أ ش أ أكّد عماد عبد الغفور -مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي ورئيس حزب الوطن السلفي- أن مؤسسة الرئاسة بدأت في اتخاذ إجراءات لحماية حصة مصر من المياه، وبعض هذه الإجراءات تمّ إعلانها، والآخر لا يُمكن الإفصاح عنها لسريته. جاء ذلك في تصريحات لعبد الغفور اليوم (الخميس) عقب لقائه عمد ومشايخ وعواقل قبائل مطروح؛ للوقوف على المشكلات التي تعانيها المحافظة والعمل على حلها. ومن جهة أخرى، اتهم عبد الغفور قوى المعارضة بأنها تعمل بطريقة الأمواج المتتالية، وتستغلّ القضايا التي تمرّ بها البلاد كمذبحة بورسعيد، وآخرها مشروع سد النهضة الإثيوبي؛ وذلك على حدّ وصفه. وقال عبد الغفور إنه مع حرية التظاهر والتعبير عن الرأي من خلال تظاهرة يوم 30 يونيو الجاري الداعية لها بعض القوى السياسية، ولكن مع الحفاظ على السلمية بما لا يتنافى مع أسس العملية السياسية الديمقراطية. وأضاف أن الرئيس محمد مرسي يعمل جاهدا منذ تولّيه المسئولية على استقطاب كل القوى السياسية بمختلف انتماءاتها؛ لإيجاد توافق وطني من أجل بناء الوطن الذي ظلّ يعاني طوال العقود الماضية من الوهن والفساد وتراكم المشكلات. وأتبع عبد الغفور: "الرئيس مرسي منتخب عبر صندوق الانتخابات وبإرادة شعبية، ويجب أن يستكمل فترة رئاسته كاملة خلال 4 سنوات، وبعد ذلك تتمّ محاسبته من خلال صندوق الانتخابات أيضا". وأكّد عبد الغفور أن العنف والتراشق اللفظي بين التيارين المختلفين سيُؤدّيان إلى خسارة الجميع، وأولهم الوطن الذي تسعى مؤسسة الرئاسة لبنائه من جديد. يُذكَر أن الرئيس محمد مرسي قد عقد اجتماعا مع عدد من رموز القوى السياسية والوطنية؛ لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مصر، وسماع اقتراحاتهم لمواجهة هذه الأزمة، وتقدّموا بعدة اقتراحات من بينها التدخّل العسكري لتفجير السد، وكذلك تدخّل المخابرات في حل الأزمة، كما تداول عدد من وسائل الإعلام الأزمة مطالبين بالتدخّل العسكري لحلها.