السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بجد أنا محتاجة أوي حد يرد عليّ ويقول لي أعمل إيه، أنا عرفت واحد ماكنتش بحبه الأول، وهو كان بيقول إنه بيحبني وابتديت أتعلق بيه، وبعدين وأنا معاه كنا لسه في بداية الموضوع فاكتشفت إنه بيكلم بنت وبيحبها واتقدم لها وأنا معاه، وبعدين ماحصلش نصيب، ولما عرفت قال لي سامحيني والموضوع خلص وأنا عايزك بجد، أنا كنت واعدها إني أتقدم لها لكن مابقاش فيه حاجة من ناحيتي ليها وفعلا بطل يعرفها تاني. بس من وقتها وأنا باشك فيه جدا، وهو بيكلم بنات تانيين وبيقول لي دول أصحابي عادي، وأنا مش باستحمل ده وباغير وباشك فيه طول الوقت، وتقريبا بانكد عليه طول الوقت لحد ما هو اتخنق مني وابتدى يعاملني بطريقة وحشة، عرفت إني غلطانة ولما جيت أصلّح من نفسي وأحاول أرجع تاني هو مابقاش قادر. آخر مرة كلمني بطريقة وحشة بس لسه بيحبني وبيقول لي ناخد فرصة تانية، بس أول ما أنطق حاجة صغيرة يتخانق جامد ويقول لي مش هتتغيري، وبجد مش باكون عملت حاجة، مش عارفة أعمل له إيه بجد، أسيبه ولا أستنى وأحاول أثبت له إني اتغيرت؟
Koka.koky
الصديقة العزيزة.. من الواضح يا عزيزتي أن ما حدث بينك وبين هذا الشاب قد صنع فجوة كبيرة لا يمكن لأي شيء أن يحدث كي يسدها، وما يزيد من هذه الفجوة هو تصرفات ذلك الشاب تجاه علاقتكما معا. هذا بالطبع بجانب شكك الدائم وعدم ثقتك فيه، والتي زرعها بداخلك حينما كان على علاقة بأخرى، ورغبته في أن يتقدم لها وأنتِ معه، ولكن من الواضح أن المقارنة بينك وبينها كانت صعبة عليه ورجّحت كفتك أنتِ. ولكن هل تساءلتِ يوما إن كانت هذه الفتاة هي صاحبة الكفة الأكبر ماذا كان ليفعل؟ مع الأسف يا عزيزتي كان سيتركك كما سيتركها، فمثل هذا النوع لا يغلب في أن يحيط به الفتيات من كل ناحية وكل وقت، والدليل على ذلك وجود الفتيات في حياته وكأنه لم يرتبط بعد. قد أكون قديمة التفكير في مثل هذه الأمور، ولكن الارتباط أيضا له أصول وحدود، والأمر مماثل بالنسبة لكِ، فما معنى صاحباته، هل هم زملاء عمل أو جامعة فقط؟ فمثل هذه العلاقات لا مانع منها ما دامت في حدود الأدب واللياقة ولكن إذا كانت صاحباته اللاتي يتسوقن معه ويخرجن فللأمر وقفة، فلا يصح أن يكون مرتبطا وله صديقات يشاركنه حياته. استمرارك في ذلك التفكير وعصبيتك عليه والتصرف بنفس الطريقة التي اعتدتِ ممارستها في الوقت الحالي سيزيد الطين بلة، ولن يحسن من الأمر وتصرفه بلا مبالاة وعصبيته وعناده الدائم لن يحل المشكلة، فما حدث قد حدث وهو لا يعترف بخطئه أو يصلح من نفسه. عزيزتي.. لسنا في زمن "أنا آسف وأنا حر" ولكننا بزمن يجب أن يفعل هو أقصى ما بوسعه حتى يثبت لكِ العكس، ولكنه حتى لم يكلف نفسه بذلك. وأنصحك يا صديقتي بأن تتحدثي إليه وتحاولين شرح ما يضايقك منه، وبكل حزم وهدوء، وإن كنتِ تريدين التغيّر من أجله فلتفعلي ذلك، فمن يستحق وعليه أن يتغير هو أيضا، فتغيره وإثبات حبه لكِ بالتصرفات كفيل أن يهدئ من حدة الأمور، وبالتالي ستتغير وجهة نظرك ناحيته وتتغيرين من أجله، ولكن اجعلي التغيير لصالحك، ولتتعقلي في خطوة التغيير، فالأمر يستحق أن تتغيري من أجل ذاتك أولا ثم من أجله، وعليه أن يفهم ذلك، وإن لم يرضَ بذلك فالابتعاد هو الحل، فذلك أذكى لكما معا.. مع تمنياتي لكِ بالحياة السعيدة. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا