرف أي رجل في حياتها أو لها خبرات سابقة، لأنك ترغب في أن تكون أنت الحب الأول وهذا ليس بمعضلة يا صديقي، لأن هناك الملايين من هؤلاء الفتيات في هذه الحياة ترغب أيضا في رجل لم يعرف أيا من الفتيات سواها، وترغب في أن تكون حبه الأول وتحفظ نفسها لرجل واحد هو زوجها. سيدي.. ليس التعارف نهاية المطاف ولكن الحياة والعِشرة والتفاهم والارتياح، ومعرفتك أن اختيارك هو المناسب وأن من اختارها عقلك وقلبك هي الزوجة المناسبة، لذلك أنصحك وقبل كل شيء بالمعالجة النفسية والاستمرار عليها مع طبيب مختص ليساعدك على اجتياز ما تمر به، وأنا على ثقة أنه حالما تستقر نفسيا ستتحسن حالتك العضوية، لأنه من الواضح أنك لا تعاني أيا من الأسباب العضوية التي تؤثر على الانتصاب بصفة عامة، والتي يقل فيها الانتصاب لعدة أسباب، ومنها مرض السكر وضغط الدم والتدخين وتصلب الشرايين أو التهرب الوريدي، ومرضى ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكذلك يقل في حالات اضطراب النوم والقلق والتوتر العصبي. أما بالنسبة للفتاة التي ترغب في الارتباط بها فنصيحتي لك هي أن تعالج نفسيا أولا، وتتعرف عليها جيدا، وأنت على قناعة أن معرفتك بها ستساعدك على تخطي الأزمة التي مررت بها يا صديقي، ولا تظلمها أو تبخسها حقها، وحتى إن لم يحدث نصيب بينكما فتفاءل بالله خيرا عسى أن يكون بعدكما خيرا لكما. سيدي.. أتمنى أن تتابعني بأخبارك ولا تهمل في نفسك، لأن حياتك الجنسية والصحية لا تنفصلان بعضهما عن بعض، وإهمالك لهما إهمال لمستقبلك ككل، ما زالت لديك الفرصة في كل شيء، فقط توكل على الله واسع لمساعدة نفسك لأنه لن يساعدك غيرها.. تحياتي.