صرّح الطبيب تشارلز تشايسلر -طبيب متخصّص في شئون النوم بجامعة Hartford- في وقت سابق من هذا الأسبوع أمام محكمة في لوس أنجلوس، بأن السبب الحقيقي في موت المطرب العالمي مايكل جاكسون، يرجع إلى عدم حصوله على نوم حقيقي لمدة 60 يوما. جاءت هذه التصريحات إثر التحقيق في قضية مقتل المطرب الشهير؛ حيث أكّد الطبيب أن جاكسون كان يتعاطى مخدّرا جراحيا عاما يُسمّى "بروبوفول" (propofol)، لكي يستطيع النوم ليلا، والتغلّب على الأرق المزمن الذي يُعانيه؛ وذلك في أثناء فترة الإعداد المرهقة لسلسلة حفلاته الغنائية التي كان مِن المقرّر تقديمها قبل وفاته. هذا العقار ربما كان يجعل جاكسون يشعر بالراحة، ويعتقد بأنه حصل على قسط من النوم، إلا أن هذا النوم ليس نوما حقيقيا، وإنما كان نوما سطحيا؛ حيث لا يمر النوم بمرحلة "حركة العين السريعة"، والتي تعرف اختصارا بREM؛ وذلك وفقا لشهادة الطبيب. وأضاف تشايسلر أنه إذا لم يكن مايكل جاكسون قد مات حقا من جرعة زائدة من هذا العقار في 25 يونيو 2009، فقد يكون السبب في موته هو حرمانه من الREM؛ فالأمر يُشبه أن تأكل كرات من السيليلوز بدلا من وجبة الطعام التقليدية، فستمتلئ المعدة ولن يشعر الإنسان بالجوع، لكن ليست هناك أي قيمة غذائية سيحصل عليها، وهو نفس الأمر عندما نام جاكسون دون أن يمر بمرحلة الREM. يُذكَر أن في مرحلة الREM يكون الجسم خامدا بينما يكون المخ نشيطا، وهذه المرحلة هي التي تحدث فيها الأحلام، ويعطي رسام المخ الكهربي (EEG) تردّدات شبيهة بالترددات التي تحدث في أثناء اليقظة، ويكون الجهاز العصبي السمبثاوي نشطا، وتحدث الREM في الثلث الأخير من النوم. لكن هل الحرمان من مرحلة الREM يقتل حقا؟ فهناك أطباء آخرون يعتقدون بأن هذا ليس صحيحا؛ لذلك فالأمر ما زال في حاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسة.