دعا الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- جموع الشعب المصري للنزول في تظاهرات الغد؛ للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأن يكون ذلك بأسلوب سلمي، مؤكدا ضرورة تصحيح مسار الثورة والعودة للصندوق وبناء دستور جديد والقيام بشراكة وطنية وليست وصاية من فصيل معين. وقال البرادعي، في بيان مصور له اليوم (السبت) وصل ل"بص وطل" نسخة منه: "الشعب المصري سيشارك في تظاهرات الغد، تاركا مصالحه ومشاغله لكي يقول كلمة واحدة وهي إننا نريد استرجاع ثورتنا"، مضيفا: "الثورة قامت عشان كل واحد مننا يعيش كإنسان ويتعامل كإنسان يأكل ويسكن ويتعالج ويتعلم ويأمن على أولاده.. وللعيش في مجتمع واحد ولا نكفّر بعضنا بعضا". وأردف: "مع الأسف مفيش حاجة اتحققت، وكلنا شعرنا بأن الطريق مسدود وأن مصر ستقع ليس لأنه رئيس من جماعة الإخوان المسلمين، أو أن فصيل معين هو من يحكم، لكن النظام فشل تماماً والآن نريد أن نعود مرة أخرى للصندوق، وأعطيناه رخصة قيادة ماعرفش يسوق العربية''. وتابع: ''من مدة واحنا بنقول لازم نبني البيت قبل أن نسكنه، قالوا لا نسكن الأول واكتشفنا إن البيت سيقع ونصف السكان بالبيت لا يأكل أو يشرب أو يتعالج، نصف البيت بيكفر النصف الثاني، ونصف البيت خايف ينزل عشان البلطجية، الدولة تتآكل وتنهار، وليست هذه مصر أو الثورة، وأنا باطلب من كل واحد فيكم النزول جميعاً بأسلوب سلمي متحضر راقٍ، فمصر كلها لازم تنزل بكرة للعودة مرة أخرى للصندوق ونبني أساس المنزل الذي سنسكنه''. واستطرد: "اليوم نريد أن يستجيب الرئيس محمد مرسي لما يطلبه الشعب من انتخابات رئاسية ودستور ومصالحة وطنية.. وأطلب وآمل وأثق أننا جميعاً سنكون على صوت واحد وعدد عظيم سلمية رائعة من أجل إظهار لمصر والعالم أننا سنحقق ثورتنا ونرجع الحلم ومصر التي نريدها وأن يكون هناك شراكة وليست وصاية، ونصلح حال بلدنا اللي قمنا بيه من سنتين ومصر قوية وقادرة على التسامح وبنحلم بيها ونستعيد الثورة ربنا هيكرمنا بإذن الله". كانت قوى معارضة للرئيس مرسي قد دعت لتظاهرات غدا للمطالبة بإنهاء حكمه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما دعت قوى إسلامية مؤيدة للرئيس مرسي لتظاهرات في اليوم ذاته؛ لتأييده والاحتفال بذكرى مرور عام على توليه رئاسة البلاد.