أ ش أ قال محمد إدريس -السفير المصري في إثيوبيا- إنه "التقى كبار المسئولين في وزارة الخارجية الإثيوبية بناء على طلبه؛ لنقل الموقف المصري الواضح والثابت في أن المصالح المائية للشعب المصري هي مسألة حياة ووجود، وأن المساس بها هو مساس للمصالح الوطنية العليا لمصر". وأضاف إدريس -في تصريح له اليوم (الخميس)- أنه أوضح للجانب الإثيوبي الانزعاج والصدمة اللتين أصابتا الرأي العام في مصر؛ نتيجة خطوة تحويل مسار مجرى نهر النيل الأزرق. وطالب من الجانب الإثيوبي بأن تكون النتائج الفنية العلمية لتقرير لجنة الخبراء الثلاثية -والتي أوشكت على إنهاء أعمالها- أساسا تلتزم به كل الأطراف التي ارتضت وتوافقت على تشكيل هذه اللجنة وبمبادرة من الجانب الإثيوبي نفسه. وتابع سفير مصر بإثيوبيا: "الجانب الإثيوبي أكّد في المقابل أن إثيوبيا تُدرك جيّدا حيوية مسألة المياه لمصر وشعبها، وأنها لن تُقدِم -قولا أو فعلا- على ما مِن شأنه المساس بالمصالح المائية المصرية بأي شكل، وأن خطوة تحويل المسار هي خطوة هندسية معلنة مِن قبل، لم ولن يترتّب عليها أي مساس بكمية المياه الواصلة إلى مصر بأي مقدار ولأي فترة زمنية، وأنها تتطلّع إلى علاقات تعاونية وإيجابية معها".
وأوضح إدريس: "لا يمكن أن يُقدِم أي طرف على تعطيش أو تجويع شعب مصر، وإن الإقدام على ذلك يخلق وضعا خطيرا يخلّ بالاستقرار والسلم والأمن في منطقة حيوية واستراتيجية لمصالح العالم بأسره". كانت السلطات الإثيوبية قد بدأت في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق في خطوة متعجّلة، بدلا من تنفيذها في سبتمبر المقبل كما كان مقرّرا، وهو ما تسبّب في حدوث ضجّة وغضب في الشارعين السوداني والمصري.