توقع السيناريست والمخرج عمرو سلامة حدوث صدام مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بسبب فيلمه الجديد "لا مؤاخذة". وفي تصريح خاص ل"بص وطل" قال سلامة إنه حصل على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرا لتصوير سيناريو الفيلم، لكنه يتوقع صداما معها بعد الانتهاء من تصوير الفيلم وعرضه مرة أخرى على الرقابة، حتى تجيز عرضه لأنه سيتطرق في الفيلم إلى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بشكل حقيقي جدا بلا زيف أو تغيير للواقع. وأضاف: "فيه أفلام ناقشت قضية الوحدة الوطنية، لكن في "لا مؤاخذة" أنا مناقش القضية دي بشكل واقعي وحقيقي جدا، بكل مميزاتها وعيوبها وجايب من الآخر". وتدور أحداث الفيلم حول طفل مسيحي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يتعلم بمدرسة أجنبية، وتتعرض أسرته للإفلاس بعد وفاة والده، وحينها يضطر إلى الالتحاق بمدرسة حكومية، وعندما تأتي حصة الدين يقرأ المدرس كل الأسماء، ولا يلاحظ أن الطفل مسيحي بسبب اسمه المتشابه مع أسماء المسلمين، فيقول: "الحمد لله كلنا مسلمين"، وهنا يخاف الطفل أن يفصح عن كونه مسيحيا، ويتظاهر بأنه مسلم طوال الدراسة، حتى يصارح الطفل زملاءه في نهاية السنة بأنه مسيحي، ويتعامل معه أصدقاؤه بشكل عادي ويتصالحون معه بعد أن يمر الفيلم على مدار أحداثه حول ما يقال داخل البيوت المسلمة عن المسيحيين، والعكس، وتشارك في بطولة الفيلم الفنانة السورية كندة علوش. وفي السياق نفسه تم قطع شوط كبير من تصوير أحداث الفيلم قبل أن يتم وقف التصوير بسبب اختبارات نهاية العام، حيث إن المشاهد المتبقية من الفيلم تدور داخل إحدى المدارس، وهذه المدرسة مشغولة خلال هذه الفترة بلجان امتحانات نهاية العام. جدير بالذكر أن سيناريو "لا مؤاخذة" قد تعرّض لأزمات عديدة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، حيث تم رفض السيناريو قبل الثورة، ثم قدّم عمرو سلامة السيناريو للرقابة مرة أخرى بعد الثورة، لكنهم طلبوا منه تعديلات جديدة قام بها كلها، ثم رفضوه من جديد قبل أن تتم الموافقة عليه بعد معاناة شديدة.