أ ش أ قال رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- إن تركيا لن تسمح لأي قوى أجنبية بالقيام بعمليات تستهدف سلامها وأمنها، مضيفا أن تركيا ستظلّ مضيئة كالشمس، ولن يستطيعوا إظلامها. وأوضح أردوغان -خلال كلمته في اجتماع رؤساء حزبه العدالة والتنمية بالأقاليم اليوم (الجمعة)- أن متنزه "جيزيه بارك" كان مسرحا تصدّر الشباب المشهد فيه، بينما لعبت بعض الجماعات غير القانونية التي استخدمت العنف من خلف الكواليس. وأضاف أنه ليس مِن حقّ ألمانيا أن تنتقدنا بسبب أزمة "جيزيه بارك"، بل يجب عليها أولا أن تبحث عن مرتكبي حادثة قتل 8 مواطنين أتراك هناك لأسباب عنصرية. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن "المتظاهرين قتلوا رجل شرطة بمدينة أضنة، وعاثوا خرابا بالبيئة، ولم تنشر أي من وسائل الإعلام هذه الأحداث". وتابع: "حزب الشعب الجمهوري الذي لا يستطيع أن يتحمّل وضعه كحزب معارض بالبرلمان، يختبئ خلف المتطرفين بالشوارع، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن كل مَن لديه حسابات يسوّيها، عليه القيام بذلك عن طريق الانتخابات العامة في مارس 2014". واختتم: "لقد وصلتنا الرسالة، وقمنا بتقييم الأوضاع عقب احتجاجات تقسيم، وسننتظر نتائج هذا التقييم"، وتساءل: "هل الديكتاتور يقوم بعمل استفتاء شعبي على قرار عام؟". كان أردوغان قد اقترح إجراء استفتاء على خطط تطوير "جيزيه بارك"، وهو ما اعتبرته الصحف الموالية للحكومة مخرجا لأزمة استمرار اعتصام المتظاهرين الأتراك بميدان تقسيم، واشتباكهم مع الشرطة من حين لآخر، بينما رأت صحف معارضة اقتراح الاستفتاء "لعبة" من أردوغان. يُذكر أن عددا من الاحتجاجات قد اجتاحت تركيا على خلفية فضّ الشرطة التركية اعتصام لعدد من نشطاء البيئة الرافضين لإزالة منتزه "جيزيه" بميدان تقسيم؛ حيث قامت قوات الشرطة بفضّ الاعتصام بالقوة، وهو ما أدّى إلى نزول متظاهرين في جميع أنحاء البلاد، وحدوث اشتباكات راح ضحيّتها 5 قتلى وأكثر من 5000 جريح.